أيمن حويرة يشرح تجربته مع الذكاء الاصطناعي لكتابة رواية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال أيمن حويرة، مدير دار نشر كتوبيا، إن الذكاء الاصطناعي موجود في كل المجلات بصورة أو بأخرى وهذه المجالات لم نرَ فيها استغناء كاملا عن البشر، فدائما الذكاء الاصطناعي يحتاج من يستخدمه كتطبيق فعلى سبيل المثال السيارة عندما تًصنع بتكنولوجيا أعلى فلن تستغنى أيضا عن السائق فالذكاء الاصطناعي عندما تدخل في الصور واستطاع أن يستخرج صورة بالذكاء الاصطناعي لكن ما زلنا نحتاج الى المصمم الذي يكتب حيثيات الصورة التي تستعمل في الغلاف، فالآن ربما يمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لكتابة نص لكن يكتبه لوحده تماما فهذا لن يتم إلا في وجود العقل البشري الذي يكتب له المعلومات والأساسيات التي يسير عليها وهل المنتج المستخرج من الذكاء الاصطناعي صالح للنشر مباشرة أم يحتاج إلى تعديلات من الإنسان؟.
وأضاف «حويرة»، أنه بالفعل خاضوا تجربة كتابة رواية بالذكاء الاصطناعي تحت عنوان «خيانة في المغرب» قدمها الكاتب أحمد لطفي ساعد خلالها الكاتب الذكاء الاصطناعي كثيرًا في التعديل للمسار في القصة وفي النهاية المنتج في رأي من قرآه منتج ضعيف أو في أقل الأحوال أن هذا المنتج مناسب لمن يكون مبتديء القراءة، فالمقصود أن المنتج لم يكن كاملًا، ولم يكن مُرضيُا بالشكل المطلوب عند مقارنته بالمنتج الذي يقدمه العقل البشري فالذكاء الاصطناعي لن يستطيع أن يحل محل الكاتب أو المنتج البشري وهذا ما نراه حاليا لكن خلال السنوات المقبلة لا نعرف التكنولوجيا ستصل إلى أين لكن المعرف ان سيكون هناك شيئا منقوصا يحتاج إلى التدخل البشري.
وتابع «حويرة»، أنه في رأيه الشخصي غير قلق على دور النشر ولا على الكاتب من الذكاء الاصطناعي ولا يوجد مبرر أن تلجأ دور النشر إلى الذكاء الاصطناعي بديلًا عن الكُتاب، فالمشكلة لم تكن هل لدينا كاتب يأخذ نسبة من الأرباح فنريد توفيرها فنلجأ إلى الذكاء الاصطناعي فليست هذه هي المشكلة على الإطلاق، لكن المشكلة هو أننا نريد توسيع استخدام الأدوات تكون لديها مميزات أعلى أو فضل فبدلًا من أن نستعمل «فوتوشوب» فقط نريد استخدام أدوات أخرى تعطى مدى أوسع، فالذي يستعين بالذكاء الاصطناعي هو الكاتب وليس الناشر، فالكاتب ممكن يكتب مشهدا في الرواية في سنة من السنوات وعلى هذا يضطر الكاتب لقراءة كتب ومراجع ويرى أفلاما تسجيلية وغير ذلك حتى يكتب المشهد بطريقة صحيحة وحتى يكون المشهد محايا للملابس والمكان والوقت، أما اليوم فهذا من الممكن عمله بالذكاء الاصطناعي ولن يكون المشهد مميزا بالشكل المطلوب أيضا لكن سيكون أداة مساعدة للكاتب لتطوير المنتج الأدبي ولن يلجأ الناشر له وإلا كان المجال الأسهل لهذا الأمر هو الترجمة لكن يظل حتى الآن يوجد مترجمون وأفضل من الذكاء الاصطناعي لأنهم يًترجموا بطريقة إبداعية.
