خبير عسكري: هكذا يستغل حزب الله ثغرات التوغل البري الإسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن حزب الله يستفيد من ثغرات المناورة البرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني ويستغلها بحرفية، متوقعا مزيدا من التصعيد والتسخين على الجبهة الشمالية مع تعثر المفاوضات.
وأوضح جوني -خلال حديثه للجزيرة- أن أي عملية برية تنبثق عنها ثغرات ميدانية ناتجة عن تحرك القوات والآليات العسكرية وتجمعها.
وأضاف أن مقاتلي الحزب يتعاملون مع هذه الثغرات بـ"حرفية ومقدرة ميدانية لافتة من ناحية تحديد الأهداف واستهدافها".
وأعلن حزب الله، مساء أمس الخميس، عن مقتل أكثر من 95 جنديا وضابطا إسرائيليا وإصابة نحو 900 آخرين منذ بدء التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان قبل شهر.
وأوضح حزب الله -في بيان- أن مقاتليه دمروا 42 دبابة من طراز ميركافا، و4 جرافات عسكرية، وآليتين من طراز هامر، وآلية مدرعة وناقلة جنود، بالإضافة إلى إسقاط 5 طائرات مسيرة إسرائيلية.
وبين الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يسعى جاهدا لعزل بلدة الخيام الحدودية والالتفاف عليها من ناحية الشرق متجنبا الهجوم عليها من سهل الخيام، وذلك لما لها من رمزية كبيرة في الجنوب.
ورجح جوني أن تعثر المسار التفاوضي لوقف إطلاق النار سيعيد حزب الله وإسرائيل إلى الميدان، متوقعا تسخين الجبهة خاصة مع استمرار إستراتيجية إسرائيل في التدمير "لدفع مسؤولي لبنان للرضوخ للشروط المذلة في البعد السيادي".
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن بإمكانه "تحقيق إنجازات قد تحقق له انتصارات تسمح باستثمارها سياسيا"، لذلك "يبدو مقتنعا أنه يستطيع الضغط أكثر على الداخل اللبناني والمفاوضين"، وفق جوني.
ويقول الخبير العسكري إن حزب الله في المقابل يبدو مقتنعا -أيضا- بضرورة الضغط بشكل أكبر على المجتمع الإسرائيلي "وإيلامه أكثر من أجل إجبار إسرائيل للقبول بمناخ تفاوضي مرن".
وقال جوني إن الخسائر البشرية التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي لديها دور كبير بإقناع الإسرائيليين بعدم جدوى الحرب وضرورة الذهاب باتجاه الدبلوماسية، خاصة في ظل معاناة الجيش من نقص في القوات والمعدات.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت -في هذا السياق- أن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو الأكثر دموية منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قتل 88 جنديا ومدنيا إسرائيليا.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن 37 جنديا إسرائيليا قتلوا في معارك جنوب لبنان وعلى الحدود الشمالية في الشهر المنصرم، مقابل 19 جنديا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هجمات المقاومة بغزة حاليا تزيد الضغوط على إسرائيل
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تزيد معاناة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، خاصة في ظل المواجهة التي تخوضها إسرائيل مع إيران ومع جماعة أنصار الله (الحوثيين).
ورأى أن تنفيذ العمليات والهجمات في المناطق التي يتواجد فيها جيش الاحتلال في غزة تزيد الضغوط عليه، لأنه يحاول الآن الحفاظ على قواته دون التوغل إلى داخل مناطق القطاع، لعلمه أن الجبهات مفتوحة عليه ويمكن أن تتطور الأمور.
وفي ظل التطورات الحالية، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء الاحتياط، ودفع الفرقة 146 تجاه مناطق الشمال، وتجاه الحدود الأردنية، ويقول العقيد الفلاحي -في تحليله للمشهد العسكري في غزة- إن هذه الوضع يزيد الضغوط على جيش الاحتلال الذي يعاني أصلا من نقص القوة البشرية.
وبشأن استهداف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لقوتين إسرائيليتين، الأولى كانت متحصنة في منزل وأخرى كانت راجلة في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة، قال العقيد الفلاحي إنها تأتي في سياق العمليات المتواصلة للمقاومة، والتي أصبحت هجومية أكثر منها دفاعية.
إعلان
ووصف بيت لاهيا بأنها منطقة مفتوحة يصعب تنفيذ عمليات فيها، لكن القسام تمكنت من استهداف قوتين إسرائيليتين هناك، ما يعني قدرتها على القيام بعمليات هجومية وبعميات رصد لقوات الاحتلال، والاستمرار في إلحاق خسائر بصفوف هذه القوات.
وحسب الخبير العسكري، فإن الهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة ضد جيش الاحتلال تتوزع في مناطق شمال وجنوب القطاع.
تدني الروح المعنويةويعاني الإسرائيليون من تدني الروح المعنوية -يضيف العقيد الفلاحي- نتيجة القذائف الصاروخية التي تطلقها إيران على إسرائيل، وعدم قدرة منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية اعتراض هذه الضربات.
وأسفر هجوم صاروخي إيراني استهدف مواقع داخل إسرائيل ليلة أمس، عن أضرار جسيمة في مدينة بات يام جنوب تل أبيب التي تعرضت لسقوط عشرات الصواريخ، كما تسبب بمقتل 7 إسرائيليين وإصابة 200 آخرين.
وتعرّضت إسرائيل قبل ذلك بيوم لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، في حين قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.