ألقى المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، كلمة فى الجلسه الافتتاحية «للمؤتمر الدولي لمكتب اتصال براءات الاختراع في مجالات الزراعة والأمن الغذائي»، والذى ينظمه المركز القومي للبحوث التابع لوزارة التعليم العالي، وذلك نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأكد نائب وزير الزراعة، على حرص الوزارة لاستثمار العقول المبدعة، والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الزراعة والأمن الغذائي، ليس فقط في مصر بل على مستوى العالم،

وأشار المهندس مصطفى الصياد، إلى أن العالم اليوم يواجه ضغوطًا متزايدة لتلبية احتياجات سكانه المتزايدة في ظل تغيرات مُناخية قاسية، وشُح في الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الصالحة للزراعة.

وقال الصياد: إن الابتكار الزراعي اليوم هو مفتاح الحل لهذه التحديات، وبراءات الاختراع وأنواع الملكية الفكرية عموماً ليست فقط أفكاراً نظرية، بل هي أدوات عملية تساهم في إعادة تشكيل الطريقة التي ننتج بها غذاءنا ونواجه بها التحديات التي تواجهنا في القطاع الزراعي، مضيفًا: من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة، نستطيع تحسين الإنتاجية، وحماية الموارد الطبيعية، وتعزيز أمننا الغذائي، مما يضمن الاستدامة للأجيال القادمة.

وتابع نائب الوزير: أنه في هذا السياق، يأتي دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمراكز البحثية التابعة لها كداعم رئيسي ومؤثر في تحقيق التحول نحو زراعة حديثة تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا.

واستكمل الصياد: لقد أدركت وزارة الزراعة مبكراً أن مستقبل الزراعة لن يقوم فقط على الأساليب التقليدية، بل على الزراعة الرقمية الذكية، واستخدام التقنيات المتقدمة لتحقيق إنتاجية أعلى، واستدامة بيئية وهو ما يتطلع اليه العالم أجمع، وفي إطار ذلك حرصت الوزارة على تبني العديد من المحاور التي تدعم الابتكار الزراعي وتشمل:

1- تشجيع البحث العلمي والابتكار

وأوضح نائب وزير الزراعة أن الوزارة تُولي اهتماماً بالغاً بالبحث العلمي في مجال الزراعة من خلال المراكز البحثية المتخصصة التي تعمل تحت مظلتها.

2- التطور في مجال الإنتاج النباتي

وتابع: تقوم هذه المراكز بتطوير أصناف جديدة عالية الإنتاجية من المحاصيل المقاومة للأمراض والجفاف، وتحسين نظم الإنتاج الزراعي وأساليب الري الحديث لتكون أكثر كفاءة واستدامة بيئية.

التطور في مجال الإنتاج الحيواني

وأشار إلى أن تقوم المراكز البحثية بالتحسين الوراثي للسلالات المحلية من خلال الخلط والتهجين بينها وبين السلالات المستوردة عالية الإنتاجية لإنتاج سلالات عالية الإنتاجية متأقلمة مع الظروف المناخية البيئة المصرية.

4- التطور في مجال الأمصال واللقاحات البيطرية

ومن خلاله تصدت مصر لهجوم العديد من الأمراض الوبائية مثل الحمي القلاعية والجلد العقدي، كما أن مصر قد سُجِلت على الموقع الرسمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ضمن البلدان الخالية من مرض انفلونزا الطيور فى عدد 37 منشأةوعدد 14 مزرعة من مرضى البروسيلا والسل، بالاضافة لاعلان مصر خالية من أربع امراض للفصيلة الخيلية «طاعون الخيل الافريقي - انيميا الخيل- الجلاندر - الرعام».

وأوضح نائب وزير الزراعة أن الوزارة تعمل على دعم التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية التابعة لها والمزارعين لضمان تطبيق نتائج الأبحاث العلمية على أرض الواقع، هذا التعاون يساهم بقدر كبير في تحويل الأفكار البحثية إلى أعمال تطبيقية قابلة للتنفيذ، تُحسِن من الإنتاجية وتدعم المزارعين، وكذلك مشروعات التحول الرقمي والزراعة الذكية.

