عربي21:
2025-12-02@15:22:15 GMT

مصر تعيش أجواء الهزيمة.. فما الحرب التي خاضتها؟

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

"أنا عايز أقول لكم: اللي انتو بتشوفوه دِ الوقتي (من غير تفسير كتير وتوضيح كتير) تقريبا زي الظروف اللي كنا بنعيشها بعد هزيمة 67 في مصر"!

هذا ما قاله الجنرال المنقلب ياسر جلال، قبل أيام (بعد عشر سنوات، من الإنجاز، والرخاء، والازدهار، حسب أبواقه ولجانه) أمام حشد جماهيري سيق "قسرا" إلى ملعب المدينة الأولمبية، الكائن في قلعة "ألَموت" الجديدة، أو العاصمة الإدارية الجديدة؛ للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر 1973، برعاية كيان يحمل اسما "رجعيا ظلاميا غامضا" ألا وهو "اتحاد القبائل العربية"، يترأسه شخص آت من المجهول، غارق في الفساد، يُدعى إبراهيم العرجاني!

ومما تجدر الإشارة إليه، أن هذا الاحتفال تأخر عن موعده (الطبيعي) نحو ثلاثة أسابيع! وفي ظني (وليس كل الظن إثم) أن الاحتفال تم تأخيره عمدا؛ مراعاة لمشاعر "أولاد العم"، أو بعبارة أدق "أولاد الخال"! فذكرى "نصر أكتوبر" المصري يسبق (بيوم واحد) ذكرى "طوفان الأقصى" الفلسطيني التي باتت "ذكرى أليمة" لهزيمة استراتيجية حلت بالكيان الصهيوني، على أيدي المقاومة الفلسطينية، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لن يتعافى من آثارها.

.

كان هذا السؤال يتردد على منصات التواصل الاجتماعي كافة، بصيغ مختلفة: عن أجواء أي هزيمة يتحدث ياسر جلال ومصر لم تخض حربا، منذ بضع وخمسين عاما؟!
في اليوم التالي لكلمة ياسر جلال التي لم تستغرق سوى سبع دقائق، وهو المولع بالكلام، كان هذا السؤال يتردد على منصات التواصل الاجتماعي كافة، بصيغ مختلفة: عن أجواء أي هزيمة يتحدث ياسر جلال ومصر لم تخض حربا، منذ بضع وخمسين عاما؟!

السؤال يبدو وجيها ومنطقيا جدا، غير أنه مع التأمل وإمعان النظر، يجد المتأمل أن ياسر جلال كان "صادقا" على غير عادته، لكنه لم يكن "شفافا" كعادته، وقد بدا ذلك واضحا في قوله: "من غير تفسير كتير وتوضيح كتير".. فمن غير الممكن أن يفسر أكثر، ويوضح أكثر، لكن اللبيبَ بالإشارةِ يفهمُ!

فهل كان ينتظر المصريون من ياسر جلال أن يقول لهم بوضوح: أنا كنت في حرب معكم (يا مصريين) على مدى عشر سنوات، وأنا الذي انتصرت فيها، أما أنتم فتعيشون (اليوم) أجواء هذه الهزيمة؟! بالطبع كلا..

خمسة قواسم مشتركة بين الهزيمتين!

حتى تزول الدهشة عنك (عزيزي القارئ) إليك خمسة قواسم مشتركة تجمع بين هزيمة يونيو 1967 التي هُزم فيها الجيش المصري أمام العدو الصهيوني، وهزيمة يوليو 2013 التي هُزم فيها الشعب المصري أمام سلطة الانقلاب، بعد عدوان دام عشر سنوات، ولا يزال مستمرا..

القاسم الأول: الجيش والشعب لم يحاربا في هاتين الحربين.. الحربان كانتا "عدوانا" من طرف على طرف، ولم تكن مواجهة بين طرفين!

