جولات مرشحي الانتخابات الأمريكية: «ترامب» يهاجم الديمقراطيين.. و«هاريس»: قادرون على مواجهة أي تحد
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
اختتم مُرشّحا الرئاسة الأمريكية 2024، «دونالد ترامب وكامالا هاريس»، حملتيهما الانتخابية بخطابات حماسية تستهدف تحفيز مناصريهما على المشاركة فى الاقتراع، وذلك خلال وجودهما فى الولايات المتأرجحة، بحسب ما كشفته شبكة الإذاعة الأمريكية «CNN».
وزعم «ترامب»، فى التجمع الانتخابى الأخير، أن خصمه الحقيقى لم يكن نائبة الرئيس كامالا هاريس بل «نظام ديمقراطى شرير»، مضيفاً خلال تجمع حاشد فى «جراند رابيدز»، بولاية ميتشيجان: «سنهزم النظام الفاسد فى واشنطن.
وكرر «ترامب» العديد من وعود حملته الانتخابية، من بينها التعهد بفرض تعريفات جمركية باهظة والقضاء على الهجرة غير الشرعية، واستعان بأبنائه وزوجاتهم لإلقاء كلمات موجزة، بما فى ذلك «تيفانى وإريك ودونالد جونيور»، واختتم «ترامب» خطابه الماراثونى فى حملة انتخابية طويلة، إذ قال إنه حضر أكثر من 900 تجمع انتخابى هذا العام لينهى حملته الانتخابية بعد أن تحدث لمدة ساعتين تقريباً أمام الحشد.
وفى تجمع انتخابى فى فيلادلفيا، قالت «هاريس» إن فريقها متفائل ومتحمس، وحثت الناخبين على الاقتراع، مشيرة إلى أن ولاية بنسلفانيا يمكن أن تقرر نتيجة الانتخابات، حيث جعلت «هاريس» ساحة المعركة الرئيسية فى ولاية بنسلفانيا، من خلال عدة توقفات فى جميع أنحاء الولاية والتى بلغت ذروتها فى جولتها الأخيرة، وأضافت: «السباق لم ينتهِ بعد، وعلينا أن ننهيه بقوة. قد يكون هذا أحد السباقات الأكثر تقارباً فى التاريخ. كل صوت مهم»، مضيفة: «لم يتبقَّ سوى ساعات قليلة، ولا يزال أمامنا عمل يجب القيام به، وكما سمعتمونى أقول من قبل، نحن نحب العمل الجاد»، وسط هتاف الحضور: «سوف نفوز» و«لن نعود إلى الوراء».
وكررت «هاريس» وعود حملتها الانتخابية، ومن بينها خفض تكاليف المعيشة والإسكان ورعاية الأطفال ورعاية المسنين فى المنازل والضرائب المفروضة على العمال والشركات الصغيرة، كما تعهدت بتمرير مشروع قانون لاستعادة الحريات الإنجابية، وسعت إلى مقارنة نفسها بدونالد ترامب من خلال استخدام العديد من العبارات المألوفة، مثل الوعد بمقعد على الطاولة لأولئك الذين لا يتفقون معها، مقارنة بالخطاب العنيف فى كثير من الأحيان للرئيس السابق ضد خصومه السياسيين.
وقالت هاريس: «بدأنا هذه الحملة منذ 107 أيام، ولم تكن حملتنا معركة ضد شىء ما، بل كانت معركة من أجل شىء ما، معركة من أجل مستقبل يتمتع بالحرية والفرص والكرامة لجميع الأمريكيين»، وأضافت: «الليلة، ننهى حملتنا كما بدأنا بالتفاؤل والطاقة والفرح، مع العلم أننا لدينا القدرة على تشكيل مستقبلنا، وأننا قادرون على مواجهة أى تحدٍ نواجهه عندما نفعل ذلك معاً».
وانضمت إلى «هاريس» أوبرا وينفرى وليدى جاجا، إلى جانب عدد من المشاهير والموسيقيين والمسئولين المنتخبين، فى «روكى ستيبس» الشهيرة بمتحف فيلادلفيا للفنون، وخلال فترة الانتخابات، أعلنت كامالا هاريس أنها ستقضى يوم الانتخابات فى واشنطن العاصمة وتشارك فى مقابلات إذاعية، بحسب بيان رسمى من مكتبها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس
إقرأ أيضاً:
أكبر غرامة في تاريخ الجامعات الأمريكية… ترامب يصعّد معركته مع جامعة كاليفورنيا
طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، جامعة كاليفورنيا بدفع غرامة مالية قدرها مليار دولار، في أحدث خطوة تصعيدية من إدارته ضد الجامعات الأميركية التي تتهمها بـ”معاداة السامية” بسبب طريقة تعاملها مع التظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين خلال حرب غزة عام 2024.