وأفاد «الصياد»، أنه في إطار استراتيجية التنمية المستدامة 2030، تبنت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي العديد من مشروعات الزراعة الذكية، والتي تعتمد على نظم الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والري بالرش، فضلاً عن استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد لتحليل التربة ومراقبة المحاصيل، والتطبيقات الذكية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لمكافحة الأمراض والآفات التي تعمل من خلال الهواتف المحمولة، موضحًا أن كل هذه التقنيات تساعد المزارعين على اتخاذ قرارات مدروسة فيما يتعلق بمواعيد الزراعة والحصاد، مما يزيد من كفاءة استخدام وحدتي الأرض والمياه، ويقلل الهدر المحصولي، كما تبنت الوزارة العديد من التحولات الرقمية والتي تضمن الدعم الكامل للمزارع المصري ووصول الدعم الي مستحقيه وعلي رأسها كارت الفلاح.

وقال «الصياد» إن الوزارة تحرص على تقديم الدعم اللوجستي والتقني للمبتكرين في تطوير ابتكاراتهم ومنتجاتهم وجعلها قابلة للتطبيق التجاري، سواء كانت تقنيات زراعية جديدة، أو منتجات محسنة تعتمد على التكنولوجيا الحيوية.

وأضاف: نظراً لأن دعم الابتكار يتطلب تعاوناً دولياً من أجل تبادل المعرفة والخبرات، وقعت الوزارة اتفاقيات تعاون مع العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة، والبنك الدولي، بهدف استقدام أحدث الابتكارات الزراعية وتطبيقها في مصر، وأن هذه الشراكات تفتح الأبواب أمام تبادل الخبرات وتساعد في توفير التقنيات التي تسهم في تطوير الزراعة المحلية.

وأكد الصياد أنه في ظل التغيرات المُناخية وزيادة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي، فإن الابتكار والإبداع من الأهمية لتعزيز القدرة على مواجهة هذه التحديات، فالحلول المبتكرة في مجالات مثل التكنولوجيا الحيوية، والهندسة الوراثية، والزراعة الدقيقة تساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأردف قائلًا: إننا اليوم في مصر، نقف على أعتاب مستقبل زراعي مزدهر يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا، من خلال الدعم الذي توليه القيادة السياسية للزراعة والذي ظهر جلياً في السنوات العشر الأخيرة والتي نُفذ خلالها مشروعات زراعية عملاقه مثل الدلتا الجديدة ومشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع توشكي ومشروع الصوب الزراعية ومشروع استصلاح أراضي سيناء ومشروع غليون للاستزراع السمكي ومشروع الفيروز للاستزراع السمكي ومشروع المليون نخلة ومشروع تطوير الري الحديث.

واستكمل: كل هذه المشروعات والتي تساهم فيها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مع الجهات المعنية، والتي تتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص من المستثمرين والشباب، نستطيع من خلالها أن نحقق تحولاً حقيقيًا في الزراعة المصرية، حيث انها تعتمد على أحدث التقنيات والابتكارات الزراعية.

المؤتمر الدولي لمكتب اتصال براءات الاختراع في مجالات الزراعة والأمن الغذائي

يذكر أن المؤتمر يقام تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة شئون البيئة، والدكتورة فجر عبد الجواد القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتورة ﭼينا الفقي القائم بأعمال رئيس اكاديمية البحث العلمي، جاء في كلمة نائب وزبر الزراعة واستصلاح الأراضي

ويتناول المؤتمر في جلساته على مدار ثلاثة أيام عدة محاوركما يلي:

- دور الابتكار وبراءات الاختراع في تعزيز البحث العلمي.

- الابتكار الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية والأمن الغذائي.

- التطبيقات الذكية في الزراعة لاستدامة الأمن الغذائي.

- المبدع الصغير وتنمية مهارات الإبداع.

- أنواع الملكية الفكرية وكيفية كتابة براءة الاختراع.

اقرأ أيضاًنائب وزير الزراعة يتفقد أعمال تطوير حديقة الأورمان

وزير الزراعة: 8.9 مليار جنيه إجمالي التمويل للمشروع القومي للبتلو حتى الآن

وزير الزراعة يستعرض أمام «الشيوخ» جهود الرقابة على تداول المبيدات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الزراعة البحث العلمي وزارة التعليم العالي نائب وزير الزراعة المركز القومي للبحوث استراتيجية التنمية المستدامة 2030 علاء فاروق وزير الزراعة الابتكار الزراعي الزراعة واستصلاح الأراضی نائب وزیر الزراعة والأمن الغذائی وزارة الزراعة تعتمد على العدید من من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يُسلّم شهادات التخرج لمتدربين من 10 دول أفريقية

سلم علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، شهادات التخرج لعدد من المتدربين من 10 دول افريقية، أتموا فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص حول "إنتاج تقاوي الأرز"، والذي نظمته وزارة الزراعة بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.

