واتساب يطلق أكبر ميزة تحديثات.. هتسجل أصدقاءك بالاسم فقط وبدون رقم هاتف
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق تطبيق واتساب ميزة جديدة من التحديثات، تتيح لكل مستخدم من الحصول على استخدام كلي لإضافة الأصدقاء على منصة المراسلة في التحديث، بدون رقم هاتف، وتمكنهم من وصول الرسائل من منصات متعددة ، ولكن من المتوقع اختراق أمان المحادثات المشفرة بين الطرفين .
أهم تحديثات واتساب الجديدة هي :
ومن بين هذه التغييرات هي أن المستخدمين يستطيعون استقبال الرسائل من تطبيقات متعددة مثل ، فيسبوك وإنستجرام وتيليجرام و iMessage ، بالإضافة الي أن هناك اختيار متاح لإيقاف تشغيل هذه الميزة وفقا لرغبة المستخدم .
والتغيير الآخر هو أن المستخدمين يستطيعون إضافة الأصدقاء باستخدام أسماء المستخدمين الخاصة بهم في تحول كبير في اللعبة، وسابقا، كان مستخدمو واتساب يستطيعون إضافة الأصدقاء من خلال أرقام هواتفهم.
وكان الخيار الوحيد المتاح هو استخدام ميزة رمز الاستجابة السريعة "QR" في التطبيق.
ومع ذلك، فإن القدرة على استقبال الرسائل من تطبيقات متعددة غير متاحة إلا في الاتحاد الأوروبي بسبب قانون التسويق الرقمي "DMA" الخاص بالاتحاد الأوروبي.
ويحظر أحد القوانين الواردة في قانون DMA "خدمات البوابة"، والتي ستلزم التطبيقات على قبول الرسائل من منصات متعددة .
ومع ذلك، وبسبب التعديلات في القانون في المملكة المتحدة، لن يكون WhatsApp هام بتقديم نفس هذه القدرة في بريطانيا.
وسيكون البريطانيون قادرين على استخدام الوظيفة الجديدة الأخرى، والتي ستسمح لهم بإضافة الأصدقاء من خلال أسماء المستخدمين الخاصة بهم.
ومن المتوقع أن يتم طرح هذه الميزة على "خلال الأسابيع المقبلة".
تتوفر ميزة تعدد الأنظمة الأساسية في مرحلة الاختبار التجريبي فقط، مما يعني أنه سيتعين على مستخدمي الاتحاد الأوروبي الانتظار لاستخدام هذه الإمكانية.
كانت قدرات المنصات المتعددة قيد التطوير في WhatsApp لمدة عامين، لكن الأسئلة تطرح حول كيفية عمل القدرات الجديدة مع برنامج تشفير WhatsApp.
يحتوي تطبيق WhatsApp على تشفير شامل مما يعيق جدا لأي مخترق تفسير أوفهم المحادثات بين المستخدمين.
وقد لا يتيح لدى منصة الطرف الثالث هذا التشفير بالتأكيد ، وقد أثار هذا الموضوع استغراب عدد من المستخدمين ، لأن البعض يعتقدون أنه قد يجعل المحادثات أكثر عرضة للاختراق.
وأفاد ديك بروير، مدير الهندسة في واتساب، لموقع Wired: "هناك توتر حقيقي بين تقديم طريقة سهلة لتقديم هذا التوافق لأطراف ثالثة وفي نفس الوقت الحفاظ على خصوصية واتساب وأمنه وشريط النزاهة".
ويؤكد الاتحاد الأوروبي أن القوانين الجديدة سوف تضمن عدالة السوق، ويرى أن القوانين الجديدة تساعد على خلق منافسة جديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تحديثات واتساب المستخدمين المنصات المتعددة المملكة المتحدة التسويق الرقمي الانتظار القدرة رقم هاتف فيسبوك وانستجرام الرسائل من
إقرأ أيضاً:
في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟
صراحة نيوز- هل تعلم أن هناك يوماً مخصصاً للاحتفاء بالصداقة؟ يوم امس 30 يوليو/تموز من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة بـ “اليوم الدولي للصداقة”، الذي أقرّته منذ عام 2011 اعترافاً بأهمية هذه العلاقة الإنسانية بوصفها إحدى القيم النبيلة التي تجمع بين الناس حول العالم.
لكن، ماذا يعني الاحتفال بالصداقة في عصرنا الرقمي؟ سؤال طرحته الكاتبة على عدد من الصفحات الموجهة لجمهور من جنسيات مختلفة، لتفاجأ بعدم التفاعل، وكأنها تسأل عن أمر غير مألوف.
ربما لأن الصداقة، كما عرفناها قديماً، لم تعد على حالها. في زمن تزايد فيه عدد الأصدقاء الافتراضيين على حساب التواصل الواقعي، صار الحديث عن روابط متينة ومستقرة نادراً، بل وأحياناً غريباً.
