«نيويورك تايمز»: ترامب أدار حملة قوية تواصل فيها جيدا مع جميع الناخبين
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه برغم حقيقة أن العديد من الأمريكيين استيقظوا صباح الأربعاء مصدومين من قدرة دونالد ترامب على الفوز مرة أخرى، لكن الأمر الذى لا شك فيه هو أن ترامب خاض حملة فعالة وقوية.
وأضافت الصحيفة، أنه من خلال متابعة عن كثب لترامب فى ثالث ترشح له للرئاسة، ظهر المرشح الجمهورى وهو يمزج بين الكوميديا والغضب والتفاؤل والظلام والسخرية بشكل لم يحدث من قبل.
وفى عشرات الفعاليات، كان ترامب يتواصل مع كافة أنواع الناس فى مختلف الأماكن، سواء كانت الأمهات فى ضواحى واشنطن أو عناصر الجيش فى ديتريوت او الإنجيليين فى جنوب فلوريدا وأنصار البتكوين فى ناشفيلن ومشجعو كرة القدم الجامعية فى ألاباما وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأحاديث مع الناخبين كشفت أنهم كانوا يرون فى ترامب كل ما يريدون رؤيته، واعتقدوا أنهم بعد سنوات عديدة يعرفونه ويعرفهم أيضا. بل كان الانطباع الذى أجمع عليه كثير من الناخبين أن ترامب "يستطيع أن يفهمهم".
من ناحية أخرى، كانت الهجرة أحد أسباب الدعم القوى لترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، حتى من جانب غير الديمقراطيين الذين سئموا من تدفق أعداد هائلة من المهاجرين غير القانونيين إلى البلاد.
وتقول نيويورك تايمز، إن الارتفاع فى معدلات الهجرة عبر الحدود الجنوبية الأمريكية، والذى وصل إلى مستويات قياسية فى عهد بايدن، قد تردد صداه فى كافة أنحاء البلاد، وأد إلى تشدد آراء العديد من الأمريكيين فى هذه القضية.
وفى حين كان التحول الأكبر بين الناخبين الجمهوريين، إلا أن الديمقراطيين أيضا والمستقلين، قد تحولوا صوب اليمين، بحسب استطلاعات الرأى التى أجريت فى الأشهر الأخيرة. من بين هؤلاء إيملى تشافير، التى ساندت الترحيل الجماعى وتعارض منح الجنسية لغير الموثقين الذين يعيشون فى الولايات المتحدة منذ عقود، وذلك رغم أنها ديمقراطية.
شيفر، البالغة من العمر 52 عاما، قالت إنه لا تطيق ترامب، لكنها صوتت له. وأضافت أنها لم تصوت لجمهورى فى حياتها، لكنهم أصبحوا مغرقين بالمهاجرين الذين تكون لهم الأولوية عن احتياجات المواطنين.
اقرأ أيضاًالرئيس الصيني يهنئ ترامب ويؤكد أهمية التعاون لتحقيق الاستقرار الدولي
ترامب يقبل دعوة بايدن للقائه في البيت الأبيض من أجل مناقشة انتقال الرئاسة
عاجل.. كامالا هاريس تكشف عن تفاصيل حديثها مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن ترامب دونالد ترامب الأمريكيين الديمقراطيين الحدود الجنوبية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
فاينانشيال تايمز: ترامب واستعراض للقوة في لوس أنجلوس
وصفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الاثنين، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر قوات الحرس الوطني في شوارع لوس أنجلوس، رغم الاعتراضات الشديدة من حاكم كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم، بأنه أخطر اللحظات في رئاسته المضطربة، معتبرة إياه محاولة أخرى لتوسيع نطاق السلطة التنفيذية. وإنها توجه تحذيرا للولايات الأخرى التي تخطط، مثل كاليفورنيا، لمقاومة عمليات الترحيل الجماعي التي تنفذها الإدارة للمهاجرين غير الشرعيين.