وأوضح «حويرة»، أن حقوق الملكية الفكرية غير مرتبطة بأن يكون المنتج الأدبي من الذكاء الاصطناعي أو العقل البشري ففي النهاية هناك صاحب لهذا المنتج الذي قدمه بأي شكل يستحق في النهاية أن يكون له حقوق ملكية تخصه ولا يوجد مبرر أني أكون كتبت نصا بالذكاء الاصطناعي أن يكون لا يخص أحدا فأنا أعطي البيانات للذكاء الاصطناعي حتى يقدم منتجا أدبيا ويحتاج إلى تعديل حتى يستقيم المنتج وغير صحيح أن الذكاء الاصطناعي يكتب نصا أدبيا من الألف إلى الياء دون تدخل العقل البشري فأنا شريك كاتب في هذا الأمر فيحق لي حقوق ملكية فالذكاء الاصطناعي في النهاية هو " ابليكشن " مثل " الفوتوشوب" وليس بديل للإنسان ولكن يظل أداة مساعدة للإنسان وطالما هناك إنسان في العملية يظل هناك حقوق ملكية ولا نعلم كيف ستسير القوانين في هذا الشأن من الحقوق الملكية في المستقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي دور النشر من الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی فی النهایة
إقرأ أيضاً:
إماراتية تسخّر الذكاء الاصطناعي في تصنيع عطور عضوية
دبي: محمود محسن
نجحت الدكتورة الإماراتية صفاء النقبي، طبيبة وعطارة بخبرة تمتد لأكثر من 18 عاماً، في مبادرة رائدة في الوطن العربي، بتأسيس مشروع فريد لتصنيع عطور عضوية خالية تماماً من المواد الكيميائية والكحول، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، داخل مصنع صديق للبيئة يعمل 100% بالطاقة الشمسية.
«الخليج» التقت الطبيبة على هامش فعاليات اليوم الأول لقمة الإعلام العربي. وأكدت أن فكرة المشروع جاءت نتيجة لتجربة شخصية عاشتها عندما عانت حساسية تجاه الكحول المستخدم في معظم أنواع العطور، خاصة خلال مرحلة تعافيها من السرطان، هذا التحدي الصحي دفعها للبحث عن بدائل طبيعية وآمنة، فبدأت رحلة تطوير تركيبات عطرية تعتمد على الزيوت النباتية، بدلاً من الكحول، بالتعاون مع أكاديمية عطور في فرنسا. وتمكنت عام 2021 خلال جائحة «كورونا»، من إطلاق علامتها التجارية بالشراكة مع مصنع إيطالي للاستفادة من خبرات عالمية.
خلطات دقيقة
والمشروع استثنائي لاعتماده على الذكاء الاصطناعي في تصميم العطور وتصنيعها، وتقول د. صفاء ل«الخليج»: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي بدأ من مراحل التصميم الأولى لأجهزة الخلط والتعبئة، إذ جرى الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين، ما خفض الكلف التشغيلية وسرّع عمليات الإنتاج. كما جرى تطوير أجهزة ذكية يمكنها قراءة المعادلات الكيميائية الخاصة بالخلطات العطرية، وتنفيذها بدقة متناهية دون تدخل بشري، ما قلل هامش الخطأ في نسب المكونات إلى الصفر تقريباً، وبدل من هدر الوقت الطويل في تجربة الخلطات يدوياً، الآن أدخل المعادلة في الجهاز الذي يحللها، ويخلطها، ويعبئها بدقة، من دون خطأ حتى لو كان بمقدار 0.1، وهو كفيل بتغيير رائحة العطر تماماً».
ويتميز الذكاء الاصطناعي أيضاً بقدرته على مقارنة الخلطات الجديدة بقاعدة بيانات ضخمة، تحتوي على آلاف التركيبات العالمية، لينبه فوراً إذا كانت الرائحة مكررة أو مشابهة لعلامة تجارية أخرى، ما يمنح المشروع تفرداً وابتكاراً دائماً.
صديق للبيئة
ويعد المصنع المزمع إطلاقه في الدولة خلال النصف الأول من العام القادم الأول في العالم الذي يعمل بطاقة شمسية بالكامل، دون أي اعتماد على الكهرباء التقليدية. كما أن جميع مواد التعبئة والتغليف قابلة لإعادة التدوير وصديقة للبيئة، في خطوة تعكس التزام العلامة التجارية بالاستدامة تماشياً مع توجهات حكومة الإمارات.
وتطمح د. صفاء، إلى أن يكون مصنعها في الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى في صناعة العطور النظيفة والمستدامة. مؤكدة أن النجاح الكبير الذي حققته المرحلة التجريبية في إيطاليا سيكون نقطة الانطلاق نحو توطين هذا الابتكار في بلدها.