ففي يونيو 1967، شن الكيان الصهيوني عدوانا واسعا على مصر وسوريا.. أما الجيش المصري، فتفرق في صحراء سيناء بين أسير بيد العدو، وشهيد في مقبرة جماعية، وهائم على وجهه، ومنسحب بلغ منه الإعياء مبلغه.. وأما صواريخ "الظافر" و"القاهر" التي تصدَّرت أخبارها الصحف الرئيسة حينئذ، فلم نر لها أثرا؛ ذلك لأنها لم تكن موجودة أصلا، إلا في بروباجندا عبد الناصر التي كان يدير منصاتها الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل!

وفي يوليو 2013، شن السيسي عدوانا منظما (ولا يزال مستمرا) على عدة جبهات: جبهة الحريات العامة (حرية التعبير، حرية السفر والانتقال، حرية التملك)، جبهة مؤسسات المجتمع المدني (النقابات، الأحزاب، الجمعيات الأهلية، اتحادات الطلبة)، جبهة الاقتصاد الوطني (بيع الأصول، وإغراق مصر في الديون)، جبهة السيادة المصرية (التنازل عن تيران وصنافير للسعودية، توقيع معاهدة 2015 مع إثيوبيا التي حرمت مصر من حصتها في مياه النيل، بيع رأس الحكمة ورأس بناس لدولة الإمارات.. إلخ)، جبهة الحقوق الأساسية للمواطن المصري (لا أمن، لا تعليم، لا علاج، لا وظائف، لا دخل مادي يفي بأقل القليل من متطلبات الحياة)، وجبهات أخرى.

القاسم الثاني: معاداة المنفرد بالسلطة (في كلا النظامين) للدين والأزهر؛ فعبد الناصر سلب الأزهر استقلاله، ولم يعرف الشارع المصري تخلي المرأة عن اللباس المحتشم إلا في عهد عبد الناصر.. أما في عهد ياسر جلال فقد شهدت مصر انتشاراً واسعا لشتى أنواع الانحرافات، بتشجيع من الإعلام الذي تستحوذ عليه السلطة، كما شهدت تدخلا شخصيا منه (أكثر من مرة) في الأمور الدينية، وهو الذي لا يحسن قراءة آية واحدة من كتاب الله، وقد تصدى له شيخ الأزهر في قضايا كثيرة.

القاسم الثالث: نشأة المستحوذ على السلطة في كلا النظامين، ونظرته للكيان الصهيوني؛ فكلاهما (عبد الناصر وياسر جلال) نشأ في حارة اليهود، وكلاهما تثور حول أصولهما شبهات كثيرة، وكلاهما لا يرى العدو الصهيوني عدوا.. وكلاهما خطط للهزيمة (هزيمة الجيش والشعب)؛ ليتربعا على عرش مصر دون منازع!

فمن الأمور التي بات مقطوعا بها، أن عبد الناصر قام بكل ما من شأنه أن يشجع الكيان الصهيوني ويحرضه على شن عدوان يونيو 67، على مصر، رغم علمه ويقينه بأن الجيش المصري غير مستعد لرد العدوان، ناهيك عن إحراز نصر؛ نكاية في قائد الجيش عبد الحكيم عامر الذي قرر عبد الناصر تصفيته معنويا بالهزيمة؛ ليسهل عليه التخلص منه شخصيا بالنحر، ومن ثم الانفراد بالسلطة!

ومن الأمور التي بات مقطوعا بها أيضا، أن ياسر جلال لم يدع شخصا يشكل له تهديدا "محتملا" إلا وألقى به في غياهب السجن، دون سند من القانون!

القاسم الرابع: وجود الآلاف من الإخوان المسلمين، ومن المغضوب عليهم من قِبَل النظام، في السجون، بغض النظر عن توجهاتهم الفكرية!

القاسم الخامس: تأميم النظامين (الناصري والسيساوي) للمنصات الإعلامية كافة؛ ليكون صوت السلطة هو الصوت الوحيد المسموع! وإذا كانت عملية التأميم قد أثمرت، في عهد عبد الناصر، فإنها لم تثمر إلا قليلا، في عهد ياسر جلال؛ لأسباب باتت معروفة بالضرورة..

عدا هذه القواسم الخمسة المشتركة بين الهزيمتين (1967 و2013) فإن كل شيء مختلف!

