محافظ الفيوم يبحث آليات تنفيذ مشروع "فتيات النحل" لتمكين المرأة والاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بحث الدكتور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، آليات تنفيذ مشروع " فتيات النحل" للتمكين الاقتصادي للمرأة والاستدامة البيئية بالمحافظة، بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، التابعة لمركز أبشواي، والممول من "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، و"مرفق البيئة العالمية ""GEF، (برنامج المنح الصغيرة SGP)، بهدف تمكين المرأة الفيومية، بالمهارات والموارد والثقة اللازمة لنجاح صناعة مشروعات النحل، وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة فى هذا القطاع.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتورة ميرفت عبدالعظيم عضو مجلس النواب، عضو لجنة تيسير مشروع "فتيات النحل" بجمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، والأستاذ محمد سليمان مدير المشروع بالجمعية، عضو الاتحاد الدولي للنحالة، والأستاذة سحر محمود رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بسنرو القبلية، والأستاذ محمد فاروق نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية.
أشاد محافظ الفيوم، خلال الاجتماع، بالدور الذي تقوم به الجمعيات الأهلية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، جنبًا إلي جنب مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، للارتقاء بالعديد من القطاعات التنموية والخدمية، لتلبية احتياجات المواطنين ومساندة البسطاء ومحدودي الدخل، مرحبًا بتنفيذ مشروع "فتيات النحل"، بالتعاون بين المحافظة، وجمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، موجهًا مسئولي الجمعية بإعداد بيان تفصيلي بالمطالب والاحتياجات المستندية وكافة الأمور المتعلقة بالمشروع، وما تم إنهاؤه من إجراءات والجاري إنهاؤه، والذى لم يشرع فيه، مع دراسة المشروع بشكل تكاملي من خلال الرؤية الشاملة لمختلف الجهات ذات الصلة، لافتًا إلى أهمية عقد اجتماع موسع لتلك الجهات فى أقرب وقت ممكن، بهدف العمل على زيادة القيمة المضافة لكل مخرجات مشروع "فتيات النحل".
وأكد "الأنصاري" أن المحافظة مستعدة لتسخير كافة إمكانياتها لخدمة هذا المشروع التنموي المهم، مشيرًا إلي أهمية التنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية، لتيسير الاجراءات اللازمة، وتنفيذ المشروع على الوجه الأكمل، بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع، موجهًا بالتشبيك بين كافة الجهات ذات الصلة، التى تتصل بمشروع "فتيات النحل" بأى من جوانبه للتوظيف الأمثل لكافة مكوناته، مع العمل على توعية الفئات المستهدفة من الفتيات والسيدات وتدريبهن على الوجه الأمثل، وعمل كافة التدخلات الاجتماعية لهن، بما يضمن النجاح والاستمرارية لوحداتهم الإنتاجية بتربية نحل العسل، فى إطار التنمية المستدامة على أرض المحافظة تبعًا لرؤية مصر 2023، لافتًا إلى أهمية إشراك الرجل بجانب المرأة فى هذا المشروع، والعمل على التوسع فى هذا المشروع مستقبليًا.
ومن جهته، استعرض مدير مشروع "فتيات النحل" بجمعية تنمية المجتمع بقرية سنرو القبلية، مكونات المشروع المزمع تنفيذه بشكل تفصيلي، الذي يعد أحد مشروعين استراتيجيين على مستوى الجمهورية، أحدهما مشروع زراعة نباتات تحسين البيئة بمحافظة البحيرة، ومشروع "فتيات النحل"، الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يرتكز على دمج تربية نحل العسل في التمكين الاقتصادي لفتيات وسيدات محافظة الفيوم، والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي على أرضها، وتعزيز الإنتاجية الزراعية المحلية، والمحافظة على النباتات الطبية والعطرية كمصدر أساسي لتغذية مشروعات النحل، والعمل على حماية النظم الزراعية بالمحافظة، وتوفير فرص العمل الاقتصادية لتعزيز سبل العيش للأسرالمحلية.
وأضاف، أن مشروع "فتيات النحل" يستهدف عدد 1000 فتاة وسيدة، من سن 18 إلى 40 عامًا، من قرية سنرو القبلية والقرى المجاورة لها التى تمتلك ظهير زراعى بالنباتات الطبية والعطرية، من خلال تنفيذ "المنحل الإرشادي التعليمي المستدام"، الذى تنتهي أعماله الإنشائية بشهر ديسمبر 2024، ويبدأ المشروع في تقديم خدماته للفئات المستهدفة، من خلال تدريبهم على تربية النحل، والحرف والصناعات المتعلقة بمنتجات الخلية "كمنتجات الشمع، ومستحضرات التجميل، وبعض المستلزمات الطبية وغيرها"، وتعريف الفتيات والسيدات بكيفية إنشاء وإدارة المناحل ورعايتها من الأمراض، وتنويع منتجات العسل، والتدريب على الترويج والتسويق، وآليات التعاون مع الشركاء، ممثلة فى شركات القطاع الخاص، ووزارة الزراعة، والكليات والمعاهد والمراكز البحثية بالجامعات المصرية، والبنوك، والمنظمات الدولية.
