نعيم قاسم: المقاومة ستحمي لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على لبنان منذ عام 2006، مشيرًا إلى أن المقاومة هي التي نجحت في إخراج القوات الإسرائيلية من لبنان وليس القرارات الدولية ، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قاسم، سلط فيها الضوء على التوترات المستمرة والخروقات المتواصلة للقرار الأممي 1701، محذرًا من النيات العدوانية الواضحة التي تنتهجها إسرائيل تجاه لبنان.
أوضح قاسم أن إسرائيل لم تلتزم بالقرار الأممي 1701 الذي يفرض وقف إطلاق النار، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 39 ألف خرق جوي وبحري منذ صدوره ، وأكد أن "النيات العدوانية الإسرائيلية تجاه لبنان كانت واضحة، وإسرائيل ليست بحاجة لذرائع لمهاجمة لبنان". وحذر قاسم من تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات التي تزيد من تصعيد التوترات في المنطقة.
قال قاسم إن حزب الله يقاتل على أرضه لحماية لبنان وتحرير المناطق المحتلة ودعم غزة، مؤكدًا أن إيران تدعم مشروع الحزب وتشاركه نفس القناعات دون أن تفرض عليه أي شروط، وأضاف: "نقاتل من أجل لبنان، ولسنا في حرب نيابة عن أحد".
أشار قاسم إلى مجزرة جباليا التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد، منتقدًا صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم ، وأشاد بـ"الصمود الأسطوري" للمقاومة في كل من غزة ولبنان، معتبرًا أن هذا الصمود "سيصنع مستقبل أجيالنا".
رغم تأكيده على أن حزب الله لا يسعى للحرب، شدد قاسم على استعداد الحزب للانتصار إذا فرضت الحرب عليهم، قائلاً: "قلنا خلال 11 شهرًا إننا لا نريد حربًا، لكننا مستعدون للانتصار إذا فُرضت علينا"، وأضاف أن الحزب نهض بعد الضربات التي تعرض لها بفضل قدراته وإمكاناته القوية، مشيرًا إلى أنه مؤسسة متماسكة وتملك الدعم الكافي للمضي قدمًا في الدفاع عن لبنان والمنطقة.
يأتي هذا التصعيد اللفظي في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا متصاعدًا، ما يثير مخاوف من احتمال نشوب نزاع عسكري جديد في المنطقة.
بعلبك تحت القصف وأوامر بإخلاء ونزوح جماعي وسط مخاوف من تصعيد كبير
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أوامر إخلاء لسكان مدينة بعلبك وعدة مناطق شرقي لبنان، محذرًا من ضربات تستهدف مواقع يعتقد أنها تابعة لحزب الله. وشهدت المنطقة حالة من الهلع والنزوح، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يؤدي إلى دمار واسع النطاق في المدينة.
نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على منصة "إكس" إنذارًا عاجلًا لسكان بعلبك والمناطق المجاورة، مثل عين بورضاي ودورس، طالبهم فيه بمغادرة منازلهم على الفور حفاظًا على سلامتهم. وجاء في البيان: "الجيش سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم، ولا ينوي المساس بكم". وأظهرت خريطة نشرها الجيش أن مناطق الإخلاء تشمل مواقع أثرية، مما زاد من مخاوف السكان حول حجم الضرر المحتمل.
أفاد موفد "سكاي نيوز عربية" بأن بعلبك والمناطق التي شملتها التحذيرات تشهد حركة نزوح واسعة النطاق، حيث يغادر السكان منازلهم خشية من وقوع هجمات جوية. من جانبه، أكد محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، أن المدينة تشهد حالة من "الهلع" الشديد، داعيًا السكان إلى التوجه نحو محافظة الشمال لضمان سلامتهم. ووصف خضر الوضع في بعلبك بأنه "كارثي" في ظل تزايد التوترات.
وفي سياق متصل، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران رضا، أن حوالي 100 شخص قتلوا أو أصيبوا نتيجة الغارات الإسرائيلية منذ بداية الأسبوع، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا هم من النساء والأطفال في منطقتي البقاع وبعلبك الهرمل. وقال رضا في بيان نشره على منصة "إكس": "عدد لا يحصى من الناس فقدوا منازلهم وسبل عيشهم ووصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية"، داعيًا إلى إنهاء العنف فورًا وحث الأطراف المتصارعة على اتخاذ جميع الاحتياطات لتجنب الإضرار بالمدنيين.
وسط هذه التطورات، قتل لبناني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف عائلة تعمل في قطف الزيتون جنوبي لبنان، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين. وفي ظل الوضع المتأزم، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة القتلى منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان بلغت 2792 شخصًا، مما يعكس تصاعد العنف بشكل غير مسبوق.
على الصعيد الدبلوماسي، ذكرت مصادر لموقع "أكسيوس" أن مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكستين وبريت ماكغورك، سيصلان إلى إسرائيل يوم الخميس في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وأشار مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إلى أن الاتفاق قد يتم خلال أسابيع قليلة، ما لم تتفاقم الأوضاع بشكل أكبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إسرائيل تواصل المقاومة نجحت في إخراج القوات الإسرائيلية لبنان للقرار الأممي تنتهجها إسرائيل تجاه لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
آخر تحديث: 30 نونبر 2025 - 11:51 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ، امس السبت ، أن بلاده حريصة على عودة أبنائها دون استثناء وأبوابها مفتوحة للجميع .وقال الشيباني ، خلال مؤتمر صحفي عقده بدمشق مع نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن ، إن ” سوريا استعادت سيادتها الوطنية بعد سقوط النظام البائد، وأصبحت الدنمارك شريكاً أساسياً لها ، والدنمارك ملتزمة بدعم سوريا” ، مثمنا مواقف الدنمارك في مجلس الأمن الدولي ودعمها لوحدة سوريا وقرارها الوطني.وأكد أن ” الدنمارك عبرت عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وآخرها على منطقة بيت جن بريف دمشق، والتي تهدد السلم والأمن الإقليمي والاستقرار في المنطقة”.وقال الشيباني :”نجدد إدانتنا لهذه الاعتداءات ونعدها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، داعيا المجتمع الدولي والجامعة العربية إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف “العدوان” الإسرائيلي على سوريا.بدوره ، جدد وزير الخارجية الدنماركي ” دعم بلاده لتعافي سوريا وبناء الدولة والجوانب التي تؤدي للنهوض بسوريا للأفضل” ، معربا عن استعداد بلاده لزيادة حجم المساعدات المالية .وأعرب عن أمله في انتقال بلاده من الشراكة للدعم الكامل،كاشفا عن أن هناك بعض الشركات الدنماركية تود أن تأتي إلى سوريا وأن تجد فرصاً في مجال عملها.وأضاف :”نأمل في المستقبل القريب أن تُرفع جميع العقوبات عن سوريا، لتكون للشركات الدنماركية فرصة للاستثمار فيها ونتمنى في القريب العاجل أن نستطيع تعيين سفير لبلادنا في سوريا”.وأضاف الوزير الدنماركي ” الكثير من اللاجئين السوريين يودون العودة إلى بلادهم حين تتوفر الظروف المناسبة لذلك، وشكلنا لجنة خاصة لدراسة بعض الحالات وسنناقشها مع الحكومة السورية”.