نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قاربت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في هاواي، وهي الأكثر فتكا منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، المئة قتيل الإثنين، وسط تخوف من ارتفاعها بمقدار ضعفين أو حتى ثلاثة أضعاف مع ترجيح سلطات الولاية عثور طواقم الإنقاذ على جثث 10 الى 20 ضحية إضافية يوميا.

وأدت هذه الحرائق غير المسبوقة في شدتها وسرعة انتشارها إلى مقتل 96 شخصا في ماوي، وفقا لحصيلة مؤقتة صدرت مساء الأحد، مع جثث يصعب التعرف إلى هويات أصحابها.

والكلاب البوليسية التي تبحث عن مفقودين قد يتجاوز عددهم المئات، ما زال عليها مسح مساحة كبيرة. وقال قائد شرطة ماوي جون بيليتيه "نحن نتقدم بأسرع ما يمكن. لكن لأخذ العلم فإن الكلاب بحثت في 3 % فقط من المساحة".

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي أس" بثت الإثنين، قال حاكم ولاية هاواي جوش غرين إن عمال الانقاذ "سيعثرون على الأرجح على ما بين 10 إلى 20 شخصا يوميا حتى ينتهون. وربما يستغرق الأمر 10 أيام".

واعتبر أن تقدير الحصيلة "مستحيل".

واستحالت مدينة لاهاينا، المقر السابق للعائلة الحاكمة زمن الملكية في هاواي والتي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف نسمة، أنقاضا وتحولت فنادقها ومطاعمها النابضة بالحياة رمادا.

ومع استعادة بعض شبكات الهاتف المحمول، تمكن السكان من التواصل مع أقاربهم وأصدقائهم. وأشار غرين الى أن عدد الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين تراجع من أكثر من ألفين الى حوالى 1300.

"على حين غرة"

ولا تزال ملابسات هذه الحرائق المروعة مجهولة وقد أخذت السكان على حين غرة، وهذا ما يأخذه كثيرون على السلطات. وقالت فيلما ريد لوكالة الأنباء الفرنسية: "أتعلمون متى أدركنا أن هناك حريقا؟ عندما وصل إلى الجانب المقابل لبيتنا".

وعلى غرار الكثير من السكان، لم تتلق ريد أي تحذير أو أمر بالإخلاء، بسبب سلسلة أعطال.

وبقيت صفارات الإنذار التي عادة ما يتم تفعيلها في حالات تسونامي، صامتة. هل يعود ذلك إلى خطأ فني أو إلى قرار المشغل؟ لا أحد يعلم.

أما التحذيرات التي بثتها السلطات عبر التلفزيون والإذاعة فكانت عديمة الجدوى بالنسبة إلى السكان المحرومين من التيار الكهربائي.

ولم تنفع الهواتف المحمولة بسبب انعدام التغطية. وقال بعض السكان إن التحذير الذي يرسل عادة في حال وجود خطر مناخي، لا يظهر على أجهزتهم.

وفتح تحقيق في طريقة تعامل السلطات مع الحرائق.

وأقرت عضو الكونغرس عن هاواي جيل توكودا بأن السلطات "أساءت تقدير خطورة النيران وسرعتها".

وقالت مازي هيرونو، السناتورة الديمقراطية عن الأرخبيل، على شبكة "سي إن إن" إنها لا تريد "ايجاد أعذار لهذه المأساة".

وقال جون بيليتيه "لم يكن أحد يتوقع ذلك. هذا كل شيء".

وتفاقمت حدة النيران بسبب رياح عاتية في جنوب غرب الجزيرة وشتاء جاف بشكل غير طبيعي.

وأتت حرائق ماوي عقب ظواهر مناخية قاسية أخرى في أمريكا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق غابات مستعرة في أنحاء كندا فضلا عن موجة حر شديد في جنوب غرب الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس جو بايدن الأحد اعتزامه التوجه إلى هاواي في ضوء فداحة الكارثة.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج حرائق أمريكا الولايات المتحدة طقس التغير المناخي

إقرأ أيضاً:

بصواريخ فرط صوتية.. روسيا تهاجم أهدافا أوكرانية

أعلنت روسيا السبت أنها ضربت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا ليل الجمعة السبت، بصواريخ فرط صوتية، في هجوم قالت إنه يأتي ردا على هجمات أوكرانية طالت "أهدافا مدنية" في روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفّذت "ضربة واسعة النطاق" على الجيش الأوكراني ومنشآت للطاقة باستخدام أسلحة من بينها صواريخ فرط صوتية من طراز كينغال، ردا على "الهجمات الإرهابية الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا".

وقبيل ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ضربات روسية ألحقت أضرارا بأكثر من عشرة مرافق مدنية في أوكرانيا وحرمت آلاف الأشخاص من الكهرباء في سبع مناطق.

وقال زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه "من المهم أن يرى الجميع الآن ما تفعله روسيا.. فهذا ليس بأي شكل من الأشكال سعيا لإنهاء الحرب"، مؤكدا أن موسكو لا تزال ترمي إلى "تدمير دولتنا وإلحاق أكبر قدر من الألم بشعبنا".

وفي وسط روسيا، قُتل شخصان السبت في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية استهدف مدينة ساراتوف، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.

وقال حاكم منطقة ساراتوف رومان بوسارغين إن المسيّرات أصابت مبنى سكنيا في المدينة.

وكتب على تلغرام "قُتل شخصان (...) وأسفر الهجوم بطائرة مسيّرة عن تضرّر شقق عدة في المبنى السكني"، مشيرا إلى أن السلطات ستقدّم مساعدة مالية للسكان الذين تضرّرت منازلهم.

وتتعرّض أوكرانيا لقصف روسي شبه يومي يطال مختلف أنحاء أراضيها منذ بدء الحرب في فبراير 2022.

من جهتها، تنفّذ كييف ضربات متكررة بمسيّرات داخل روسيا، مؤكدة أنها تستهدف في المقام الأول البنى التحتية العسكرية ومنشآت الطاقة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا إلى أكثر من ألف قتيل
  • إندونيسيا: ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات إلى أكثر من ألف
  • ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لـ 70,654 شهيدا
  • فيضانات واشنطن.. ارتفاع منسوب المياه لمستويات قياسية وإجلاء لآلاف السكان
  • آفة خطيرة تصيب الطماطم.. وتحذيرات من ارتفاع أسعارها في هذا الموعد
  • بصواريخ فرط صوتية.. روسيا تهاجم أهدافا أوكرانية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات سومطرة إلى نحو ألف وفقدان أكثر من 220 شخصًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 70373 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفًا و373 شهيدًا
  • خبير: استراتيجية الأمن القومي حصيلة واضحة للتناقضات والفجوات بالسياسة الأمريكية