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي اليوم إن خطوة ترامب "جاءت في أعقاب جهود لتسريع وتيرة حملة قمع الهجرة. إذ نفذ عملاء فيدراليون مسلحون الأسبوع الماضي عشرات الاعتقالات في مواقع بلوس أنجلوس، مما أدى إلى اندلاع مظاهرات بدأت يوم الجمعة الماضي، وكانت محدودة الحجم في البداية على الرغم من أن بعض المتظاهرين رشقوا الشرطة بقطع من الخرسانة".
وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض أصر على إرسال قوات فيدرالية لاستعادة الهدوء، لكن هذا التدخل لم يكن مبررا على الإطلاق نظرا لحجم الاحتجاجات، فقد كتب نيوسوم مساء السبت أن نشر قوات الحرس الوطني "يؤجج للتوتر عمدا" ولن يفضي إلا إلى تصعيد التوترات. ويبدو أن تحذيره قد تحقق يوم الأحد، -بعد وصول حوالي 300 جندي من الحرس الوطني - عندما خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، واشتبكوا مع الضباط والحرس الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت. وألقي القبض على العشرات.
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن التدخل الفيدرالي بدا مدبرا لخلق مواجهة ورسم صورة للفوضى لإثارة قاعدة ترامب، وتعزيز الانطباع بأن الرئيس يفي بوعوده الانتخابية، وخلق انطباع مشوه عن المهاجرين غير الشرعيين بأنهم مجرمون عنيفون بطبيعتهم.
والأهم من ذلك كله، يكثِف هذا التدخل جهود الإدارة لتوسيع صلاحيات الرئاسة، على حساب الكونجرس والولايات الأمريكية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الإدارة استشهدت ببند في قانون القوات المسلحة يسمح للرئيس بوضع أفراد الحرس الوطني تحت السيطرة الفيدرالية عند وجود "تمرد أو خطر تمرد" ضد سلطة الحكومة الأمريكية.
وأفادت التقارير بأنها فكرت في تفعيل قانون التمرد لعام 1807، الذي يسمح للرئيس باستخدام الجيش لقمع انتفاضة محلية، وستضطر الإدارة إلى القيام بذلك إذا ما أرسلت، كما هدد وزير الدفاع بيت هيجسيث، فقد تم إرسال قوات مشاة البحرية لقمع اضطرابات لوس أنجلوس اليوم.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها بأن قرار ترامب "يعد تجاوزا مقلقا للسلطة الفيدرالية، فيما يحذر بعض الباحثين من أنه تحد علني متزايد للأعراف السياسية والدستور. ويشكل سابقة مقلقة، إذ يشير إلى أن الرئيس يمكنه إملاء نشر القوات الفيدرالية في أي ولاية.
كما يمثل تحذيرا للولايات والمدن الأخرى التي يديرها الديمقراطيون من أنها قد تواجه معاملة مماثلة إذا حاولت منع عمليات الترحيل". و"في الواقع، قد ينذر هذا بنشر القوات الفيدرالية ما لم يوافق البيت الأبيض بقيادة ترامب على طريقة تعامل أي ولاية مع أي أزمة.
وربما يشمل ذلك مظاهرات ضد سياسات رئاسية أخرى، ونظرا للطبيعة الاستقطابية لجزء كبير من برنامج ترامب، فقد كانت الاحتجاجات حتى الآن قليلة نسبيا. ولا شك أن المزيد من بؤر التوتر ستثار، وقد قدمت الإدارة لمحة مقلقة عن نوع التكتيكات التي قد تكون مستعدة لاستخدامها لاحقا".
اقرأ أيضاً«فاينانشيال تايمز»: ترامب يستهل عصرا جديدا من الحمائية الأمريكية
فاينانشيال تايمز: وقف إطلاق النار في لبنان نجاحًا دبلوماسيًا نادرًا لـ «بايدن» رغم فشله