ففي ظل وفرة أدوات الاتصال الحديثة، يشير الواقع إلى تصاعد الشعور بالوحدة، حتى بات “مصدر قلق عالمي” وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي شكلت لجنة متخصصة لدراسة الظاهرة على مدار ثلاث سنوات.
ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “ميتا غالوب” في أكثر من 140 دولة، فإن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من الشعور بالوحدة. أما مؤسسة “يوغوف” البريطانية، فقد أشارت إلى أن جيل الألفية، الذي نشأ في قلب العصر الرقمي، هو الأكثر تعرضاً للعزلة الاجتماعية.
مفارقة التواصل الحديث: قرب افتراضي.. وبعد واقعي
رغم سهولة إرسال الرسائل والتواصل الفوري، إلا أن تلك الأدوات لم تنجح في تقوية العلاقات كما كان مأمولاً. في الماضي، كان إرسال رسالة يتطلب جهداً ووقتاً، سواء عبر رسول أو حمام زاجل، لكن العلاقات كانت أكثر ثباتاً. أما اليوم، فقد أصبحت الصداقة في متناول اليد، لكن قيمتها أُضعفت، وربما فقدت معناها العميق.
رضوى محمد، شابة مصرية تقيم في لندن منذ خمس سنوات، تحاول الحفاظ على روابط الصداقة القديمة مع صديقتيها من القاهرة عبر العالم الافتراضي، لكنها في الوقت نفسه تبحث عن علاقات جديدة تشاركها اهتماماتها في المدينة الجديدة.
وتقول إن وسائل التواصل والمنصات المخصصة للتعارف، إضافة إلى مجموعات الاهتمامات، تساعدها على التغلب على الوحدة. لكنها ترى في تلك المهمة تحدياً حقيقياً، قائلة: “العثور على أصدقاء حقيقيين هنا يشبه التنقيب عن المعادن الثمينة”.
وتضيف: “رغم وسائل التواصل الكثيرة، تبقى الحاجة للألفة واللقاء الحقيقي وتقاسم الذكريات أمراً لا يغني عنه العالم الرقمي”.
منصات التواصل.. علاقات سريعة وقابلة للانتهاء
في صفحات التعارف عبر فيسبوك، يذكر المستخدمون أسباب تراجع الصداقات الواقعية: من ضغط العمل، إلى اختلاف الاهتمامات، إلى طبيعة المجتمعات الجديدة، وحتى الطقس البارد الذي يُبعد الناس عن التواصل.
وترى الخبيرة النفسية الأمريكية جينيفر غيرلاتش أن التكنولوجيا، رغم ما تتيحه من تواصل، ساهمت في تقصير عمر العلاقات. فسهولة الوصول إلى الآخرين جعلت الاستغناء عنهم سهلاً أيضاً، وأضعفت مهارات الحوار والتسامح.
وتحذر غيرلاتش من ظاهرة تصنيف الآخرين بسرعة ضمن خانة “الناس السامة”، ما يخلق عزلة غير مرئية، ويحرم الأفراد من علاقات قد تكون نافعة وطويلة الأمد.
العلاقات الرقمية.. راحة مؤقتة وحرمان عميق
الاستشارية النفسية والاجتماعية الأردنية عصمت حوسو ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت تشكيل العلاقات الإنسانية، فصارت أقل حميمية وأكثر سطحية. وتقول: “وجدنا متعة الرفقة دون متطلبات الصداقة”.
وتؤكد أن الإنسان بطبعه يحتاج إلى علاقات حقيقية مفعمة بالمشاعر، وهو ما لا توفره التفاعلات الرقمية. “الصداقة مثل النبات، لا تنمو إلا إذا سقيت بالعناية والتواصل الحقيقي”، تضيف حوسو، محذرة من اختزال العلاقات الإنسانية إلى مجرد رموز ونقرات على الشاشة.
كم عدد الأصدقاء الذي نحتاجه فعلاً؟
الكاتب الأمريكي هنري آدمز قال في القرن التاسع عشر: “إذا كان لك صديق واحد فأنت محظوظ، وإذا كان لك صديقان فأنت أوفر حظاً، أما ثلاثة فذلك مستحيل”. لكن العلم الحديث قدّم محاولة للإجابة الدقيقة.
فبحسب “رقم دنبار”، وهو مقياس وضعه عالم الأنثروبولوجيا البريطاني روبن دنبار، فإن الإنسان لا يستطيع الحفاظ على أكثر من 150 علاقة ذات مغزى في آنٍ واحد، حتى في عصر التواصل الرقمي.
لكن الأهم من العدد هو عمق العلاقات، وقدرتها على تقديم الدعم العاطفي في الأوقات العصيبة. ولهذا ترى حوسو أن “المعادلة الناجحة تكمن في التوازن بين العلاقات الواقعية والافتراضية، وتنمية روابط حقيقية رغم سرعة العصر”.
في اليوم الدولي للصداقة، لعلنا نحتاج أن نعيد النظر في مفهوم الصداقة ذاته، وأين نقف نحن منه. فبين المئات من “الفرندز”، قد نكون في الحقيقة بحاجة إلى صديق واحد فقط… حقيقي.