دين جديد من طين ودنانير
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بقلم : كمال فتاح حيدر ..
لا يميز الدين الجديد بين الهرطقات التي يطلقها كاهن كويتي ضد كل عربي شريف. وبين الشتائم التي تطلقها إعلامية متصابية ضد كل وطني غيور. فكلاهما يؤمنان بالأفكار التي قادتهما الى نصرة الظالم على المظلوم. رغم أنهما يعلمان ان من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الملة. فالشماتة بمصاب إخواننا الذين التهمتهم المحارق، والفرح بقتلهم ردّة عن دين الله.
اغلب الظن ان تلك المتصابية تزين صدرها الآن بأيقونات فضية تمثل حدوات البغال الهمجية. فعندما يستشهد المدافع عن الشرف حتما سيفرح لغيابه فاقد الشرف. .
تألمت كثيرا عندما قرأت تغريداتها الملوثة بالشماتة. لكنني لا استطيع التوسع في انتقاد سلوكها المشين، خوفاً من غدر بعض القوى السياسية المتنفذة في العراق، والتي ظلت تفرش لها البساط الأحمر، وتوفر لها طيب الإقامة في ربوع الرافدين من زاخو إلى الفاو. .
لا تستغربوا ولا تندهشوا، فالأمة التي قتلت ثلاثة من الخلفاء الراشدين داخل المساجد، وقطعت راس الحسين في شهر محرم الحرام، وطافت به في العراق والشام ومصر، ورجمت الكعبة المشرفة بالمنجنيق، واستباحت المدينة المنورة ثلاثة ايام بلياليها، لن تتردد في انتاج نماذج مطابقة للذين شوهوا صورة الإسلام والمسلمين. .
اسألوا انفسكم: اين الرجال، الذين جاءوا من الشيشان وباكستان والهند وداغستان وأمريكا، ومن كل بقاع الأرض لكي يقاتلوا مع منظمة (فاحش) ؟. اين هم الآن ؟، لماذا اختفوا ولم نعد نسمع بهم ؟. .
كل الشعوب يغطون في نوم عميق لكنهم يستيقظون في اللحظات الحاسمة، باستثناء العرب. فهم لا ينامون إلا في اللحظات الحاسمة. ينطبق عليهم القول: العبيد السعداء هم ألد اعداء الحرية. .
كلمة اخيرة: لم يختبئ صاحبنا داخل الانفاق، ولم يلوذ بالملاجئ الحصينة، ولم يعثروا عليه في ظلمة الغابة، ولا متسترا بين خيام اللاجئين. كان جالسا فوق كنبة ممزقة داخل منزل مهدم، حاملا بندقيته بيده، رافعا رأسه إلى السماء. تقدموا نحوه بخطوات مرتجفة بعدما تأكدوا انه فارق الحياة. فتشوا جيوبه فوجدوا فيها مسبحة، ومصباح صغير يعمل بالبطارية. ومخازن للرصاص، وأقراص دواء، وكتيب للأذكار والأدعية. رثاه البرغوثي فقال: (جلوسا على الكرسي مثل خليفة يبايعه أهلوه في الأرض والسماء – فذلك عرش يرتضيه ذوو النهى. وذاك إمام قبلة السعد يممى – هنا يصبح الانسان دينا مجردا ويصبح دين الناس شخصا مجسما – أتعرف إن الموت راوية الفتى يقول لحق أم لباطل انتمى – يعيش الفتى مهما تكلم ساكتا فإن مات أفضى موته فتكلما) د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الملك في عيد الاستقلال: الأردن قوي بهمتكم التي لا تلين( فيديو)
صراحة نيوز ـ وجّه جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم، كلمة إلى أبناء وبنات الشعب الأردني بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، عبّر فيها عن فخره واعتزازه بما يقدمه الأردنيون من عطاء وجهد في سبيل رفعة الوطن.
وأكد جلالته أن الأردن سيبقى قويًا بعزيمة شعبه وهمّته التي لا تلين، مشددًا على أن الاستقلال ليس محطة تاريخية فحسب، بل هو مسيرة مستمرة من البناء والإنجاز يقودها الأردنيون بروح الانتماء والمسؤولية.
وقال جلالته: “في كل عام، نستحضر معاني الاستقلال وما يحمله من قيم التضحية والعمل من أجل مستقبل أفضل. وإنني أراهن دومًا على وعي شعبنا، وعلى وحدتنا التي كانت وما زالت أساس قوتنا ومنعتنا”.
وختم جلالة الملك كلمته بتجديد العهد على المضي قدمًا نحو مستقبل مزدهر، داعيًا الله أن يحفظ الأردن وشعبه، وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار في ظل الراية الهاشمية.
https://www.sarahanews.net/wp-content/uploads/2025/05/merged1748163839.mp4