ففي الهزيمة الأولى (1967).. كان الجنيه المصري يساوى 3 دولارات (الدولار كان يساوي 33 قرشا، أي ثلث الجنيه).. كانت الطبقة المتوسطة هي الأكثر عددا، وكان لدى كثير من أسر هذه الطبقة "خادمة".. كان راتب الموظف يكفيه، بل ويدخر منه.. كان المصريون يحصلون بواسطة بطاقات التموين على السلع الأساسية مدعمة.. كان تلاميذ المدارس يحصلون على وجبة غداء صحية مجانا.. كانت تُصرف للفلاحين أحذية بلاستيكية وأقمشة مجانا، أو بأسعار زهيدة أحيانا، من خلال الجمعيات التعاونية.. كانت المياه العمومية التي تصل إلى البيوت صالحة للشرب.. وأخيرا وليس آخرا، كان المصريون ينادون بالحرب؛ لمحو عار هذه الهزيمة النكراء.. مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل هذه المظاهر، وهذه الإجراءات، لم تكن لحنكة عبد الناصر، أو لحسن إدارة وتخطيط منه، ولكن لأن مركز مصر المالي القوي (الذي ورثه من العهد الملكي البائد) كان يسمح بذلك، وبما هو أكثر من ذلك..

أما في الهزيمة الثانية (2013) التي أعلن ياسر جلال عن حلولها بالشعب المصري، قبل أيام، والتي يعيش أجواءها اليوم، فإن الجنيه المصري يساوي سِنتين اثنين (الدولار يساوي 50 جنيها).. الطبقة المتوسطة في طريقها للانقراض، والطبقة المعدمة هي الأكثر عددا، وكثير من نساء الطبقة (التي كانت متوسطة) يعملن "خادمات" في بيوت "الإيجيبتيين" أصحاب المداخيل المليونية؛ لتوفير الحد الأدنى من متطلبات أسرهن المعيشية.. راتب الموظف لم يعد يغطي نفقات أسرته لمدة أسبوع واحد.. تم حرمان ملايين الأسر من بطاقات التموين.. تم رفع الدعم عن كل السلع.. تم فرض ضريبة (إتاوة) على كل إجراء روتيني تقوم به المصالح الحكومية، لا غنى للمواطن عنه.. لم يعد هناك شيء مجاني، أو بأسعار زهيدة؛ فكل شيء يباع، حتى أرجل الدجاج وأحشاؤها.. لم تعد المياه العمومية صالحة للشرب، ولا حتى لغسل الأواني.. بات المصريون يعيشون أجواء الهزيمة، حقيقة لا مجازا، تلك الهزيمة التي يسوّقها إعلام السلطة على أنها إنجاز وطني عظيم قام به القائد المظفر ياسر جلال!

تحرير، أم تحريك، أم استسلام؟
كيف سيتعامل الشعب مع هزيمة يوليو 2013 التي ألحقتها به سلطة الانقلاب التي هي الجيش الذي يعتبر نفسه في حالة "سلام دافئ" مع "إسرائيل"، رغم كل ما ترتكبه من مجاز
بعد عدوان يونيو 67، كان المصريون (جيشا وشعبا) يتحرقون شوقا للثأر، ومحو العار الذي ألحقه عبد الناصر بمصر والمصريين، وكان على عبد الناصر أن يستجيب مرغما، لا راضيا ولا مقتنعا، فأعلن حرب الاستنزاف، ثم خلفه السادات الذي كان يريد تثبيت شرعيته التي لم يعترف بها حواريو عبد الناصر (مراكز القوى).. غير أن السادات كان يفكر تحت السقف الأمريكي.. "حرب تحريك، لا حرب تحرير"، وكان له ما أراد، وكان لأمريكا ما أرادت؛ عبَر الجيش المصري قناة السويس، وأحدث ثغرات في "جدار بارليف"، وأصبح له موطئ قدم على الجانب الشرقي للقناة، بعمق كيلومترات معدودة.. انسحبت "إسرائيل" من سيناء شكليا، وبقي نفوذها عليها عمليا، حتى اليوم.. أما السادات، فكان بوسعه أن يتكلم عن إحراز "نصر"، يعقبه "سلام"؛ ليكون "بطل الحرب والسلام"!

