صحيفة الاتحاد:
2025-06-26@08:26:39 GMT

رودري: الكرة الذهبية «اعتراف متأخر»!

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

أنور إبراهيم (القاهرة)
عاد الدولي الإسباني رودري «28 عاماً» إلى مدريد مسقط رأسه، بعد أن تسلم جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2024، من إدارة مجلة «فرانس فوتبول»، وبمجرد عودته فتح قلبه وعقله لصحيفة «آس»، وتحدث عن انطباعاته ومشاعره بعد الفوز بها، ورد على الجدل الشديد الذي أحاط بتتويجه، ومقاطعة ريال مدريد للحفل، والمساندة الكبيرة التي تلقاها البرازيلي فينسيوس جونيور من الذين يرون أنه الأحق بالجائزة.


وبدأ رودري حديثه قائلاً: إنها ذكرى أحتفظ بها طوال حياتي، وستبقى هذه الليلة محفورة في ذاكرتي ما حييت، إنها نتاج سنوات طويلة من العمل الشاق والحب الشديد الذي أكنّه لكرة القدم.
وتابع: سعيد جداً لما تمثله هذه الجائزة لعائلتي، وكرة القدم الإسبانية، إنها كرة ذهبية لإسبانيا كلها، وحلم تحقق، ومكافأة، واعتراف بأهمية لاعبي خط الوسط ودورهم الحيوي مع ناديهم ومنتخب بلادهم، وترضية معنوية لكل من لعب في هذا المركز وأجاد وتألق، ولم يحصل عليها في إشارة إلى مواطنيه إنييستا، وتشافي نجمي برشلونة في عصره الذهبي، اللذين لم يحصلا عليها، رغم مشوارهما الرائع، ودورهما الكبيرمع ناديهما ومنتخب إسبانيا.
ويُعد رودري ثالث لاعب إسباني يحصل على الكرة الذهبية، وحقق ذلك بعد 64 عاماً من آخرلاعب فاز بها وهولويس سواريز (1960)، بينما كان ألفريدو دي ستيفانو أول لاعب إسباني يفوزبها مرتين 1957 و1959.
كما أن رودري أول لاعب وسط دفاعي في أوروبا يفوز بها، منذ أن حصل عليها الألماني لوثر ماتيوس عام 1990.
ومنذ فوز رودري بالجائزة، ثارت ثائرة ريال مدريد ولاعبيه، الذين أبدوا استياءهم، لأنهم كانوا يتوقعون أن يفوز بها البرازيلي فينسيوس جونيور نجم الريال، ويرون أنه الأجدر بالحصول عليها، ولهذا عندما علموا مبكراً أن الجائزة ذهبت إلى رودري، امتنعوا عن حضور الحفل الذي أقيم على مسرح شاتيليه بباريس، بل إن فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الملكي صرح بأن الكرة الذهبية لم تعد ذات قيمة في نظرهم، متهماً المجلة بعدم احترام ناديه.
وفي البرازيل، ندد الكثيرون بإدارة المجلة التي حرمت نجم «السامبا» فينسيوس من الفوز بالجائزة، غير أن رودريجو هيرنانديز كاسكانتي، وهذا اسم رودري بالكامل، لم يتأثر بكل هذه الأمور، وبدا سعيداً جداً، وهو يتسلم الجائزة من بين يدي النجم الليبيري «الأسطورة» جورج وياه.

أخبار ذات صلة جوارديولا: فخورون بـ «ذهبية رودري» وهذا الأمر متروك لريال مدريد الصحف العالمية: ريال مدريد «الخاسر السيئ» يستحق «الصفعة»!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رودري مانشستر سيتي ريال مدريد فينيسيوس جونيور الكرة الذهبية الکرة الذهبیة

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (14)

 

مُزنة المسافر

 

جوليتا: وهل جاء ألبيرتو؟

ماتيلدا: لم أعرفه بالخوذة، جاء بدراجة نارية، وطلب مني أن أقودها أو سيأخذني في جولة طويلة نحو أشجار البلوط الأحمر. ابتسم لي بعد أن نزع الخوذة، وقال لي: نحن نعيش مرة واحدة يا عزيزتي، تعالي معي نجرب هذه العربة الشيطانة!

ماتيلدا: صوتها مزعج.

ألبيرتو: إنها طفطافة، جوّالة ستقودنا لأمر ما، إنها ذاهبة، راحلة بين ثنايا الصفصاف إنها تتحرك بوداعة مع الريح، إنها مذهلة تصدر الأصوات المزعجة لكنها نارية وقارية يا عزيزتي.

صرخت وصدحت أنا: إنها رائعة!

طلب مني ألبيرتو أن أنسى حماسي هذا وأفكر في التلة التي وصلت إليها الدراجة النارية.

ألبيرتو: بلادنا جميلة!

ماتيلدا: لماذا إذن تغادر للعالم المُتقدِّم؟

ألبيرتو: لن أذهب إلى أي مكان، في هذه اللحظة سأبقى هنا.