محافظ الفيوم يتابع الأنشطة والخدمات المقدمة ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية" خلال IMG-20241105-WA0032 IMG-20241105-WA0033 IMG-20241105-WA0031
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم محافظ الفيوم جمعية تنمية المجتمع سنرو محافظ الفیوم
إقرأ أيضاً:
«شغّلني» تطلق مشروعًا لتشغيل 825 شابًا من سوهاج وقنا بدعم من «ساويرس للتنمية»
أطلقت شركة «شغّلني» مشروعًا جديدًا لتأهيل وتشغيل الشباب في محافظتي سوهاج وقنا، بدعم من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف – مصر، وذلك في إطار احتفال الشركة بمرور عشر سنوات على تأسيسها. ويستهدف المشروع توفير فرص عمل لائقة لـ 825 شابًا وشابة من خلال برامج تدريب مهني تستجيب لاحتياجات سوق العمل وضغوط الطلب في القطاعات الأكثر نموًا.
يرتكز البرنامج على إعداد كوادر مهنية للعمل في القطاعات المزدهرة بمحافظة البحر الأحمر، وعلى رأسها السياحة والفندقة، والصناعات البحرية المرتبطة بصناعة المراكب واليخوت وخدمات الصيانة، إلى جانب مجالات التسويق والمبيعات. ويستهدف المشروع سد فجوات المهارات في القطاعات سريعة النمو، خاصة مع الطلب المتزايد على العمالة الفنية المدربة مع توسّع الاستثمارات السياحية والعقارية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
يمتد المشروع لمدة 3 سنوات ابتداء من ديسمبر الجاري، ويتضمن تدريبًا عمليًا ونظريًا يتيح للمتدربين الانتقال المباشر إلى فرص عمل رسمية. ويأتي هذا المشروع ليعكس مسار «شغّلني» الممتد منذ انطلاقها في السوق المصري، حيث نجحت خلال العقد الماضي في توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل وتنظيم نحو 30 ملتقى توظيف سنويًا، إلى جانب تأسيس مركزين دائمين لخدمات التوظيف في كل من القاهرة الكبرى وسوهاج.
وفي تصريح له، قال عمر خليفة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شغّلني، إن المشروع يمثل مرحلة جديدة في توجه الشركة نحو تقديم تدخلات تستند إلى احتياجات سوق العمل الفعلية، مؤكدًا أن محافظات الصعيد تمثل كتلة شبابية قادرة على دعم النمو الاقتصادي إذا توفرت لها المهارات المناسبة. وأضاف أن التوسع في القطاعات السياحية والعقارية بالبحر الأحمر يخلق طلبًا متزايدًا على المهارات المهنية، ما يجعل التدريب المتخصص شرطًا أساسيًا للاندماج في سوق العمل.
ومن جانبها، أكدت ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن المشروع يتسق مع الاستراتيجية الممتدة للمؤسسة (2023–2028) التي تستهدف توفير 8 آلاف فرصة عمل جديدة خلال الأعوام المقبلة، مع التركيز على دعم مشاركة المرأة في سوق العمل وضمان فرص عادلة للشباب. وأوضحت أن اختيار المحافظتين جاء بناء على دراسات لسوق العمل، أظهرت حاجتهما إلى برامج تدريب تتوافق مع القطاعات الأكثر تطورًا في البحر الأحمر والصعيد.
وأشار أنيس أكليمندوس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم من أجل التوظيف – مصر، إلى أن المؤسسة قامت منذ تأسيسها بتدريب أكثر من 43 ألف شاب وشابة، مؤكدًا أن دعم المهارات الفنية والمهنية بات عنصرًا رئيسيًا لرفع القدرة التنافسية للاقتصاد المصري. وأكد أن الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني تمثل عنصرًا حاسمًا في بناء منظومة تشغيل مستدامة.
ويعكس المشروع توجهًا متزايدًا لاستخدام التدريب المتخصص كأداة تنموية لمعالجة فجوة المهارات بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تشهد نموًا متسارعًا في البحر الأحمر والصعيد. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز قدرات الشباب على الاندماج المهني، وخلق مسارات اقتصادية أكثر استدامة للأسر في المحافظتين خلال الفترة المقبلة.