هكذا تعامل الشعب المصري، والجيش، والسلطة، مع هزيمة يونيو 1976، فكيف سيتعامل الشعب مع هزيمة يوليو 2013 التي ألحقتها به سلطة الانقلاب التي هي الجيش الذي يعتبر نفسه في حالة "سلام دافئ" مع "إسرائيل"، رغم كل ما ترتكبه من مجازر، وتمارسه من عربدة، في الإقليم؟!

تحرير، أم تحريك، أم استسلام؟

x.com/AAAzizMisr
aaaziz.com

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر يونيو 1967 الحربين السيسي مصر الإنقلاب السيسي الحرب يونيو 1967 مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش المصری عبد الناصر یاسر جلال یولیو 2013 فی عهد

إقرأ أيضاً:

كيف تعيش 100 عام؟

كيف تعيش 100 عام؟ وما هي المكملات الغذائية الضرورية لشيخوخة صحية؟ الإجابات في هذا التقرير.

السر لعيش 100 عام هو التالي: ممارسة الرياضة بانتظام، فالحركة تزيد من فرصك في عيش حياة طويلة. حاول الحركة يوميا. اذهب يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية ثلاثة أيام أسبوعيا. ممارسة اليوغا والتمدد الحفاظ على نفس إيجابي والتعامل بروح مرحة، فالمرح يخفف التوتر ويحسن الصحة العامة. الانفتاح على التجارب الجديدة. الحفاظ على العلاقات الاجتماعية القوية المكملات الغذائية

تقول الدكتورة جينا ماتشيوتشي، مؤلفة كتاب "مناعة ضد الشيخوخة: علم الصحة المناعية المغير"، إن أساسيات الصحة هي كل الأمور المملة التي يصعب القيام بها باستمرار: النظام الغذائي، ونمط الحياة، والنوم، وإدارة التوتر. لكنها تعتقد أن المكملات الغذائية يمكن أن تدعم صحتنا العامة وتحسنها، بمجرد ترسيخ هذه الركائز الأربع، وهذا وفقا لما صرحت في تقرير لصحيفة التلغراف.

وتوصي الدكتورة ماتشيوتشي بالمكملات التالية لشيخوخة صحية:

فيتامين د3 وفيتامين ك2 للمناعة والحماية من الوهن

تقول الدكتورة ماتشيوتشي: "في الشتاء، أتناول فيتامين د3 وفيتامين ك2". يدعم فيتامين د عظامنا وأسناننا وصحة مناعتنا، وفيتامين د3 هو الشكل الذي ينتجه الجسم بشكل طبيعي عند التعرض لأشعة الشمس. يتوفر على شكل أقراص وقطرات وبخاخات، وغالبا ما يؤخذ مع فيتامين ك2.

توضح قائلة: "يساعد فيتامين ك2 على امتصاص فيتامين د3 في العظام والأسنان". معا، يمكن لهما تقوية العظام، وتقليل خطر الوهن، ودعم جهاز المناعة.

وتقول: "يمكننا تعزيز جهازنا المناعي بشكل كبير خلال فصل الشتاء بمجرد تناول فيتامين د، وهو مكمل غذائي رخيص الثمن".

المغنيسيوم لدعم العضلات والنوم

يحتاج الجسم إلى المغنيسيوم لتحويل الطعام الذي نحتاجه إلى طاقة، ودعم وظائف العضلات والأعصاب والعظام. كما ثبت أنه يلعب دورا في النوم، حيث ترتبط المستويات الصحية منه بنوعية نوم أفضل، ومدة نوم أطول، وانخفاض مستويات التعب.

إعلان

في حين أن الخضراوات الورقية الخضراء والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور تحتوي جميعها على المغنيسيوم، تشير الدراسات الاستقصائية الغذائية إلى أن معظم الناس لا يحصلون على كمية كافية منه.

