مدير الميزانية يدعو إلى الاعتماد على نظام معلومات قوي ونظام لتحديد أولويات المشاريع الاستثمارية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد مدير الميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية، عزيز الخياطي، اليوم السبت بالرباط، على أهمية تعزيز البرمجة متعددة السنوات باعتبارها رافعة لاستدامة الميزانية.
وشدد الخياطي في تدخله خلال مائدة مستديرة نظمت في إطار الدورة السادسة عشرة للمناظرة الدولية للمالية العمومية، بشكل خاص على تعزيز مقاربة الأداء من خلال تكريس شمولية العمل العمومي، وذلك عبر تنفيذ برامج شاملة.
ودعا الخياطي إلى إقرار قانون برمجة متعدد السنوات يشمل الدولة والمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية لضمان استدامة الميزانية، بالاعتماد على نظام معلومات قوي ونظام لتحديد أولويات المشاريع الاستثمارية بناء على آثارها ومدى تمويلها الذاتي.
كما أوضح مدير الميزانية أن البرمجة متعددة السنوات باتت ضرورة بالنظر إلى متطلبات إدارة المالية العمومية في ظل تزايد الأزمات، والمجتمعات المستدامة، والأداء، والشفافية، والمواءمة مع الممارسات الدولية. واعتبر أن “اختيار النموذج المناسب للبرمجة متعددة السنوات للمالية العمومية يعتمد على مدى قدرتنا على تحقيق التوازن بين استدامة الميزانية والمرونة في مواجهة الأزمات وتغير الظرفية عموما”.
من جانبه، أشار الخبير المحاسب ورئيس اللجنة الضريبية في غرفة التجارة الدولية-المغرب، محمد حديد، إلى أن التآكل الضريبي لا يرتبط بالضرورة بالاحتيال أو عدم الشرعية، بل يعود بشكل أكبر إلى توزيع الموارد الضريبية بين الدول. وذكر بمبادرات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، من خلال مشروعها حول تآكل القاعدة الضريبية ونقل الأرباح (BEPS)، الذي يتضمن خمسة عشر إجراء لمكافحة تآكل القاعدة الضريبية ونقل الأرباح.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد حديد إمكانية بلورة اتفاقية ضريبية عالمية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، يشارك فيها المغرب بشكل نشط كعضو.
ومن جهته، اعتبر القاضي ومدير قطب المعايير والدعم للمهن المحاكم المالية في المجلس الأعلى للحسابات، لحسن كرس، أن إدارة المالية العمومية يجب أن تشمل على المدى الطويل نموذجا للتقييم المستمر وتضمين مؤشرات للأداء، مشددا على أهمية تعزيز المحاسبة العمومية.
أما جيل ميلير، المستشار في مجلس المحاسبة بفرنسا، فقد ركز على أهمية الرقابة القضائية في تنظيم المالية العمومية.
وأوضح أن هذه الرقابة، رغم أهميتها، إلا أنها معقدة وقد تكون غير مرغوبة في ظل حكامة ديناميكية مثل حكامة المالية العمومية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناظرة، الممتدة على مدى يومين، والمنظمة من طرف وزارة الاقتصاد والمالية بالشراكة مع جمعية المؤسسة الدولية للمالية العمومية، حول موضوع “نحو إعادة هيكلة أفضل لنموذج حكامة المالية العمومية في كل من المغرب وفرنسا”، ضمت خبراء وأكاديميين وصناع قرار لتبادل الرؤى حول الإصلاحات اللازمة لتكييف أنظمة الحكامة المالية العمومية مع التحديات المعاصرة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المالیة العمومیة
إقرأ أيضاً:
مدير عام آثار الأقصر يتفقد أعمال البعثات الدولية بالبر الغربي
واصل الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل داخل المواقع الأثرية، حيث قام اليوم بمرافقة الدكتور بهاء عبد الجابر مدير آثار البر الغربي، بزيارة لعدد من المشروعات والبعثات الأجنبية المشتركة التي تنفذ أعمال الترميم والدراسة داخل المعابد التاريخية بالبر الغربي.
بدأت الجولة من معبد الملك أمنحتب الثالث، حيث تعمل البعثة الألمانية على تنفيذ برنامج دقيق لترميم الأعمدة والتماثيل الضخمة وإعادة تركيب الأجزاء المنهارة من صروح المعبد، إلى جانب توثيق النقوش القديمة باستخدام أحدث تقنيات التصوير والمسح ثلاثي الأبعاد.
وتوجه الوفد إلى معبد الملك تحتمس الثالث لمتابعة أعمال البعثة المصرية الإسبانية المشتركة، التي تواصل أعمال التنقيب والترميم في عدد من القاعات الداخلية للمعبد، بهدف استكمال الصورة المعمارية الكاملة له وإبراز تفاصيله الفنية الفريدة التي تعكس عبقرية المصري القديم.
كما شملت الجولة زيارة صرح الرامسيوم، لمتابعة أعمال المشروع المصري الكوري، وهو أحد أهم مشروعات التعاون الثقافي بين البلدين في مجال الحفاظ على الآثار، حيث يتولى فريق مشترك من المرممين المصريين والخبراء الكوريين أعمال ترميم النقوش الجدارية وصيانة الأحجار المتضررة بفعل العوامل البيئية.
وأكد الدكتور عبد الغفار وجدي أن استمرار هذه المشروعات يعكس قوة الشراكة الدولية في صون التراث المصري، مشيرًا إلى أن الأقصر أصبحت مركزًا عالميًا يجتمع فيه الخبراء والعلماء من مختلف الدول لتبادل الخبرات وتطوير أساليب الحفظ والترميم.
وأضاف أن ما يتم داخل مواقع البر الغربي يمثل نموذجًا متكاملًا للتعاون العلمي والثقافي، ويعزز من مكانة الأقصر كعاصمة للآثار المصرية ومتحف مفتوح يروي تاريخ الحضارة الإنسانية عبر آلاف السنين.
وشدد مدير عام آثار الأقصر على أهمية المتابعة اليومية لهذه الأعمال الميدانية لضمان تنفيذها وفق أعلى المعايير الفنية، موجهًا الشكر للفرق المصرية والأجنبية المشاركة لما تبذله من جهد دقيق للحفاظ على القيمة التاريخية الفريدة لمواقع الأقصر الأثرية.