أكسيوس: مبعوثا بايدن في تل أبيب الخميس لبحث إنهاء الحرب في لبنان
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي أن مبعوثي الرئيس جو بايدن، عاموس هوكستين وبريت ماكغورك، سيصلان إلى تل أبيب يوم الخميس في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على لبنان. وأكد الموقع أن كلًا من إسرائيل وحزب الله أبديا مرونة أكبر خلال المفاوضات. فماذا نعرف حتى الآن؟
ذكر موقع "أكسيوس"، أن حزب الله بات مستعدًا لفصل جبهة لبنان عن غزة، تحت وطأة الضغوط العسكرية والدبلوماسية التي يواجهها، وأشار إلى أن واشنطن طرحت حلا يمكن أن يطبق خلال أسابيع قليلة.
غير أن صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، نقلت عن قيادي بارز في الحزب قوله إن إسرائيل "تناور" حاليًا في ملف المفاوضات، مشددًا على عدم وجود "بوادر جدية".
وأكد القيادي أن الحزب ثابت على مبادئه في المفاوضات، وأبرزها وقف الحرب بصورة شاملة عن لبنان وغزة على حد سواء على عكس ما يشاع حاليا. كما أن حزب الله يفاوض على أساس رفض أي تعديل على بنود القرار 1701 ويطالب بإبعاد ألمانيا عن عمليات قوات حفظ السلام في لبنان. مشددًا على أن حزب الله، استنادًا إلى عقيدته السياسية ومعرفته بأسلوب إسرائيل، لن يقبل بعزل الجبهات أو التوصل إلى اتفاق بمعزل عن غزة.
Relatedمسؤول إسرائيلي لـ"واشنطن بوست": حزب الله خصم هائل ويمتلك قدرة صمود ستضع حدًا للعملية البرية هوكستين في بيروت بشروط إسرائيلية لوقف الحرب.. نحن مع لبنان إذا ما قرر اتخاذ "قرارات شجاعة" فخر الصناعة الإسرائيلية سقطت بنيران حزب الله اليوم.. ماذا نعرف عن قدرات المسيرة هيرمز 900من جهة أخرى، قال "أكسيوس" أن المقترح الأمريكي "جدي"، ويعتمد بشكل رئيسي على تطبيق القرار 1701 دون تعديلات، ما يعكس خفض تل أبيب لسقف شروطها بعد آخر زيارة لهوكستين إلى بيروت؛ إذ كانت إسرائيل تطالب في البداية بنزع سلاح حزب الله بشكل كامل، بالإضافة إلى إعطائها الحق في القيام بتوغل بري والتحليق في الأجواء اللبنانية بحرية، لكنها تبدي حاليًا قبولًا بالاكتفاء بنقل سلاح الحزب إلى شمال الليطاني.
كما لفت "أكسيوس" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا مع عدد من الوزراء وكبار قادة الجيش والاستخبارات مساء الثلاثاء لمناقشة المقترح الأمريكي، وأبدى استعداده للتعاون مع هوكستين.
وقد أشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي حثّ نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على الإسراع في التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب قبل الغرق في الوحل اللبناني، نظرًا للخسائر الفادحة التي يتعرض لها في جنوب لبنان، وعدم قدرته على التقدم في العملية البرية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مصر تقدم مقترحًا بوقف مؤقت للحرب في غزة مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن "من يؤذينا سنؤذيه".. نتنياهو يتوعد أعداء إسرائيل ويقول إن الهجوم على إيران كان دقيقا وحقق كل أهدافه عشرات الإسرائيليين يتظاهرون في القدس وتل أبيب مطالبين بصفقة مع حماس لإطلاق سراح الرهائن غزة واشنطن إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إسرائيل روسيا السياسة الإسرائيلية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إسرائيل روسيا السياسة الإسرائيلية غزة واشنطن إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار لبنان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان إسرائيل روسيا السياسة الإسرائيلية غزة كامالا هاريس دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي حزب الله رمضان قديروف یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
غزيون يحمّلون حماس مسؤولية المعاناة.. ويطالبون بسرعة إنهاء الحرب
تتصاعد داخل قطاع غزة، أصوات ناقدة لحركة حماس، التي كانت تُنظر إليها لسنوات كحامية للفلسطينيين، مع احتدام الحرب في غزة، ولكنها اليوم باتت في نظر كثيرين سببًا مباشرًا لاستمرار المعاناة، حيث رصدت صحيفة "لو موند" الفرنسية تصاعد هذا التململ الشعبي، مشيرة إلى أن الغزيين باتوا يتساءلون: "من يحمي الناس حقًا؟".
وبحسب الصحيفة، يعبّر مدنيون من مختلف أنحاء القطاع عن استيائهم من قرارات حماس التي يرون أنها جرّت الويلات على السكان. يقول تاجر من دير البلح: "هذه الحرب لم تأتِ من فراغ. أشعلها قادة اتخذوا قرارات مدمّرة، ثم اختفوا وتركونا نواجه الجحيم وحدنا".
وتنقل "لو موند" أن حركة حماس، التي ما دام اعتُبرت رمزًا للمقاومة، بدأت تفقد هذا الرصيد الشعبي تدريجيًا، إذ يرى كثيرون أنها باتت جزءًا من دوامة العنف لا مخرجًا منها. فالدمار واسع، والخدمات شبه معدومة، والضحايا بالآلاف، فيما يُنظر إلى قيادة الحركة على أنها بعيدة عن معاناة الناس ومحصّنة خلف الشعارات.
وتوضح الصحيفة أن الغضب يتزايد على الأرض مع عجز المدنيين عن تأمين أبسط مقومات الحياة – مأوى، طعام، أمان – في وقت لا تزال فيه حماس تسيطر على ما تبقى من مقدرات.
ومع مقتل أو اختفاء عدد من قادة الصف الأول في الحركة، وتضرر بنيتها التنظيمية واللوجستية، بدأت تتنامى الشكوك حول قدرتها على إدارة القطاع. فالقانون غائب، والنظام منهار، والمجتمع المدني يتفكك، حسب الصحيفة.
وفي تحول لافت، بدأت شخصيات مستقلة – من نشطاء وممثلين للمجتمع المدني وحتى رجال دين – ترفع الصوت علنًا، داعية حماس إلى التخلي عن الإدارة، معتبرة أن الحركة أصبحت عبئًا على الناس لا ملاذًا لهم.
وتحذر "لو موند" من أن هذا الانقسام الداخلي، إذا لم يُعالَج، قد يؤدي إلى مزيد من التشرذم داخل غزة. وتشير إلى أن المراقبين الدوليين يرون ضرورة إيجاد قيادة بديلة تضع أولويات الناس فوق الاعتبارات السياسية والتحالفات الإقليمية، محذرين من أن الاستمرار في هذا المسار يهدد مستقبل القطاع بأسره.