“كاوست” والهيئة السعودية للملكية الفكرية يفتتحان أول مدرسة صيفية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في المملكة
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
المناطق_واس
استضافت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” بالتعاون مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية، أول مدرسة صيفية تعقد حضوريًا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” في المملكة ويعكس هذا الحدث التزام كلتا المؤسستين بتعزيز الابتكار والتعليم وتطوير الملكية الفكرية في المنطقة.
وتتبع هذه المدارس منهجًا دراسيًا موحدًا، رغم أن بعضها قد يقدم درجات تخصص مختلفة في مجالات معينة من الملكية الفكرية.
وعُقدت المدرسة الصيفية الحُضورية التي تعّد الأولى من نوعها في المملكة في حرم كاوست في بلدة ثول، وجمعت 22 جنسية في مزيج متنوع من 40 مشاركًا من داخل المملكة وخارجها، و10 متحدثين دوليين ومحليين مشهورين للتعمق في تعقيدات الملكية الفكرية.
واكتسب المشاركون معارف ورؤى قيمة من خلال المحاضرات ودراسات الحالة والجلسات التفاعلية التي غطت مواضيع مثل حقوق النشر وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية ونقل التقنية والإدارة الإستراتيجية للملكية الفكرية؛ فيما لاقت المدرسة الصيفية إقبالًا كبيرًا، حيث تقدّم أكثر من 180 مرشحًا بطلبات للمشاركة، وقدّمت الهيئة السعودية للملكية الفكرية 10 منح دراسية مموله بالكامل.
وأوضح نائب الرئيس لمعهد التحول الوطني في “كاوست” إيان كامبل؛ أن الجامعة تقوم بعمل كبير في نواحي الابتكار، والمضي قدماً في تنفيذ استراتيجيها لأثر متسارع، والتحول لأخذ زمام المبادرة في كافة مراحل ترجمة الابتكارات إلى منتجات تجارية، بما في ذلك الملكية الفكرية.
وقال: “إن بناء الشراكات مع المنظمات الدولية مثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية يُعدُ جزءًا أساسيًا من تبادل “كاوست” للمعرفة كي تتمكن من دفع عجلة الاقتصاد القائم على المعرفة في المملكة”.
وأكد مدير إدارة أكاديمية الملكية الفكرية بالهيئة السعودية للملكية الفكرية بدر الراشد أن تدشين المدرسة الصيفية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في المملكة يسلط الضوء على الالتزام بتنمية ثقافة الابتكار وتعزيز الخبرة في مجال الملكية الفكرية.
وأضاف أن هذه المبادرة بالتعاون بين منظمة “الويبو” وكاوست؛ تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية الأوسع للملكية الفكرية لتطوير جيل جديد من المتخصصين في مجال الملكية الفكرية، لتصبح رائدة عالمية في كل من الابتكار والملكية الفكرية.
وأفاد نائب المدير العام لقطاع التنمية الإقليمية والوطنية في منظمة “الويبو” حسن كليب؛ أن إقامة أول مدرسة صيفية حضورية للمنظمة في المملكة تعد خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز الوعي بالملكية الفكرية بين طلبة الجامعات والمهنيين الشباب.
وأشار إلى أن الهيئة السعودية للملكية الفكرية وكاوست وأكاديمية منظمة “الويبو” قد أسهموا بخبراتهم في تقديم أحدث التطورات في هذا المجال، من خلال مشاركة خبراء دوليون في تقديم فرص تعليمية متميزة وأمثلة عملية لتحسين الفهم.
ولفت الانتباه إلى هذه الشراكة تسهم في إعداد جيل جديد من الخبراء الدوليين في الملكية الفكرية، الذين يتلقون تعليمًا متميزًا في هذا المجال.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السعودیة للملکیة الفکریة العالمیة للملکیة الفکریة أبرز المواد29 أکتوبر 2024 مساء ولی العهد یلتقی الملکیة الفکریة فی المملکة
إقرأ أيضاً:
معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين
افتُتح معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” في المتحف الوطني الصيني بالعاصمة بكين، ضمن إطار فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني 2025 إحدى المبادرات البارزة التي تنفذها هيئة المتاحف؛ لتسليط الضوء على الفن السعودي المعاصر، وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
وشهد حفل الافتتاح، حضور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي، وعدد من كبار الشخصيات الثقافية، ومسؤولي قطاع المتاحف والفنون في الصين، في تجسيد للعلاقات المتنامية بين البلدين على الصعيدين الثقافي والدبلوماسي.
ويُعد المعرض إحدى المبادرات المحورية ضمن فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني 2025 التي تهدف إلى توطيد أواصر التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، من خلال عرض التجربة الفنية السعودية بلغة بصرية معاصرة تُخاطب جمهورًا دوليًا متنوعًا.
ويضم المعرض أعمالًا متنوعة تعكس ثراء الاتجاهات والأساليب في المشهد التشكيلي السعودي، وتُبرز قدرة الفن المحلي على بناء جسور من الحوار الثقافي والفكري مع العالم، كونه أول معرض جماعي متنقل بهذا الحجم للفن السعودي المعاصر، إذ سبق أن انطلقت رحلته من القصر الإمبراطوري التاريخي في ريو دي جانيرو في نوفمبر 2024، بإشراف القيّمة الفنية ديانا ويشلر، قبل أن ينتقل مطلع عام 2025 إلى المتحف السعودي للفن المعاصر في منطقة جاكس بالرياض، ليحلّ الآن في محطته الثالثة بالعاصمة الصينية بكين.
ويقدّم المعرض، الذي تنظّمه هيئة المتاحف، أعمالاً مختارة لأكثر من 30 فنانًا وفنانة من مختلف الأجيال والممارسات الفنية، ويطرح موضوعين محوريين هما: الصحراء بوصفها فضاءً بصريًا وتخيليًا، والتراث الثقافي بصفته جسرًا يربط الماضي بالحاضر، من خلال تنوّع الوسائط المستخدمة، حيث يخوض الزائر تجربة فنية تستعرض تحولات المجتمع السعودي، وتدعو إلى التأمل في مفاهيم مثل الهوية، والذاكرة، والتقاليد، والتغيير.
ويشهد المعرض في نسخته الحالية إضافات نوعية من أبرزها: عرض أعمال لروّاد الفن التشكيلي السعودي الذين برزوا في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب مختارات من مجموعة وزارة الثقافة، ما يمنح الزائرين منظورًا تاريخيًا لتطور الفن السعودي عبر العقود.
اقرأ أيضاًالمجتمعأثنى على جهودها وخدماتها.. مفتي المملكة يستقبل وفدًا من جمعية “آفاق” لعلوم الفلك بالطائف
ويمثّل “فن المملكة” تجسيدًا حيًّا لرؤية السعودية الثقافية التي تحتفي بتنوّع الأصوات الإبداعية، وتمنح الفنانين مساحة للتعبير عن ذواتهم وتجاربهم، وتكريسًا لحضور الفن السعودي المعاصر في الساحة العالمية، بوصفه وسيلة للتبادل الثقافي، ومنصة لعرض سرديات بصرية تعبّر عن التجربة الإنسانية بلغة فنية عابرة للحدود.