أبرزها فرط الحركة.. أعراض إدمان الهواتف الذكية
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
تعتبر الهواتف الذكية موضوعاً مهماً عند الحديث عن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) لأنها قد تؤثر على الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب بطرق مختلفة
تأثير الهواتف الذكية على الأفراد يمكن أن يكون إيجابياً وسلبياً في نفس الوقت.
التأثيرات السلبية:
1. زيادة التشتت: قد تؤدي الإشعارات المستمرة والتطبيقات المليئة بالمحفزات إلى زيادة تشتت انتباه المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة، مما يجعل من الصعب عليهم التركيز.
2. تقليل القدرة على التركيز العميق: الاعتماد على المحتوى القصير والسريع قد يؤثر على القدرة على التركيز في المهام الطويلة والمعقدة.
3. القلق والإجهاد: الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى القلق والإجهاد، خاصةً بسبب التنبيهات المستمرة التي تشد الانتباه.
التأثيرات الإيجابية:
1. تطبيقات تنظيم الوقت والتذكير: يمكن أن تكون التطبيقات المخصصة للتنظيم والتخطيط مفيدة لتحسين الانتباه، مثل تطبيقات التنبيهات، والقوائم، وتطبيقات تقسيم المهام، مما يساعد على تحسين التركيز وإدارة الوقت.
2. المحتوى التعليمي الموجه: يمكن للهواتف الذكية توفير محتوى تعليمي سريع ومشوق قد يلائم الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه، مثل مقاطع الفيديو القصيرة.
3. إدارة العلاج والدعم: يمكن أن تُستخدم التطبيقات في متابعة العلاج السلوكي والعقلي أو لتلقي الدعم من المجتمعات المخصصة عبر الإنترنت، حيث يجد الأشخاص المصابون بـ ADHD موارد للمساعدة والنصائح.
النصائح:
1. تقليل وقت الشاشة: من المفيد وضع حدود زمنية للاستخدام اليومي لتجنب الإفراط في استخدام الهاتف.
2. استخدام تطبيقات مساعدة: يفضل الاعتماد على تطبيقات تنظيم الوقت، التذكيرات، أو برامج التدريب الذهني.
3. الإشراف والمتابعة: في حالة الأطفال، يُنصح بأن يتابع الآباء وقت استخدام الهواتف لضمان الاستخدام الآمن والمفيد.
باختصار، الهواتف الذكية قد تكون سلاحاً ذو حدين للأشخاص المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة، ولذلك من المهم إيجاد التوازن لتحقيق الفائدة مع تجنب الآثار السلبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر استخدام مواقع التواصل على تركيز الأطفال؟
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، تناول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال.
وأفادت دراسة نقلها التقرير أن زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي تُضعف مستويات تركيزهم، وقد تُسهم في زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
ورصدت، الذي خضع لمراجعة الأقران، نمو أكثر من 8300 طفل أمريكي تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما، وربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بـ"زيادة أعراض عدم الانتباه".
ووجد باحثون في معهد كارولينسكا في السويد وجامعة أوريغون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة أن الأطفال يقضون في المتوسط 2.3 ساعة يوميا في مشاهدة التلفزيون أو مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، و1.4 ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، و1.5 ساعة في لعب ألعاب الفيديو.
ولم يُعثر على أي صلة بين الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - مثل سهولة تشتيت الانتباه - وبين لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون ويوتيوب.
ووجدت الدراسة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترة من الزمن كان مرتبطا بزيادة أعراض عدم الانتباه لدى الأطفال.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي، وتشمل أعراضه الاندفاع ونسيان المهام اليومية وصعوبة التركيز.
وقالت الدراسة: "لقد حددنا ارتباطا بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة أعراض عدم الانتباه، والذي فُسِّر هنا على أنه تأثير سببي محتمل. على الرغم من أن حجم التأثير صغير على المستوى الفردي، إلا أنه قد يكون له عواقب وخيمة إذا تغير السلوك على مستوى السكان. تشير هذه النتائج إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يُسهم في زيادة حالات تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
وقال توركل كلينغبيرغ، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في معهد كارولينسكا: "تشير دراستنا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تحديدا هي التي تؤثر على قدرة الأطفال على التركيز".
وأضاف أن "وسائل التواصل الاجتماعي تنطوي على تشتيتات مستمرة في شكل رسائل وإشعارات، ومجرد التفكير في وصول الرسالة يمكن أن يكون بمثابة تشتيت ذهني. يؤثر هذا على القدرة على التركيز، وقد يُفسر هذا الارتباط".
وخلصت الدراسة إلى أن ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لم يتأثر بالخلفية الاجتماعية والاقتصادية أو الاستعداد الوراثي لهذه الحالة.
وأضاف كلينغبيرغ أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تُفسر جزءا من الزيادة في تشخيصات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. فقد ارتفع معدل انتشاره بين الأطفال من 9.5 بالمئة في الفترة 2003-2007 إلى 11.3 بالمئة في الفترة 2020-2022، وفقا للمسح الوطني الأمريكي لصحة الأطفال.
كما شدد الباحثون على أن النتائج لا تعني بالضرورة أن جميع الأطفال الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي قد أصيبوا بمشاكل في التركيز، لكنهم أشاروا إلى زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي مع تقدمهم في السن، وإلى استخدامهم لها قبل بلوغهم سن 13 عاما، وهو الحد الأدنى لسن استخدام تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام.
وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن "هذا الاستخدام المبكر والمتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي يُؤكد على الحاجة إلى تشديد إجراءات التحقق من السن، ووضع إرشادات أوضح لشركات التكنولوجيا".
ووجدت الدراسة زيادة مطردة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من حوالي 30 دقيقة يوميا في سن التاسعة إلى ساعتين ونصف يوميا في سن الثالثة عشرة. تم تسجيل الأطفال في الدراسة في سن التاسعة والعاشرة بين عامي 2016 و2018. ستُنشر الدراسة في مجلة طب الأطفال للعلوم المفتوحة.
وقال سامسون نيفينز، أحد مؤلفي الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد كارولينسكا: "نأمل أن تساعد نتائجنا الآباء وصانعي السياسات على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الاستخدام الرقمي الصحي الذي يدعم النمو المعرفي للأطفال".