لبنان ٢٤:
2025-06-18@19:06:30 GMT

بماذا قايضت إيران تخفيف الضربة الإسرائيلية ؟

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

كتبت روزانا بو منصف في" النهار":أكثر من شهر مر على اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله فيما عيّن الحزب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً جديداً له. خلال هذا الشهر بات الجنوب والبقاع يتعرضان للتدمير ولا صوت "شيعياً" خصوصاً أو لبنانياً رسمياً يطالب بتوقف الحرب بقوة وجدية على نحو صادق وكافٍ وصريح، في انتظار "غودو" الأميركي آموس هوكشتاين.

خيّب بري الآمال الكبيرة التي عُلقت على دوره لبنانياً في هذه المرحلة بالذات، لا سيما في ضوء تفويضه من الحزب والفراغ في سدة قيادة الأخير والدور اللبناني الذي يمكن أن يقوم به في استعادة الطائفة الشيعية إلى ملعب الدولة ومؤسساتها، بعدما عطلت إيران مبادرته للمسارعة في انتخاب رئيس للجمهورية وفصل الحرب في لبنان عن الحرب في غزة. 
حتى المبادرة في توجيه رسالة حول النازحين لم تحصل منه على نحو مباشر في وقت انتظرها كثر من أجل استيعاب غضب النازحين بل تولتها مبادرة للحزب التقدمي الاشتراكي في جمع ممثلي الكتل النيابية من أجل توجيه رسالة بهذا المعنى.تستشعر أطراف لبنانية قلقاً أكبر في ظل هذه المعطيات وقد انتقلت قيادة القرار الشيعي إلى إيران كلياً، انطلاقاً من أن بري ومعه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لم يوظفا بقوة موقف القوى اللبنانية الرافضة للوصاية الإيرانية باعتبار أنه لا يجدي الاكتفاء بموقف أو تصريح يتيم اعتراضاً، فيما يثق كثر بأن بري يراقب بحزن كبير هدم صور وقرى الجنوب التي حرص على تنميتها وتطويرها خلال ما يزيد على عقود عدة.
وكان فاضحاً لمراقبين كثر ذلك التانغو المتناغم بين إسرائيل وإيران بضربات مدروسة تحترم ضوابط حرب لا تؤدي إلى ضرب النظام الإيراني أو منشآته النفطية أو قدراته النووية فيما يُهدم لبنان فوق رؤوس أبنائه، وأثار ذلك سخرية وغضباً معاً، إذ إن السؤال بقي متصلاً بماذا قايضت إيران تخفيف الضربة الإسرائيلية ضدها رداً على الهجوم الذي شنّته على إسرائيل في الأول من تشرين الأول، إذ في المدة الفاصلة بين هجوم إيران والرد الإسرائيلي، جرى الحديث عن أن قائد القيادة الأميركية الوسطى خلال زيارته إسرائيل اطلع على استعدادات الجيش الإسرائيلي للرد على إيران، وأن الإدارة الأميركية عرضت على إسرائيل حزمة تعويضات ودعماً دبلوماسياً ومساعدات عسكرية إضافية إذا امتنعت عن مهاجمة أهداف إيرانية معينة. 
فنجاح الولايات المتحدة على نحو مهم جداً في إقناع إسرائيل بعدم شن هجوم كبير على غير كل المحاولات الأميركية الأخرى في إقناعها بضبط هجماتها في غزة مثلاً، وانطلاق المفاوضات مجدداً في الدوحة حول هدنة في غزة تزامناً مع انطلاق مهمة هوكشتاين تشي بأن الإدارة الأميركية استفادت من مخاوف إيران من ضربة إسرائيلية تقوّض قدراتها وربما نظامها من أجل ليّ ذراعها على مستويات أخرى. وينتظر كثر إن كان ذلك يشمل لبنان علماً بأن إسرائيل تفرض بالنار منطقة عازلة في الجنوب لوجود الحزب وحتى وجود اللبنانيين المدنيين.
هناك استنفاد لاحتمال حصول حرب إقليمية بين إيران وإسرائيل وفق ما أظهرت "المسرحية" الأخيرة، فيما عدم التقاط الفرصة المتاحة راهناً قد تشكل مخاطرة كبيرة قد تدفع في اتجاه الاضطرار إلى انتظار الإدارة الاميركية الجديدة وبدء فاعليتها فيما لبنان إلى مزيد من الانهيار والتفكك ولا مسؤولين على مستوى الأزمة أو معالجتها، وهو الأمر الذي لا يقل إحباطاً عن الحرب نفسها.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الأميركية تناقض مزاعم إسرائيل بشأن سلاح إيران

أكد تقرير نشرته شبكة CNN، اليوم الثلاثاء، على أن إسرائيل تكذب وتخدع مواطنيها والعالم بزعمها أنها شنت الحرب على إيران لأن إيران تقترب بسرعة من صنع سلاح نووي، وأن حربها جاءت لتمنع ذلك.

وأفادت الشبكة بأن تقييمات الاستخبارات الأميركية توصلت إلى نتيجة مختلفة "فلم تكن إيران تسعى بنشاط إلى امتلاك سلاح نووي فحسب، بل كانت أيضاً على بعد ثلاث سنوات من القدرة على إنتاجه"، وفقاً لأربعة مسؤولين أميركيين مطلعين على التقييمات.

