ملف الضرائب.. خطط ترامب وهاريس لكسب أصوات الناخبين
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
يواجه المرشحان دونالد ترامب، وكاميلا هاريس، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها، الثلاثاء المقبل، نقاشًا ضريبيًا ضخمًا لعام 2025 يتعلق بتمديد الإعفاءات الضريبية المنتهية لمعظم الأمريكيين خلال الولاية الرئاسية الجديدة، بينما لا تزال هناك بعض التساؤلات بشأن كيفية دفع ثمن تلك التخفيضات.
وأكدت شبكة «ياهو فاينانس» الأمريكية، أنه سيتعين على صناع السياسات أن يقرروا ما يجب عليهم فعله بشأن قانون «تخفيضات الضرائب وفرص العمل» لعام 2017 الذي سينتهي صلاحيته في نهاية العام الأول من ولاية الرئيس القادم ما لم يتخذ الكونجرس إجراءً لتجديدها.
ويتفق المرشحان على مجال واحد، حيث يعتقدان أنه يتعين تمديد الخفض الضريبي على دافعي الضرائب الذين يحصلون على أقل من 400 ألف دولار سنويًا، فيما يختلفان بشأن كيفية دفع ثمن تلك التخفيضات التي قد تؤدي إلى زيادة عجز الميزانية وارتفاع التضخم.
وبالنسبة لترامب، فإنه يعد بتمديد كامل للتخفيضات الضريبية للأفراد من جميع مستويات الدخل، والتي تم تضمينها في قانون تخفيضات الضرائب والوظائف لعام 2017، إلى جانب مجموعة مذهلة من الوعود الإضافية تتعلق بعدم فرض ضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي وكذلك خفض الضرائب على الشركات الكبرى.
وتتكلف أجندة ترامب الضريبية الكاملة في حدود 9 تريليونات دولار على المدى القريب، وفقًا لمركز الميزانية الفيدرالية المسؤولة، كما أنه لم يضع أي طريقة ملموسة لدفع ثمن ذلك.
أما هاريس، فقد أشارت إلى نهج ضريبي مختلف يتعلق بعدم تمديد التخفيضات الضريبية إلا لهؤلاء الذين يحصلون على أقل من 400 ألف دولار سنويًا، إلى جانب توسع جديد في أمور مثل ائتمان ضريبة الأطفال وائتمان ضريبة الدخل المكتسب، غير أن ذلك النهج لا يزال مكلفًا، وربما يتجاوز 4 تريليونات دولار، مع إجراء هاريس بوضع زيادات ضريبية في أماكن أخرى لمحاولة موازنة التكاليف.
من جهته، قال المستشار السابق لهيلاري كلينتون وجو بايدن، إنه ما دام الكونجرس منقسمًا، فسيكون هناك صعوبات في تحقيق كل اقتراح ضريبي تقريبًا، سواء كان تعهد ترامب بخفض الضرائب على الجميع أو اقتراح هاريس بفرض ضريبة أرباح على الشركات أو ضريبة أرباح رأس المال غير المحققة.
يشار إلى أن سياسة التخفيضات الضريبية على الأفراد والشركات أو زيادتها على الأثرياء سلاح ذو حدين، حيث تعزز النمو الاقتصادي على المدى القصير، ولكنها في الوقت نفسه قد تزيد من عجز الميزانية وارتفاع التضخم، وبالتالي يحتاج ترامب وهاريس إلى إيجاد حالة من التوازن الدقيق بين تحفيز النمو والسيطرة على العجز والتضخم.
اقرأ أيضاًترامب يعرب عن ثقته في الفوز بالانتخابات الأمريكية
«هاريس × ترامب».. انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 في 7 ولايات حاسمة (أرقام)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإعفاءات الضريبية الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرشحان ترامب وهاريس دونالد ترامب كاميلا هاريس
إقرأ أيضاً:
تباطؤ نمو الوظائف الأمريكية في مايو واستقرار البطالة عند 4.2%
تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال مايو، مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%. وسجل الاقتصاد 139 ألف وظيفة جديدة، أقل من التوقعات، مما قد يؤخر خفض الفائدة. تترقب الأسواق قرار الاحتياطي الفيدرالي، في ظل تأثير سياسات الهجرة وإلغاء وظائف في قطاع التكنولوجيا. اعلان
أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي اليوم الجمعة أن سوق العمل فقد بعض زخمه خلال شهر مايو الماضي، حيث سجل الاقتصاد زيادة بواقع 139 ألف وظيفة، مقارنة بـ 147 ألف وظيفة في أبريل بعد تعديلاتها النزولية.
جاء هذا الأداء دون التوقعات التي أشار إليها اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم، والبالغة 130 ألف وظيفة، وكانوا قد توقّعوا سابقاً ارتفاعاً بـ 177 ألفاً في أبريل قبل إعادة ضبط الأرقام.
وشهد معدل البطالة ثباتاً عند مستوى 4.2% للمرة الثالثة على التوالي، ما يعكس حالة من التوازن النسبي في سوق العمل رغم التباطؤ المسجل في إنشاء الوظائف.
Relatedالرسوم الجمركية تهزّ الاقتصاد العالمي: تباطؤ في أميركا وتضخم في إسرائيلقرار جديد من ترامب يقيّد السفر إلى 19 دولة.. ما هي؟اتصال هاتفي بين ترامب وشي بحثاً عن مخرجات للحرب التجاريةتشير تقديرات اقتصادية إلى أن حاجة الاقتصاد نحو نحو 100 ألف وظيفة شهرياً كافية لامتصاص الداخلين الجدد إلى قوة العمل، إلا أن هذه الحاجة قد تنخفض بسبب سياسات الهجرة الصارمة التي تشمل إلغاء الحماية المؤقتة لمئات الآلاف من المهاجرين.
في ظل هذه المعطيات، يتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير ضمن نطاق 4.25 - 4.50% خلال اجتماعه الحالي، على أن يعيد النظر في سياساته النقدية في وقت لاحق من العام، ربما في سبتمبر المقبل.
من جانب آخر، أثرت المراجعة المستمرة للعقود الحكومية على عدد من القطاعات، خصوصاً في مجال التكنولوجيا، حيث أعلنت شركة "بوز ألين هاميلتون" مؤخراً عن خطط لإلغاء 2500 وظيفة نتيجة تخفيضات موازنة تشهدها الإدارات الاتحادية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة