وأشار السيد القائد في خطابة الأسبوعي اليوم الخميس، إلى أن تشتيت شمل اليهود على مدى آلاف السنوات كان بمثابة رحمة إلهية، نظرًا لما يمثلونه من خطورة كبيرة على المجتمع البشري. واعتبر أن حالة الذلة التي عاشها اليهود كبّلتهم عن النفوذ والسيطرة، بينما كانت الحالة الاستثنائية تتعلق بتفريط الأمة الإسلامية والعرب في المقدمة.

وأوضح أنه عندما فرطت الأمة في القيام بواجباتها المقدسة، هبطت أخلاقيًا وفكريًا وثقافيًا، مما أدى بها إلى الحضيض.

وأكد أن العديد من أبناء الأمة أصبحوا يمدون يدهم للبريطانيين في مراحل مختلفة من التاريخ، مستندين إليهم لتحقيق نفوذ ومصالح خاصة.

وأضاف السيد القائد أن هذا التخاذل جعل الأمة في مقام المؤاخذة الإلهية، مما أدى إلى فقدان عزتها وقوتها ودورها بين الأمم.

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة للطامعين من مختلف القوى الكافرة، داعيًا الأمة إلى السعي بجد لتصحيح وضعيتها والخروج من دائرة المؤاخذة.

وأكد السيد القائد أنه إذا اتجهت الأمة للنهوض بمسؤوليتها وأنابت إلى الله، فإن حبل المؤاخذة والتسليط سينتهي عنها.

وشدد على أهمية الوقوف مع الحق والعدل وطهارة الساحة من الظلم والفساد لتحقيق النصر والعون الإلهي في دورها العالمي.

وأوضح السيد القائد أن البريطاني كما باع الوهم والسراب والوعود للعرب، الأمريكي يقوم بنفس الدور وكلاهما تنكر لهم بشكل عجيب وجفاء كبير فالقادة البريطانيون كانوا يقولون لمن وقف معهم من العرب وتعاون معهم أنتم أغبياء ومشكلتكم كيف صدقتم وعودنا.

وأشار إلى أن الحركة الصهيونية اتجهت فعليا ضمن مشروع آمنت به قوى الغرب في بريطانيا وأمريكا وأوروبا واتجهت لدعمه، مؤكدا أن المشروع الصهيوني يستهدف الأمة الإسلامية والعربية في كل شيء في أرضها وعرضها ودينها ودنياها، مشيرا إلى أن اليهود لا يمتلكون من اللحظة الأولى القدرة على تأمين الزخم البشري اللازم لانتشارهم في أنحاء واسعة من العالم العربي، فكانت البداية في فلسطين.

وقال السيد: “التوافد الصهيوني اليهودي أتى من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين في إطار رعاية بريطانية ورغم ما تعرض له اليهود في البلدان الغربية وقبل أن يخترقوا المعتقدات التي رسخت المشروع الصهيوني في أوروبا اتجهوا بكل حقد وعداء ضد المسلمين”.

وأضاف: “من اتجهوا ضمن المشروع الصهيوني تحركوا في استهداف أمتنا كمعتقد ديني في إقامة ما يسمونه “إسرائيل الكبرى” ومن ثم السيطرة على المنطقة بكلها”.

وأكد السيد القائد أن بريطانيا أقدمت على خطة احتلال فلسطين دون أن يكون هناك أي استفزاز أو تحرك معاد لها في معظم البلدان العربية إلا القليل النادر في مناطق لم يصلوا إليها. لافتا إلى أن بعض الأنظمة العربية آنذاك ساهمت في العمل مع البريطاني على إيقاف الحركة الثورية الجهادية للشعب الفلسطيني في مراحل مهمة.

وأوضح أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي كان منذ اليوم الأول، وآنذاك لم يكن لإيران أي علاقة بما يحدث في المنطقة العربية، مضيفا أن من وفاء الثورة الإسلامية في إيران أنها تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي.

ولفت إلى أن تشتيت شمل اليهود على مدى آلاف السنوات كان رحمة إلهية لما يشكلونه من خطورة كبيرة على المجتمع البشري، موضحا أن حالة ذلة اليهود كبّلتهم عن أن يتمكنوا من النفوذ والسيطرة، والحالة الاستثنائية تتعلق بتفريط الأمة الإسلامية والعرب في المقدمة.

وأكد السيد القائد أن الأمة عندما فرطت في القيام بواجب المسؤولية المقدّس هبطت أخلاقيا وفكريا وثقافيا واستمر هبوطها إلى أن وصلت في الحضيض فأصبحت قوى كثيرة من أبناء الأمة تمد يدها للبريطاني وفي مراحل مختلفة من التاريخ استندت إليهم في تحقيق نفوذ ومصالح وحسم الصراعات الداخلية وعندما وصل حال الأمة إلى الحضيض جعلها في مقام المؤاخذة الإلهية ففقدت عزتها وقوتها ودورها بين الأمم.