ماتيلدا: جعلني ألبيرتو أُغرم في الأمور الصعبة، وأتمايل أمام الريح واللحن الذي كان في رأسي وحدي، وأردتُ أن أكتب أجمل أغنياتي هناك في تلك اللحظة؛ حيث ألبيرتو والدراجة والتل، وصورة واضحة للبلدة بأكملها وهي تُشاهدنا نراها بإعجاب كبير.

جوليتا: وهل كتبتِ شيئًا يا عمتي؟

ماتيلدا: نعم بالطبع، كتبتُ شيئًا لم يخطر على بالِ الشيطان نفسه.

اعتمد الأغنية المنتج خورخيه وأطلقنا عليها: قل لحبيبي ألا يغيب.

ورغم أنني أكملت الأغنية بلحنها ومغناها، وآلاتها النفخية.. رحل ألبيرتو من جديد، وانشغلت أنا بالشهرة، ولمعتْ أضواء الشوارع، والأستوديوهات لي، وزاد عدد المعجبين بـ"قل لحبيبي ألا يغيب".

كان هناك الباباراتزي أو مطاردو النجوم، وأناس كثر يسكنهم الفضول يريدون معرفة ماذا أفعل في النهار؟ وماذا أفعل في المساء؟ وكيف يكون الليل في أغنياتي؟ وكيف يأتي النهار في ألحاني؟

جاءني اتصال هاتفي يخبرني أن هنالك مقابلة مهمة على المذياع، طلبتْ مني المذيعة واسمها روزا أن تُسجل مقابلة حصرية معي في مطعم صغير، طلبتْ المذيعة من النادل أن يُقدِّم لنا صحون الإسباغيتي، وكان أول أسئلة المقابلة: نود أن نشعر بالحزن في أغانياتك يا ماتيلدا.

سألتها بسخرية: هل تودين البكاء؟

المذيعة روزا: لأن الحزن قد صار رائجًا للغاية، أغاني حزينة ومشاعر عميقة.

ماتيلدا: لا يمكننا أن نطلب من الجمهور أن يحزن؛ فالحياة جميلة.

ضحكتْ المذيعة روزا ضحكة ساخرة، ومزجتها بالهاهاها، سؤالي القادم مهم، بجانب الإسباغيتي ماذا تحبين؟ هل تحبين الكافيار يا عزيزتي؟ هل أنت من عشاق الكافيار؟ هيا قولي للجمهور الأسرار.

في تلك اللحظة شعرت بسخف المذيعة، ونواياها الخبيثة، خصوصًا أننا كنا نسجل المقابلة الصوتية ونحن نأكل الإسباغيتي بالصلصلة الحمراء في مطعم متواضع للغاية في وسط البلدة، ولم يكن هناك سمك في المكان غير حوض السمك القديم الذي فيه أسماك صغيرة تكاد لا تُرى وسط الماء الملوث. شعرتُ لحظتها أنه علي الوقوف، أخرجتُ محفظتي وألقيت بالنقود على الطاولة، وتركتُ الشوكة وأنهيتُ المقابلة.

ماتيلدا: انتهينا اليوم، هذا كل شيء.

جوليتا: وماذا حدث بعدها يا عمتي؟

ماتيلدا: وُضعت المقابلة ناقصة وانتهت عند كلمة الكافيار؛ بل قُطعت الفقرة إلى مذيع ربط يطلب من الجمهور الاستمتاع بمباراة جديدة لكرة المضرب، لم أنزعج يا ابنة أخي وعدتُ للأستوديو لأحفظ ما كتبته من الأغنية الجديدة: قل لحبيبي ألا يغيب.

وأضفت سطرًا: أريده فقط أن يعود.

إنه يسود، نعم يسود فؤادي وحياتي.

الجوقة: فلنقل إذن إنه الحبيب المنتظر منذ أيامٍ طويلة.

وأين يكون هو الآن؟

مقالات مشابهة

  • رودري: قد احتاج بعض الوقت قبل العودة لمستواي
  • رودري: أحتاج شهورًا لاستعادة مستواي بعد الإصابة
  • اتحاد الكرة يحدد موعد غلق فترة القيد الأولية ويكشف أبرز ملامح اللائحة الجديدة
  • الحب في زمن التوباكو (14)
  • محمد صلاح يشارك جمهوره صورا من الجيم
  • دم غزة.. سيجرف الظالمين
  • لاعب باتشوكا متهم بتوجيه إساءة عنصرية لمدافع ريال مدريد روديغر
  • كأس العالم للأندية.. بيلينجهام قد يغيب عن ريال مدريد بقية عام 2025
  • مونديال الأندية.. المدرب ألونسو يعلق على أول فوز له مع ريال مدريد
  • “بعد وصفه بالقذر”.. نجم ريال مدريد في مرمى العنصرية من قبل لاعب باتشوكا (فيديو)