خبير اقتصادي يكشف أسباب ارتفاع نسب التضخم في أوروبا
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
شهدت الاقتصاد الأوروبي زيادة في التضخم، وهي القضية التي أثارت قلق صانعي السياسات ورواد الاقتصاد العالمي، إذ أنه خلال السنوات الأخيرة، شهدت أوروبا ارتفاعًا بمعدلات التضخم بسبب عدة عوامل، منها ارتفاع أسعار الطاقة بسبب زيادة النزاعات الجيوسياسية وتأثيرها على إمدادات الطاقة، وأزمات سلاسل التوريد، والتحديات المتعلقة بسلسلة التوريد بعد جائحة كورونا، بخلاف التحفيز الاقتصادي للسياسات المالية والنقدية التوسعية التي تم تنفيذها خلال جائحة كورونا، والتي ساهمت بزيادة الطلب على السلع والخدمات.
من جانبه، قال الدكتور دانيال ملحم، مستشار السياسات النقدية من باريس، إن ارتفاع نسب التضخم في الدول الأوروبية ليس بالأمر المفاجئ، إذ يتوقع كافة الخبراء الاقتصاديين ارتفاع نسب التضخم فوق مستهدفاته، ذلك لأن المشكلة الرئيسية في أوروبا بشكل عام مرتبطة بعوامل خارجية سواء ارتفاع المواد الأساسية والأولية وارتفاع أسعار الطاقة، إضافة إلى وجود مشكلة هيكلية في أوروبا كنقص في المعروض من المنتجات الرئيسية ونقص في اليد العاملة، ما يزيد الضغوط على ارتفاع تكلفة الإنتاج ويخفض الانتاجية.
وأوضح «ملحم»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن التضخم الأساسي زاد ومن المتوقع أن يستمر في الازدياد، وكل تلك العوامل خارجة كليا عن إطار التحكم من قبل المصرف المركزي الأوروبي، لافتا إلى أن ذلك دفع البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة منذ فترة طويلة من الزمن، بـ0.25% ذلك لأن الاقتصاد الأوروبي يعاني من نقص في العرض وليس زيادة في الطلب، وهو مختلف كليا عن الولايات المتحدة الأمريكية.
ملحم: لا اعتقد ان يتراجع المصرف المركزي الأوروبي عن خفض سعر الفائدةوأضاف أنه لا يعتقد بأن يتراجع المصرف المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة أو يتوقف، لكنه سيلجأ إلى أدوات ضغط أخرى على الائتمان المصرفي، لأن المصداقية والقدرة على التحرك هو ما يحكم المصارف المركزية في أوروبا، واليوم يجب أن ننظر للصورة الكبيرة للدول الأوروبية فإيطاليا وفرنسا وألمانيا بدوأ يعانوا من مشكلات في الميزانية، وبدأت اليوم في التوجه إلى الانضباط المالي، حيث أنه في فرنسا على سبيل المثال فقررت أن تتجه إلى تخفيض 60 مليار يورو سنويا من أنفاقها العام وهو ما سيؤدى إلى انخفاض النمو في فرنسا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البنك المركزي الأوروبي اقتصاد أوروبا ارتفاع التضخم نسب التضخم الإنتاج المواد الأساسية السلع الخدمات المرکزی الأوروبی فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
من الانحياز لإسرائيل لدعم غزة.. خبير يكشف كواليس تغير الموقف الفرنسي
أكد العميد طارق العكاري المتخصص في الشؤون الاستراتيجية، أن زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى مصر خلال الأشهر الماضية؛ كان لها دورا مهما في تغيير موقف فرنسا، من الانحياز الكامل لإسرائيل، إلى تأكيد الرئيس الفرنسي، اليوم السبت، على ضرورة إدخال المساعدات بشكل كامل وكافٍ لأهالي غزة.
وأضاف أن ماكرون أكد أيضًا على ما ذهب إليه ترامب وعدد من الدول الأوروبية، بأنه لا مانع من إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وأوضح" العكاري"، في مداخلة مع برنامج "الساعة 6"، المذاع على قناة "الحياة"، أن الحالة المأساوية التي وصل إليها أهالي غزة الآن، تتطلب أيضًا إدخال أدوية لعلاج سوء التغذية، منوها بأن إسرائيل دائمًا ما تشكك في الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية.
وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن القيادات الفلسطينية الحالية، بما فيها حركة حماس، هي من أوصلت القضية إلى ما نحن عليه الآن.