نعيم قاسم: نقبل وقف الحرب مع إسرائيل "بالشروط المناسبة لنا"
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكد الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، الأربعاء، أن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل "لأيام وأسابيع أشهر".
وقال قاسم في كلمة مسجلة هي الأولى له بعد إعلان انتخابه الثلاثاء خلفا لحسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر: "اخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم، فإذا بقيتم ستدفعون ما لم تدفعوه طيلة حياتكم".
وأضاف: "نحن قادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر".
وأكد أمين عام الحزب أنه "حتى الآن لا يوجد مقترح (لوقف الحرب) تقبله إسرائيل لعرضه علينا لبحثه"، وقال: "إذا قرر الإسرائيليون أنهم يرغبون في وقف الحرب فنقول إننا سنقبل ذلك لكن بالشروط التي نراها مناسبة".
كما ذكر قاسم أنه "سيظل متمسكا بنهج نصر الله"، وأشار إلى أن تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي المنسوبة إلى إسرائيل طالت نحو 4 آلاف شخص.
واستطرد: "برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج قائدنا نصر الله في كل المجالات السياسية. سنتستمر في تنفيذ خطة الحرب وسنبقى في مسارها. سنحافظ على التوجهات السياسية المرسومة ونتعامل مع تطورات المرحلة".
وأكد قاسم أن "مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة القطاع".
واعتبر الأمين العام الجديد لحزب الله أن "النيات العدوانية لإسرائيل تجاه لبنان كانت واضحة".
واعترف أن "الضربات التي تلقاها حزب الله كانت مؤلمة، لكنه بدأ يستعيد وضعه".
ومن جهة أخرى، قال قاسم إن "إيران تدعم مشروعنا ولا تطلب منا شيئا"، لكنه أكد: "لا نقاتل نيابة عن أحد ولا لصالح أي مشروع".
ويعد قاسم شخصية مخضرمة في الجماعة، حيث شارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله، وشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991.
وظل الأمين العام الجديد لحزب الله لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم الجماعة، وأجرى العديد من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الأمین العام
إقرأ أيضاً:
رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. غارات على جنوب لبنان واستهداف مجمع تدريب لحزب الله شمال الليطاني
بيروت (لبنان) " ف ب": استهدفت غارات اسرائيلية بعد منتصف ليل أمس مناطق واسعة في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، وقال الجيش الاسرائيلي إنه قصف مجمع تدريب لحزب الله شمال نهر الليطاني، أي خارج المنطقة المحدّدة في اتفاق وقف إطلاق النار لانسحاب الحزب.
وتواصل اسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة في لبنان تقول إنها تهدف الى منع حزب الله من إعادة بناء قدراته بعد تكبده خسائر كبيرة في الحرب الدامية بين الطرفين التي استغرقت أكثر من عام قبل وقف هشّ لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بعد منتصف الليل بأن "الطيران الحربي الاسرائيلي شنّ سلسلة غارات استهدفت إقليم التفاح"، بينها غارات على وادٍ ممتد بين بلدات عزة ورومين وأطراف بلدة جباع، وهي مناطق جبلية تقع على بعد أكثر من 40 كلم عن الحدود مع إسرائيل وشمال نهر الليطاني.
وأشارت كذلك إلى "تضرر عدد من المنازل" في جباع.
وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته عن غارات على "بنى تحتية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في مناطق عدة في جنوب لبنان".
وأوضح أن العملية استهدفت "مجمع تدريب تستخدمه قوة الرضوان التابعة لحزب الله"، بالإضافة إلى "منشآت عسكرية وموقع إطلاق (صواريخ) تابع لحزب الله".
واعتبر أن الأهداف "والتدريب العسكري الذي كان يجري استعدادا لتنفيذ هجمات ضد "دولة" إسرائيل تشكل خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدا لدولة إسرائيل".
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على وقف الأعمال القتالية وانسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، وصولا الى نزع سلاحه في كل لبنان، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي تقدّم اليها خلال الحرب الأخيرة. إلا أن إسرائيل تبقي على خمسة مواقع استراتيجية داخل لاأراضي اللبنانية، بينما يرفض حزب الله نزع سلاحه، مشيرا الى أن الاتفاق يلحظ فقط منطقة شمال الليطاني الحدودية.
ونفذت إسرائيل الأسبوع الماضي غارات واسعة بعيد مشاركة مندوبين مدنيين، لبناني واسرائيلي، في اجتماع اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في مقرّ قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود.
وأقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله تطبيقا للاتفاق بدأ الجيش تنفيذها. لكن واشنطن وإسرائيل تضغطان لتسريع العملية التي تواجه تحديات جمة أبرزها الانقسامات الداخلية العميقة حول الموضوع.
ورفض الرئيس اللبناني جوزاف عون في لقاء مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي يزور لبنان الاثنين، "الاتهامات التي تدّعي عدم قيام الجيش اللبناني بدوره كاملا جنوب الليطاني".
وأضاف أن لبنان "يؤيد أي تدقيق تقوم به لجنة" مراقبة وقف إطلاق النار "في الإجراءات المطبّقة في جنوب الليطاني".
وستعقد اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار جلسات جديدة بحضور المندوبين المدنيين اللبناني والإسرائيلي بدءا من 19 الجاري، وفق ما أبلغ عون مجلس الوزراء الأسبوع الماضي.