تقول الدكتورة ماتشيوتشي: "تظهر الأبحاث أن مستويات المغنيسيوم في تربتنا أقل بكثير مما كانت عليه قبل 50 عاما. لذا، حتى مع اتباع نظام غذائي جيد، لا يحصل معظمنا على الكمية اللازمة من المغنيسيوم. أضف إلى ذلك أن ضغوط العصر الحديث تستنزف احتياطياتنا من المغنيسيوم، مما يزيد من احتمالية نقصه". يتوفر المغنيسيوم بأشكال مختلفة. فهناك سترات المغنيسيوم (مغنيسيوم ممزوج بحمض الستريك)، وجليسينات المغنيسيوم (مكونة من المغنيسيوم والجليسين)، وأكسيد المغنيسيوم (مغنيسيوم مع ملح وأكسجين).

أوميغا 3 و7 لصحة الدماغ والقلب

أوميغا 3 هي عائلة من الدهون موجودة في المكسرات والبذور والأسماك، وقد ثبت أنها تدعم صحة القلب والدماغ، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات وإبطاء الشيخوخة البيولوجية.

تقول الدكتورة ماتشيوتشي: "معظم الناس في المملكة المتحدة لا يحصلون على الكمية المناسبة من أوميغا 3 في نظامهم الغذائي، لذا فإن تناول مكمل أوميغا 3 أمر يستحق العناء".

بينما تنتج أجسامنا هذا الحمض الدهني، تنخفض كميته مع التقدم في السن. "أوميغا 7 مفيد جدا للبشرة والأغشية المخاطية في أجسامنا، لذا يمكن أن يكون مفيدا جدا للشيخوخة."

الكرياتين والتورين للطاقة وتحسين الأداء الرياضي

يعتبر الكرياتين والتورين، اللذان يحظيان بشعبية كبيرة بين ممارسي الصالات الرياضية، "ثنائي طاقة" يمكن للجميع الاستفادة منه في منتصف العمر، كما تقول الدكتورة ماتشيوتشي. وتضيف: "الطاقة مشكلة صحية مزمنة. الجميع يريد المزيد."

يغذي الكرياتين فوسفوكرياتين، مما يزيد من الطاقة المتاحة لخلايانا. وتضيف: "نحن ندرك فوائد الكرياتين للرياضيين وأدائهم لأن العضلات خلايا مستهلكة للطاقة بشكل كبير، ولكن الدماغ والجهاز المناعي وأجزاء أخرى كثيرة من الجسم تستخدم الكرياتين أيضا."

أما التورين، فهو مضاد للأكسدة وحمض أميني موجود في المحار واللحوم، لكننا نحتاج إلى المزيد منه مع تقدمنا ​​في العمر. توضح الدكتورة ماتشيوتشي: "يساعد في تعزيز طاقة الخلايا. ومع الكرياتين، يشكلان ثنائيا رائعا".

تعتقد أن هذا المزيج، الذي تشتريه على شكل مسحوق وتخلطه مع الزبادي على الإفطار، قد منحها طاقة أكبر لممارسة الرياضة وسرع تعافيها بعد التمرين.

الكولاجين للحفاظ على العضلات والعظام والمفاصل

تقول الدكتورة ماتشيوتشي: "يشتهر الكولاجين بتحسين صحة بشرة النساء، ولكنه في الواقع يساعد في أمور مثل التعافي من التمارين وتقليل الإصابات لأنه البروتين الذي يكون معظم أجسامنا".

يتراجع إنتاج الكولاجين مع التقدم في السن، وبينما لا تستطيع المكملات الغذائية إيقاف ذلك، إلا أنها تهدف إلى جعل هذا الانخفاض تدريجيا. نظريا، يحافظ هذا على مرونة الجلد والمفاصل وجميع أجزاء الجسم الأخرى التي تعتمد على الكولاجين لفترة أطول. تقول: "لا يقتصر الأمر على مظهرنا وبشرتنا فحسب، بل وجدت أن تأثيراته على الجسم بأكمله عميقة للغاية".

تتناول الدكتورة ماتشيوتشي مسحوق الكولاجين، وتضيفه إلى الزبادي على الإفطار بدلا من استخدام السوائل، لأن الأخيرة تحتوي على إضافات كيميائية مثل سوربيه البوتاسيوم لمنع نمو العفن والبكتيريا.