وقال أحد المسؤولين إنه بعد أيام من الغارات الجوية الإسرائيلية، يعتقد مسؤولو الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل "ربما تكون قد أخرت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط حتى الآن"، لافتا إلى أنه بالرغم من أن إسرائيل ألحقت أضرارًا جسيمة بمنشأة نطنز الإيرانية، التي تضم أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم، إلا أن موقع تخصيب ثانٍ شديد التحصين في فوردو ظلّ على حاله تقريبًا.

وقال بريت ماكغورك، الدبلوماسي الرفيع السابق لشؤون الشرق الأوسط في عهد إدارتي ترامب وبايدن ومحلل في شبكة CNN، إنه "بإمكان إسرائيل التحليق فوق تلك المنشآت النووية وتعطيلها، ولكن إذا أرادت حقًا تفكيكها، فهذا سيكون إما بضربة عسكرية أميركية أو بصفقة".

وهذا يثير معضلة رئيسية في إدارة ترامب، التي لا تريد التورط في حرب مكلفة ومعقدة في الشرق الأوسط، ويثير جدلا بين مستشاري الرئيس الأكثر انعزاليةً وبعض حلفاء ترامب الجمهوريين الأكثر تشدداً، بالإضافة إلى بعض التحفظات من الرئيس، وفقا للتقرير.

وقبل شن إسرائيل الحرب على إيران، أيدت القيادة المركزية للجيش الأميركي المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، جدولاً زمنياً أكثر خطورة، معتقدة أن إيران يمكن أن تحصل على سلاح نووي قابل للاستخدام بسرعة أكبر إذا سارعت نحو هذا الهدف، وفقاً لمصدر مطلع على المناقشات.

في الأسابيع الأخيرة، طلب بعض القادة العسكريين الأميركيين، بما في ذلك قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريللا، المزيد من الموارد للدفاع عن إسرائيل ودعمها في حربها ضد إيران.

لكن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أميركيين يقولون، منذ فترة طويلة، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تختلفان في كثير من الأحيان حول كيفية تفسير المعلومات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، على الرغم من أنهما تتقاسمان هذه المعلومات بشكل وثيق.

في آذار/مارس الماضي، أدلت مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، تولسي غابارد، بشهادتها قائلة إن مجتمع الاستخبارات الأميركي "يواصل التقييم أن إيران لا تبني سلاحاً نووياً وأن المرشد الأعلى خامنئي لم يأذن ببرنامج الأسلحة النووية الذي علقه في عام 2003".

إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أصر على مزاعمه عندما سُئل خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أول من أمس، حول اختلاف المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن شهادة غابارد أمام الكونغرس، وعما إذا كان هناك تغيير بين نهاية آذار/مارس وهذا الأسبوع، وما إذا كانت المعلومات الاستخباراتية الأميركية خاطئة.

وادعى نتنياهو أن "المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها وشاركناها مع الولايات المتحدة كانت واضحة تماما، جلية تماما، أنهم كانوا يعملون على خطة سرية لتحويل اليورانيوم إلى سلاح. كانوا يسيرون بخطى سريعة للغاية".

وقال ماكغورك لشبكة CNN، أمس، إن "السؤال الآن هو: فوردو، فوردو، فوردو".

وأضاف أن "هذا أمرٌ تستطيع الولايات المتحدة تدميره، وهو أمرٌ سيواجه الإسرائيليون صعوبةً بالغةً في تحقيقه. وإذا انتهى الأمر بفوردو سليمةً، فقد نواجه مشكلةً أسوأ. قد يكون لدى إيران ميل أكبر نحو امتلاك سلاحٍ نووي، وهي لا تزال تحافظ على بنيتها التحتية سليمةً".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يرفض وقف الحرب على إيران قبل أن تبدأ الضغوط إنهاء الحرب - يديعوت تكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة إسرائيل تعلن اغتيال رئيس الأركان الإيراني علي شادماني الأكثر قراءة صحة غزة تعلن حصيلة الشهداء والإصابات بالقطاع آخر 24 ساعة نتنياهو: هناك تقدّم في مفاوضات الأسرى 5 دول تقرر فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش خروج مستشفى الأمل في خانيونس عن الخدمة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • علي بحريني: الولايات المتحدة متواطئة فيما تفعله إسرائيل ضد إيران
  • مدير مكتب الجزيرة بطهران: ضرب القواعد الأميركية أسهل من ضرب إسرائيل بالنسبة لإيران
  • سي إن إن: الاستخبارات الأميركية تخالف إسرائيل بشأن قدرة إيران النووية
  • اللواء نصر سالم: إيران نجحت في احتواء الضربة الإسرائيلية وتمكنت من توجيه ضربة مضادة
  • الاستخبارات الأميركية تكشف عن شيء مفاجئ بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • الاستخبارات الأميركية تناقض مزاعم إسرائيل بشأن سلاح إيران
  • ترامب: اتوقع عدم تخفيف إسرائيل هجماتها على إيران
  • الأشقر: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تهدد الموسم السياحي في لبنان
  • هذا ما كشفته The Economist عن تدخل حزب الله في الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • "منتدى الأعضاء السبعة".. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