الحزب الشيوعي السوداني يصدر بيانًا بشأن أحداث لندن
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أكد الحزب أن هناك من يستغل مشاعر الحزن والغضب مما يدور من ترويع وقتل في بلادنا ضد المدنيين الآمنين، لخدمة أجندة بعيدة كل البعد عن المناداة بالسلام والعدالة ورفض الحرب
التغيير: لندن
أدان الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا، ما وصفها بالأساليب المتطرفة في النشاط السياسي والعام التي صاحبت التظاهرة الاحتجاجية في العاصمة البريطانية لندن أمام مبنى المعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتام هاوس) خلال انعقاد لقاء معلن عنه يوم 31 أكتوبر المنصرم، مع رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” الدكتور عبدالله حمدوك.
وقال الحزب الشيوعي، في بيان السبت، إن بعض المحتجين خلال الأحداث لم يكتف بالهتافات واللافتات والشعارات، إذ تمادت عناصر في إطلاق عبارات عدائية ألهبت جوّا من الكراهية، وبعبارات نابية كريهة يعفّ على اللسان ترديدها؛ كما تهجّمت مجموعة من المتطرفين على الناشطين السياسيين والصحفيين المدعوين للقاء بعد خروجهم، تحرّشًا لفظيًّا وجسديًا.
وأكد الحزب أن هناك من يستغل مشاعر الحزن والغضب مما يدور من ترويع وقتل في بلادنا ضد المدنيين الآمنين، لخدمة أجندة بعيدة كل البعد عن المناداة بالسلام والعدالة ورفض الحرب.
وقال ليس هناك ما يستدعي العنف الذي صاحب اللقاء، بأي شكل من أشكاله، ما دام المقصود هو التعبير السلمي والاحتجاج تحت حماية القانون، لولا أن اللجوء للعنف في العمل السياسي السلمي هو نهج العاجز المنهزم.
وتابع بالقول: ومن يا تُرى منتهجو العنف غير المتطرفين أعداء السلام من فلول الإنقاذ والمتطرفين المتأسلمين، الذين لا علاقة لهم البتة بما تعني مفردات مثل “حريّة التعبير” و “الرأي الآخر”.
وقال الحزب الشيوعي إن أنشطة الحركة السياسية السودانية بالمملكة المتحدة منذ خمسينيات القرن العشرين، تميّزت بإعلاء نهج الحوار المتحضر ونبذ العنف والتطرف.
وأشار إلى المواكب الهادرة في لندن، التي شارك فيها عشراتُ الآلاف تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ولم تشهد أي عنف رغم عظم وقع المأساة على المدنيين جراء الحرب الجائرة.
وجدد الحزب إدانته لهذه الأساليب المتطرفة في النشاط السياسي والعام، مشيرا إلى
التحرش اللفظي والعنف الجسدي الذي تعرّض له الأستاذ المحامي هشام أبوريدة، رئيس الجبهة الوطنية العريضة، والأستاذة أثيلات سليمان، الإعلامية المستقلة ورئيسة منبر الصحفيين السودانيين في بريطانيا، والسيدات والسادة المنتمين لـ”تقدم” الذين تعرضوا للإساءات والعنف اللفظي والبدني؛ وما تعرضت له بعض النساء السودانيات من عنف وإساءات لفظية قبيحة.
وناشد الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة وإيرلندا الحركة السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني، من جاليات ونقابات وروابط إقليمية واتحادات، ذات التاريخ الناصع بالتصدي لهذه الأساليب الهمجية ونبذ خطاب العنف والكراهية في المنابر ووسائل التواصل الاجتماعي.
الوسومالحزب الشيوعي السوداني حمدوك شاتام هاوس لندن
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحزب الشيوعي السوداني حمدوك لندن
إقرأ أيضاً:
السوداني: سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق.. أفكار التقسيم مرفوضة
أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، عن رفض بلاده فكرة تقسيم سوريا، واعتبر الإبادة المتواصلة في قطاع غزة "انتكاسة إنسانية".
وقال السوداني، إن "سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق، واستقرارها مهم، ونحرص على أن يتمتع الشعب السوري بالأمن والاستقرار وبعملية سياسية تشمل جميع مكوناته".
ودعا إلى "أن يكون هناك موقف واضح ضد الإرهاب والعنف والكراهية والتطرف، وما قامت به بعض الجماعات في سوريا أمر مروع ومؤسف يذكرنا بالإرهاب الذي ضرب العراق".
وأضاف: "نرفض تقسيم سوريا، وقدمنا مبادرة لإقامة حوار وطني بين مكونات الشعب السوري في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في بغداد".
وبشأن الإبادة الإسرائيلية في غزة، اعتبرها السوداني "انتكاسة حقيقية لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية، وهي ترسم مستقبلا قاتما للمجتمع الدولي، حيث أن غزة تشهد إبادة جماعية في ظل المجاعة والقتل، وهو أمر مؤسف".
وعن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، أكد السوداني أن "ايران دولة جارة ولدينا معها علاقات مستندة إلى مشتركات دينية وثقافية واجتماعية، وقدمت لنا الدعم في الحرب ضد الإرهاب".
وأعرب عن رفضه "العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، محذرا من "زج العراق بهذه الحرب، أو أن تكون أجواؤه ممراً للاعتداء على دولة جارة".
وبشأن الانتخابات البرلمانية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، اعتبرها السوداني "حدثا ديموقراطيا مهما يؤكد رغبة الشعب العراقي في التمسك بالمسار الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة".
وفيما يتعلق بالتحالف الدولي، أكد السوداني أن "الحكومة أجرت حوارا جادا ومسؤولا مع الأصدقاء في التحالف الدولي، وتوصلنا لاتفاق على إنهاء مهمة التحالف 2026".
وأضاف: "لن نسمح لأي جهة بمصادرة قرار السلم أو الحرب، وهو مسؤولية الحكومة وفق الدستور والقانون، وبدعم من المرجعية العليا والقوى السياسية والشعب العراقي".