مندوب سوريا بالجامعة العربية: إسرائيل عازمة على دفع المنطقة لحرب إقليمية مفتوحة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أكد مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية السفير حسام الدين آلا أن القرارات الإسرائيلية بحق الأونروا تتكامل مع "حرب الإبادة" التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية إن "الاعتداءات الإسرائيلية هي جزء من عدوان أوسع" يعمل على دفع المنطقة لحرب إقليمية مفتوحة من خلال عدوانها على لبنان وتكرار عدوانها على الأراضي السورية والإجراءات الاستفزازية التي تتخذها إسرائيل ضد الجمهورية الإيرانية.
وأضاف الدبلوماسي السوري في حديثة لـ RT Arabic، أن الإجراءات والقرارات الإسرائيلية بحق الأونروا هي خطوة إضافية في سياسة "شيطنة الأونروا" التي تنتهجها إسرائيل، وتصفيتها باعتبارها شاهدا وضامنا لحق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وديارهم.
وأقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" الأسبوع الماضي، يحظر كل أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" داخل إسرائيل، وقانون آخر لقطع العلاقات مع المنظمة الأممية ويصنفها كمنظمة إرهابية، ويحظر العلاقات بين المسؤولين الإسرائيليين والوكالة ويجرد موظفيها من حصاناتهم القانونية.
وشدد السفير السوري على الدور الحيوي والأساسي للأونروا لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس، سواء داخل الأراضي الفلسطينية "المحتلة" في الضفه الغربية والقدس الشرقية أو في قطاع غزة "المنكوب"، أو في بقية مناطق وقطاع عملها في سوريا والأردن ولبنان.
وأكد الدبلوماسي السوري أن الإجراءات الإسرائيلية هي "جزء من مخطط متكامل تسعى إسرائيل من خلاله لتصفية قضية الشعب الفلسطيني"، وحرمانه من حقوقه الأساسية بما في ذلك حقه في تقرير المصير والحق في العودة بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأممي رقم 194.
وكشف السفير آلا تفاصيل الاجتماع الطارئ الذي عقدته جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث رد عربي على القرارت الإسرائيلية ضد الأونروا، وبحث دعم عربي للمنظمة الأممية يضمن استمرارها في القيام بدورها لرعاية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال إن الاجتماع الطارئ ناقش الوضع الراهن وعددا من الخطوات التي يمكن من خلالها حشد جهود المجتمع الدولي "للتصدي للقرارات الإسرائيلية غير الشرعية" في حق الشعب الفلسطيني، وتجاه المنظمة الأممية التي تعمل وتهتم بشؤون الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأراضي السورية الاعتداءات الاسرائيلية اسرائيل الجامعة العربية الكنيست الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
نواب: استيلاء الاحتلال على السفينة مادلين تصعيد خطير لتجويع الفلسطينيين
محمد البدري : مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية في دعم حقوق الشعب الفلسطينيأمين سر حقوق الشيوخ: القرصنة الإسرائيلية على مادلين جريمة إنسانية يجب وقفها فورا
عبر عدد من اعضاء مجلس الشيوخ عن غضبهم بشأن الاستيلاء على السفينة مادلين، مركدين أنها تصعيد خطير يهدد أمن الملاحة ويكشف ازدواجية معايير الدولية.
بداية، أكد النائب محمد البدري عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب الجبهة الوطنية بمحافظة المنيا، أن عملية الاستيلاء الإجرامي على سفينة الإغاثة مادلين المتجهة إلى قطاع غزة لرفع الحصار الدنئ، تكشف عن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف لتجويع الفلسطينيين وكسر إرادتهم، واصفة ما جرى بأنه تصعيد خطير يهدد أمن الملاحة الدولية، ويضرب عرض الحائط بالمواثيق والأعراف الإنسانية.
وشدد "البدري" في تصريحات صحفية له اليوم على أن الاعتداء على السفينة عمل عدواني يجسد ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي تجاه مثل هذه الجرائم يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويمثل تواطؤا مرفوضا لا يليق بمسؤوليات الدول والمنظمات الحقوقية.
وأوضح أن الاعتداء الإجرامي على مادلين يضاف إلى سجل الاحتلال الأسود الذي يشمل جرائم ضد الأبرياء واستهداف السفن الإغاثية والبعثات الإنسانية، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لردع إسرائيل عن استمرار عدوانها ووقف انتهاكاتها الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني لإيصال المساعدات الإغاثية للقطاع رغم كل العراقيل التي يضعها الاحتلال، مؤكدا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تدرك تماما حجم المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني ولن تتخلى عن دورها في هذه القضية العادلة، والتي تشمل ركيزة أساسية في الأمن القومي المصري.
في سياق متصل، أكدت الدكتورة رشا إسحق، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، أن عملية الاستيلاء على سفينة الإغاثة مادلين جريمة إنسانية مكتملة الأركان، مشددة على أن مثل هذه الأعمال العدوانية تمثل تحديًا سافرًا للقانون الدولي ولجهود الإغاثة الإنسانية.
وأوضحت إسحق في تصريحات صحفية أن هذه الجريمة تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي الذي يضرب عرض الحائط بكافة الاتفاقيات والقوانين الدولية، ويستمر في سياساته العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدة أن هذه الممارسات غير الإنسانية تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتحرمهم من أبسط حقوقهم.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والتدخل الفوري لحماية قوافل المساعدات الإنسانية ومنع إسرائيل من استهدافها، مشيرة إلى أن الصمت الدولي تجاه مثل هذه الجرائم يُعتبر مشاركة في إطالة أمد الحصار ومعاناة الفلسطينيين.
وشددت على أن مصر ستظل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، سندًا قويًا لحقوق الشعب الفلسطيني وداعمًا أساسيًا لكل ما يحقق أمنه واستقراره، مطالبة بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة على الساحة الدولية لردع إسرائيل ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.