نتنياهو ووزراؤه يتسابقون لتهنئة ترامب وإيران تصدر أول تعليق
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء دونالد ترامب على عودته "التاريخية" إلى البيت الأبيض، إضافة إلى وزراء إسرائيليين متطرفين أبدوا ابتهاجهم بفوزه.
وقال نتنياهو في منشور على موقع إكس "عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة، وتجدد الالتزام بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة".
في السياق ذاته، رحب وزيران ينتميان لليمين المتطرف في حكومة نتنياهو بفوز ترامب، وكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على موقع إكس "نعم، حفظ الله ترامب".
كما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش "حفظ الله إسرائيل، حفظ الله أميركا".
وقال عضو آخر في الحكومة، وهو وزير الثقافة ميكي زوهار، "نتطلع إلى الأعوام الأربعة المقبلة".
أما وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، فقد قال مخاطبا ترامب "سنعمل معا على تعزيز التحالف بين أميركا وإسرائيل واستعادة الرهائن والصمود لهزيمة محور الشر الذي تقوده إيران"، وفق قوله.
كما هنأ رؤساء دول ومسؤولون ترامب بفوزه، في حين علقت دول أخرى على الحدث، وفق ما يلي:
قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف -اليوم الأربعاء- إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية ربما سيكون نبأ سيئا لأوكرانيا، مضيفا أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى سيخفض ترامب تمويل الولايات المتحدة للحرب. هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ترامب بعد فوزه، وكتب على منصة إكس "تهانينا للرئيس دونالد ترامب"، مبديا "استعداده للعمل معا" في ظل "الاحترام والطموح".Congratulations, President @realDonaldTrump. Ready to work together as we did for four years. With your convictions and mine. With respect and ambition. For more peace and prosperity.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 6, 2024
هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ترامب على فوزه الذي وصفه "بالمذهل". هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته ترامب، مؤكدا أنه سيبقي الحلف "قويا".I just congratulated @realDonaldTrump on his election as President of the United States. His leadership will again be key to keeping our Alliance strong. I look forward to working with him again to advance peace through strength through #NATO.
— Mark Rutte (@SecGenNATO) November 6, 2024
كتب رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان على صفحته بفيسبوك أن "(ترامب) يتجه إلى تحقيق فوز جميل". نقلت وكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية عن المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني قولها إن أرزاق الإيرانيين لن تتأثر بالانتخابات الأميركية، وذلك بعد أن أعلن ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
هل يتخلى ترامب عن نتنياهو؟
يوم الأربعاء قبل الماضي كتب شموئيل روزنر مقالاً في صحيفة معاريف الإسرائيلية يقول فيه إن بريداً إلكترونياً وصل يوم الثلاثاء قبل الماضي من شركة بريطانية إلى إحدى الجامعات التقنية الإسرائيلية يخطرها فيه بإلغاء اتفاقية بينهما لتوريد معدات فنية إلى مختبرات الجامعة.
يضيف الكاتب: إن كثيرين سوف يرون أن هذا القرار لن يوقف البحث العلمي في إسرائيل، وقد تحدث تأثيرات وتأخيرات لكن الدنيا لن تتوقف.
وهو يشاركهم الرأي بأن هذا الإجراء لن يشكل تسونامي سريعاً، لكن على الجميع الانتباه بأنه قد يكون مثل الأفعى السامة التي تلدغ في هدوء ولكن بصورة قاتلة، خصوصاً بعد تصريحات رئيس حزب الديمقراطيين يائير جولان، والتي قال فيها إن إسرائيل تقتل أطفال غزة كهواية.
النقطة المهمة التي يلفت الكاتب النظر إليها هي أن العديد من دول العالم بما فيها دول أوروبية تنتظر الفرصة لتوجيه ضربات إلى إسرائيل باستخدام أدوات غير مسبوقة مثل العقوبات، واذا حدث ذلك فقد يشعر بها كل إسرائيلي سريعا في محفظته، وفي خطط سفره وقدرته على ممارسة الأعمال.