وقالت إدارة جامعة كاليفورنيا، على لسان رئيسها جيمس ميليكين، إن طلب الغرامة وصل الجمعة، ويتم حالياً مراجعته من قبل المسؤولين، مشيرًا إلى أن المبلغ المطلوب “يعادل خمسة أضعاف الغرامة التي دفعتها جامعة كولومبيا لتسوية اتهامات مماثلة”، واصفًا إياه بأنه “قد يُدمّر بالكامل نظام الجامعة”.
من جهته، هاجم غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا وعضو مجلس إدارة الجامعة، القرار بشدة، وقال خلال مؤتمر صحفي: “سنقاضيه… ما يفعله الرئيس هو ابتزاز سافر ومحاولة لإسكات الحرية الأكاديمية”.
وأضاف نيوسوم: “نظام جامعة كاليفورنيا أحد أعمدة الاقتصاد الأميركي، ونملك أكبر عدد من العلماء والمهندسين والحائزين على جوائز نوبل مقارنة بأي ولاية أميركية أخرى”.
إلى جانب الغرامة المقترحة، تطالب الحكومة الأميركية الجامعة بدفع 172 مليون دولار إضافية كتعويضات للطلاب اليهود وغيرهم ممن يزعم تضررهم من التمييز خلال الاحتجاجات.
كما فرضت إدارة ترامب تجميدًا لأكثر من نصف مليار دولار من المنح الفيدرالية المخصصة لجامعة كاليفورنيا، ضمن سلسلة من الضغوطات التي استخدمتها الإدارة ضد عدد من الجامعات، بما في ذلك كولومبيا وهارفرد، لإجبارها على الامتثال لشروط محددة تتعلق بالسياسات الأكاديمية والتوظيف.
ويُذكر أن جامعة كولومبيا كانت قد وافقت على تسوية تضمنت عدم الأخذ بالاعتبارات العرقية في القبول والتوظيف، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية الأميركية.
وكانت عشرات الجامعات الأميركية قد شهدت احتجاجات طلابية واسعة عام 2024، رفضًا للحرب على غزة، تعرضت خلالها الاعتصامات لقمع عنيف من الشرطة، ما دفع بالرئيس جو بايدن حينها إلى الدعوة لـ”عودة النظام”.
وتُعد الجامعات الأميركية، لا سيما العامة منها مثل جامعة كاليفورنيا، مراكز قوة أكاديمية وثقافية ليبرالية، تواجه انتقادات متزايدة من تيار ترامب و”حركة اجعل أميركا عظيمة مجددًا”، التي تتهمها بـ”التحيّز اليساري” و”معاداة القيم القومية”.
كاليفورنيا ترفض دفع مليار دولار لإدارة ترامب وتصف الطلب بـ”الابتزاز السياسي”
رفض مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) دفع مليار دولار لتسوية نزاع مع السلطات الفيدرالية، واصفًا الأمر بأنه “ابتزاز سياسي”.
وقال مكتب نيوسوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” إن ترامب حول وزارة العدل إلى أداة لشل قدرات أحد أفضل أنظمة الجامعات الحكومية في البلاد، من خلال تجميد تمويل الطب والعلوم حتى تدفع الجامعة المبلغ المطلوب، مؤكدًا أن كاليفورنيا “لن تخضع لهذا الابتزاز السياسي البشع”.
ووفقًا لشبكة CNN، استنادًا إلى مسودة اتفاق ومصادر مطلعة، تطالب إدارة ترامب جامعة كاليفورنيا بدفع المبلغ على عدة دفعات، مع إنشاء صندوق تعويضات بقيمة 172 مليون دولار للأشخاص المتضررين من انتهاكات قانون الحقوق المدنية الذي يحظر التمييز في العمل، وبالمقابل، ستستأنف التمويلات الفيدرالية للجامعة وتستعيد حقها في الحصول على المنح والعقود.
وأشارت الشبكة إلى أن البيت الأبيض جمد الأسبوع الماضي تمويلًا للجامعة بقيمة 584 مليون دولار، في وقت تخضع فيه جامعة كاليفورنيا لتحقيق من وزارة العدل الأمريكية في إطار حملة اتحادية ضد معاداة السامية في الحرم الجامعي.