البروبيوتيك والبوستبيوتيك لحماية حاجز الأمعاء

تقول الدكتورة ماتشيوتشي: "تظهر أبحاث جديدة حول أهمية حاجز الأمعاء للصحة العامة مع تقدمنا ​​في السن. إنه حساس للغاية – بسمك خلية واحدة فقط – ومهمته خلق حاجز بين ما في الأمعاء وما بداخل الجسم.

إعلان

يتأثر حاجز الأمعاء بشدة في حياتنا العصرية. فالأنظمة الغذائية منخفضة الألياف، واللدائن الدقيقة، والمبيدات الحشرية، والمواد المضافة في الأطعمة فائقة المعالجة تفاقم هذا العبء الالتهابي الهائل".

تتناول الدكتورة ماتشيوتشي البروبيوتيك والبوستبيوتيك للمساعدة في حماية حاجز الأمعاء وتقليل الالتهاب. حقوق الصورة: ري شروير

تتناول الدكتورة ماتشيوتشي البروبيوتيك (نوع من الألياف) والبوستبيوتيك (الميكروبات الميتة) اللذين يعتقد أنهما يساعدان في إصلاح حاجز الأمعاء وتقليل الالتهاب.

وتضيف: "إن العناية بحاجز الأمعاء يمكن أن تغير أيضا أمورا مثل ملاءمة ملابسك [لأنها تقلل من الانتفاخ]، وانتظام حركة الأمعاء، وتمنحك المزيد من الطاقة". تستخدم مساحيقا تخلطها مع الحساء أو اليخنات على الغداء أو العشاء.

الإرغوثيونين لدعم الدماغ وطول العمر

تقول الدكتورة ماتشيوتشي: "الإرغوثيونين مضاد للأكسدة يحمينا من الإجهاد التأكسدي". لا يستطيع الجسم إنتاج الإرغوثيونين، وعلى الرغم من أن الفطر وأحشاء الحيوانات من مصادره، إلا أن أنظمتنا الغذائية لا تحتوي على الكثير منه.

إنزيم Q10 المساعد لتحسين صحة القلب

تقول الدكتورة ماتشيوكي: "هناك العديد من مكملات إطالة العمر المتوفرة حاليا، ورغم أنني لست مقتنعة بمعظمها، إلا أن إنزيم Q10 يبدو مفيدا".

إنزيم Q10 المساعد (CoQ10) هو مضاد للأكسدة موجود بشكل طبيعي في جميع أنحاء الجسم. يتمثل دوره في مكافحة الجذور الحرة، وهي جزيئات تلحق الضرر بالخلايا، وتؤثر على الحمض النووي، وتساهم في الشيخوخة.

على وجه الخصوص، من المتوقع أن يستفيد المرضى الذين يتناولون الستاتينات، حيث يخفض الدواء مستويات إنزيم Q10. كما تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى مرضى قصور القلب إلى النصف.

مقالات مشابهة

  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: قوات الجيش تقتل منفذ عملية الدهس التي وقعت قرب الخليل وأدت إلى إصابة مجندة
  • الجيش الملكي: الفئة التي أحدثت شغب أمام الأهلي لا تنتمي لنا.. ونشكر مصطفى شوبير
  • «عقار» يجدد دعوة الاستنفار ويؤكد عدم رغبة الجيش في السلطة
  • كلهم بيحبوا مودي.. آيتن عامر تكشف تفاصيل مسلسلها مع ياسر جلال في رمضان
  • كييف: بداية جيدة لمحادثات السلام في الولايات المتحدة وسط “أجواء دافئة”
  • كيف تعيش 100 عام؟
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • مصطفى بكري في ذكرى التضامن مع الشعب الفلسطيني: شعب الجبارين الذي لا يعرف الهزيمة أو الاستسلام
  • عاجل .. ياسر العطا مساعد قائد الجيش السوداني يعلن التصعيد .. أعددنا العدة العسكرية وإنطلاق متحركات عسكرية حتى الحدود الدولية للسودان
  • حرب غزة التي لم تنته