شبكة انباء العراق:
2025-07-29@19:25:36 GMT

دين جديد من طين ودنانير

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

بقلم : كمال فتاح حيدر ..

لا يميز الدين الجديد بين الهرطقات التي يطلقها كاهن كويتي ضد كل عربي شريف. وبين الشتائم التي تطلقها إعلامية متصابية ضد كل وطني غيور. فكلاهما يؤمنان بالأفكار التي قادتهما الى نصرة الظالم على المظلوم. رغم أنهما يعلمان ان من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الملة. فالشماتة بمصاب إخواننا الذين التهمتهم المحارق، والفرح بقتلهم ردّة عن دين الله.

لا يفعلها إلا من خُتم على قلبه بالكفر والعياذ بالله. وهذا هو حال الذين كانوا يعلقون حدوات خيولهم فوق مداخل بيوتهم في الشام، كان اصحاب الحدوات يبعثون برسائل وقحة في القرن الهجري الاول. تقول: (لقد دسنا يوم كربلاء بحوافر خيولنا فوق الجسد الطاهر)، فكانت تتفاخر بهم الدولة الأموية، وظلت تتفاخر بهم الأنظمة الدموية حتى يومنا هذا. .
اغلب الظن ان تلك المتصابية تزين صدرها الآن بأيقونات فضية تمثل حدوات البغال الهمجية. فعندما يستشهد المدافع عن الشرف حتما سيفرح لغيابه فاقد الشرف. .
تألمت كثيرا عندما قرأت تغريداتها الملوثة بالشماتة. لكنني لا استطيع التوسع في انتقاد سلوكها المشين، خوفاً من غدر بعض القوى السياسية المتنفذة في العراق، والتي ظلت تفرش لها البساط الأحمر، وتوفر لها طيب الإقامة في ربوع الرافدين من زاخو إلى الفاو. .
لا تستغربوا ولا تندهشوا، فالأمة التي قتلت ثلاثة من الخلفاء الراشدين داخل المساجد، وقطعت راس الحسين في شهر محرم الحرام، وطافت به في العراق والشام ومصر، ورجمت الكعبة المشرفة بالمنجنيق، واستباحت المدينة المنورة ثلاثة ايام بلياليها، لن تتردد في انتاج نماذج مطابقة للذين شوهوا صورة الإسلام والمسلمين. .
اسألوا انفسكم: اين الرجال، الذين جاءوا من الشيشان وباكستان والهند وداغستان وأمريكا، ومن كل بقاع الأرض لكي يقاتلوا مع منظمة (فاحش) ؟. اين هم الآن ؟، لماذا اختفوا ولم نعد نسمع بهم ؟. .
كل الشعوب يغطون في نوم عميق لكنهم يستيقظون في اللحظات الحاسمة، باستثناء العرب. فهم لا ينامون إلا في اللحظات الحاسمة. ينطبق عليهم القول: العبيد السعداء هم ألد اعداء الحرية. .
كلمة اخيرة: لم يختبئ صاحبنا داخل الانفاق، ولم يلوذ بالملاجئ الحصينة، ولم يعثروا عليه في ظلمة الغابة، ولا متسترا بين خيام اللاجئين. كان جالسا فوق كنبة ممزقة داخل منزل مهدم، حاملا بندقيته بيده، رافعا رأسه إلى السماء. تقدموا نحوه بخطوات مرتجفة بعدما تأكدوا انه فارق الحياة. فتشوا جيوبه فوجدوا فيها مسبحة، ومصباح صغير يعمل بالبطارية. ومخازن للرصاص، وأقراص دواء، وكتيب للأذكار والأدعية. رثاه البرغوثي فقال: (جلوسا على الكرسي مثل خليفة يبايعه أهلوه في الأرض والسماء – فذلك عرش يرتضيه ذوو النهى. وذاك إمام قبلة السعد يممى – هنا يصبح الانسان دينا مجردا ويصبح دين الناس شخصا مجسما – أتعرف إن الموت راوية الفتى يقول لحق أم لباطل انتمى – يعيش الفتى مهما تكلم ساكتا فإن مات أفضى موته فتكلما)

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الجزيرة.. الذين أرسوا دعائم الخدمة المدنية هم خبراء اليوم

قال الأستاذ مرتضى البيلي أمين عام حكومة ولاية الجزيرة لدى مخاطبته صباح السبت بقصر الضيافة بمدني الإحتفال الذي أقيم على شرف تكريم ووداع منسوبي الأمانة العامة الذين تقاعدوا للمعاش والذي جاء تحت شعار: (الذين أرسوا دعائم الخدمة المدنية هم خبراء اليوم) إن التكريم حق مستحق لكل عامل ترجل عن الخدمة.ودعا الوزارات والمحليات للإستفادة من خبرات المعاشين في شتي المجالات وعبر عن إشادته بإسهامات المكرمين في وتفانيهم في خدمة وتطوير الأداء بالولاية.من جانبه دعا الأستاذ سفيان سعيد مدير الشوؤن الإدارية بالأمانة العامة لحكومة ولاية الجزيرة لإستيعاب كوادر جدد لمعالجة الخلل في هرم الخدمة المدنية في ظل إستمرار نزول العديد من العاملين للمعاش دون إستيعاب كوادر جديدة لسد النقص والفراغ الوظيفي وتمنى رفع سن المعاش الى 70 عاماً وإيجاد رضا وظيفي والترغيب في الإلتحاق بالوظيفة .فيما عبر الأستاذ عوض عثمان إنابة عن المحتفى بهم عن شكره لكل من ساهم في إنجاح الإحتفال وعلي راسهم والي الولاية، ممتدحا التعاون والتنسبق بين كل الإدارات العاملة بأمانة الحكومة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مُفتي عُمان: نحيي أبطال اليمن المغاوير الأفذاذ الذين حطموا كل أسطورة
  • مفتي عمان ..نحيي أبطال اليمن المغاوير الأفذاذ الذين حطموا كل اسطورة
  • السوداني: منعنا محاولات إطلاق صـواريخ ومسـيّرات من داخل العراق
  • اشتباك دموي في كشمير: من هم القتلى الثلاثة الذين أربكوا الهند؟
  • العراق: حريق داخل صالة الانعاش في مشفى معروف
  • ما هي صفات الذين يدخلون الجنة بغير حسام؟.. أمر واحد يجعلك منهم
  • الجزيرة.. الذين أرسوا دعائم الخدمة المدنية هم خبراء اليوم
  • ذكرى رحيل وحش الشاشة.. اللحظات الأخيرة في حياة فريد ‏شوقي ‏
  • انتخابات فاشلة مزورة لتدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • زي انهارده | ذكرى وفاة «وحش الشاشة» .. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة فريد شوقي