"مسرح الجنوب" يُطلق اسم المخرج عصام السيد على دورته العاشرة

واستمرت فعاليات البرنامج لمدة شهر كامل، بالمركز الدولي المصري للزراعة بالعلاقات الزراعية الخارجية، حيث شارك فيه متدربون من دول: الجابون، الصومال، بوركينا فاسو، زيمبابوي، سيراليون، غانا، كوت ديفوار، كينيا، ملاوي، وموزمبيق.

واشتمل البرنامج على شقين رئيسيين لضمان تزويد المبعوثين بالمعرفة والمهارات اللازمة، حيث شملت الجانب النظري، والذي تضمن محاضرات متخصصة حول طرق تربية الأرز، إدارة حقول إنتاج التقاوي، وأصناف بذور الأرز المعتمدة فضلا عن الجانب العملي والميداني، والذي شمل زيارات ميدانية مكثفة لمحافظات: كفر الشيخ، الإسكندرية، الغربية، حيث تم خلالها: زيارة مركز تدريب وبحوث الأرز بسخا، للتدريب على اختبارات جودة وتحليل حبوب الأرز كيميائياً، بالإضافة الى دراسة التحكم في الأمراض والآفات التي الحشرية والمرضية التي تصيب تقاوي الأرز، كما تضمن البرنامج زيارات ميدانية لشركات متخصصة في إنتاج تقاوي الأرز.

ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هذا البرنامج التدريبي يمثل خطوة أساسية وملموسة نحو تحقيق استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع دول القارة الافريقية خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي لتلك الدول، مشيراً إلى أن محصول الأرز هو أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تعتمد عليه عددا كبيرا من الدول الافريقية لتعزيز امنها الغذائي، وأن بناء كوادر فنية مدربة على تكنولوجيات زراعة وإنتاج تقاوي الأرز عالية الجودة، سيضمن استدامة الإنتاجية، وهو الهدف الأسمى للتعاون جنوب-جنوب، مؤكداً على التزام مصر بمشاركة خبراتها العميقة في هذا المجال الحيوي.

وأشار فاروق إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر كمركز إقليمي لنقل التكنولوجيا الزراعية المتقدمة، خاصة فيما يتعلق بالبحوث والتطوير لأصناف الأرز المتحملة للظروف المناخية المتغيرة، بما يتماشى مع التحديات التي تواجه القارة، لافتا الى أن استضافة مثل هذه البرامج تأتي تأكيداً على التزام مصر بمد جسور التعاون الفني مع دول القارة الأفريقية، والاستمرار في دورها القيادي كمركز لنقل المعرفة والتنمية المستدامة، كما أعرب عن تطلعه لأن يطبق المتدربون ما اكتسبوه من مهارات لتعزيز إنتاج الأرز في بلادهم.

وقدم وزير الزراعة الشكر للمركز المصري الدولي المصري للزراعة، وهيئة التعاون الدولي اليابانية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، على المساهمة في رفع كفاءة الكوادر الافريقية العاملة فى قطاع الزراعة تحت تعاون الجنوب الجنوب.

ومن جانبهم أشاد المبعوثون الأفارقة بالخبرة المصرية المتميزة ومستوى التغطية التدريبية الذي لامس احتياجاتهم الفعلية في تطوير قطاع الأرز ببلادهم.

مقالات مشابهة

  • تعزيز الأمن الغذائي المستدام
  • نائب بالشيوخ: إنجازات الصادرات والزراعة تعكس رؤية الدولة لبناء اقتصاد قوي
  • مناقشة تعزيز الشراكة بين وزارة الثقافة وهيئة مكافحة الفساد في التوعية والتثقيف
  • النعيمي: التسويق الزراعي ركيزة أساسية لدعم برامج الجمعيات التعاونية الزراعية
  • تحسن الموسم المطري يعزز الزراعة والتقنيات الرقمية تصل للمزارعين
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "فيسبوك"
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • وزير الإسكان: نحرص على تحقيق التكامل بين المدن الجديدة والمحافظة الأم
  • وزير التموين يبحث مع سفير بيلاروسيا التعاون في الأمن الغذائي والتجارة
  • وزير الزراعة يُسلّم شهادات التخرج لمتدربين من 10 دول أفريقية