والنقطة الأكثر أهمية التي يكشف عنها هذا المقال المهم هي أن هناك دولة واحدة في العالم هي أميركا تعطل حتى الآن الهجوم الدبلوماسي والسياسي العالمي ضد إسرائيل.
وما دام الحاجز الأميركي موجوداً فإن إسرائيل يمكنها الاستمرار في سياسة التجاهل والتحدي الجزئي القادم من أوروبا وكندا.
تقدير الكاتب أنه خلافاً للصورة الشائعة فإن الحاجز الأميركي في عهد ترامب أقل استقراراً مما كان عليه في السابق، فالبيت الأبيض يلمح إلى أن نهاية الحرب يجب أن تكون قريبة، ويمكن لترامب أن يبدأ في رفع الحاجز بجملة واحدة مثل: «من حق فرنسا أو غيرها أن تقرر ما إذا كانت ستتاجر مع إسرائيل أم لا».
وبعدها ستتغير أشياء كثيرة خصوصاً أن عملية «عربات جدعون» في غزة لن تتمكن من المضي بعيداً وفتيل الصبر يزداد قصراً.
يختم الكاتب مقاله بالقول: في إمكان إسرائيل التحرك بسرعة وفي إمكانها مواصلة المماطلة حتى يرغمها العالم على التوقف أو ينقذها مما تفعله».
في رأيي أن ما ورد في هذا المقال كلام مهم جدا، لكنه يحتاج إلى بعض المناقشة والتفنيد، لأنه يعتمد على ما يراه بديهية أساسية وهي أن أميركا قادرة على أن تأمر إسرائيل فتطيع الأخيرة.
لأميركا مصالح استراتيجية تصادمت في بعض الأحيان مع المصالح الإسرائيلية
صحيح أن لأميركا مصالح استراتيجية تصادمت في بعض الأحيان مع المصالح الإسرائيلية، وصحيح أن أميركا هي القوة العظمى والدولة الأقوى والأغنى عالمياً، وأن إسرائيل مجرد أداة وظيفية، لكن الصحيح أيضا من وجهة نظري أن تجربة ودروس العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ يضعنا أمام خيارين أساسيين:
وهما إما أن أميركا غير قادرة على لجم إسرائيل ووقف عدوانها الذي يؤثر على المصالح الأميركية في المنطقة في المستقبل، وإما أنها ضالعة بشكل كامل في هذا العدوان، وتريد أن يحقق كل أهدافه الجوهرية حتى لو كان الثمن قتل أكبر عدد من الفلسطينيين، وتدمير أرضهم وطردهم منها.
ترامب الذي يبدو كأنه «عنتر» ضد كل العالم من أول الصين ونهاية ببنما مروراً بكندا وجنوب إفريقيا ــ لم يمارس أي ضغط جدي على إسرائيل لوقف عدوانها حتى الآن.
ثم إن الرئيس الأسبق باراك أوباما لم يستطع أن يفعل شيئاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تحداه وذهب إلى الكونغرس من وراء ظهره، وخطب فيه ونال تصفيقاً هائلاً، وهو الأمر الذي كرره مع جو بايدن الذي حاول فرملة وتيرة العدوان لكنه لم يتمكن.
هذا الجدل يعيدنا الى سؤال يتكرر كثيرا في لحظات اختلاف وجهات النظر بين أميركا وإسرائيل، وهو: من يقود من؟!
مهارة تل أبيب أنها تحصل على كل ما تريده من الولايات المتحدة، وتعمل دائماً على ربط مصالحها وأهدافها بمصالح واشنطن.
وظني الشخصي أن نقطة القوة العربية الأساسية الآن هي ورقة الاقتصاد مع أميركا، وبإمكان العرب أن يقولوا لترامب جملة بسيطة وهي:
«أموالنا واستثماراتنا سوف تزيد عندكم، لكن بشرط واحد بسيط وهو فرملة الثور الإسرائيلي الهائج»!!
لكن للأسف فإن هذه الورقة معطلة تماما حتى هذه اللحظة!!!..
الأيام الفلسطينية