وأضاف أن الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة لكل الطامعين من مختلف القوى الكافرة في بلدانها وثرواتها وموقعها الجغرافي ومنافذها البحرية المهمة وغير ذلك. وأضاف: “لا بد لأمتنا أن تسعى بجد لتصحيح وضعيتها للخروج من دائرة المؤاخذة الإلهية والاتجاه إلى النهوض بالمسؤولية بإنابة صادقة إلى الله”. مضيفا أن الأمة إذا اتجهت للنهوض بمسؤوليتها وأنابت إلى الله فحبل المؤاخذة والتسليط سينتهي عن هذه الأمة.

وأكد السيد القائد أن الأمة عندما تقف على قدميها وتنهض بمسؤوليتها معتمدة على الله وتطهر ساحتها من الظلم والفساد فسيعطيها الله العون والتأييد في دورها العالمي. لأن الكثير من القوى الغربية سترى نفسها في موقف العاجز الفاشل الخاسر المستسلم إذا نهضت بمسؤوليتها وصححت من واقعها. موضحا أن حالة التخاذل والإعراض والتجاهل والتعامي عن كل الأحداث يمكن للأمة أن تتكبد معها الكثير من الخسائر.

وأشار إلى أن الاتجاه الواعي الذي يستجيب لله تعالى في إطار المسؤولية المقدّسة لهذه الأمة يحظى بتأييد الله ويحقق النتائج مهما كانت هناك من أعباء التفريط نتيجة الوضعية التي وصلت إليها الأمة، موضحا أن الأعباء والصعوبات التي تواجه أحرار الأمة في هذه المرحلة لأنهم يتحركون من نقطة الصفر ولكن مع رعاية إلهية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الأمة الإسلامیة أن الأمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل : السيد القائد يفجّر الحقائق ويكشف مخطط ’’الامارات التسع’’ الصهيوني بدعم أمريكي وغربي (تفاصيل خطيرة)

كشف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، عمق التواطؤ الدولي مع العدو الإسرائيلي، في ظل توافر الأدلة الحسية والموثقة على جرائم إبادة جماعية تُرتكب أمام العالم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك خلال أحد أكثر الأسابيع دموية في العدوان الإسرائيلي المستمر ،  ووجه رسائل متعددة الأبعاد إلى الداخل اليمني، وإلى الأمة الإسلامية، وإلى العالم بأسره.

يمانيون / تحليل / خاص

 

الإدانة الأخلاقية للمجتمع الدولي وسقوط الضمير الإنساني

افتتح السيد الحوثي خطابه بوصف ما يجري في غزة بأنه أحد أكثر مشاهد الإبادة بشاعة في العصر الحديث، مؤكدًا أن هذا الجيل سيكون شاهداً على أكبر فضيحة وأقبح انحطاط وقع فيه المجتمع الدولي، مؤكداً أن صمت المجتمع الدولي أمام تجويع مليون إنسان، ومنع الغذاء والدواء عن الأطفال والمرضى، يُعد شهادة دامغة على موت الضمير الإنساني، وانكشاف زيف ادعاءات “التحضر” و”حقوق الإنسان” التي تتغنى بها قوى الغرب.

اتهام مباشر للولايات المتحدة والغرب برعاية الجرائم

أشار السيد القائد يحفظه الله بوضوح إلى أن الولايات المتحدة تشارك العدو الإسرائيلي في المسؤولية ووصفها بـ”الطاغية المجرمة ، مؤكداً  أن الدول الغربية لم توفّر وسيلة من وسائل القتل إلا ودعمت بها المجرمين الصهاينة، وهذا الاتهام المباشر يعكس قراءة سياسية عميقة لمعادلة القوة العالمية، ويضع القاعدة الشعبية العربية والإسلامية أمام واقع سياسي يجب مواجهته لا التهرب منه

 كشف خطورة المخططات الصهيونية على الأرض

وكشف السيد القائد مخطط الإمارات التسع، وهو مخطط يهدف  إلى خلق بيئة فلسطينية عميلة تساعد العدو على تنفيذ سياساته في الضفة وغزة ، كما أشار إلى التهجير القسري المتصاعد، وتكديس السكان في مربعات ضيقة كوسيلة لصناعة أزمات إنسانية وبيئية تؤدي إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني.

رسالة دعم للمقاومة الفلسطينية وتثبيت لخيار الجهاد

رغم قسوة الواقع، أكد السيد القائد أن المجاهدين في غزة يثبتون بصمودهم مدى قوة العقيدة القتالية والروح المعنوية لديهم، مشيرًا إلى أنهم يواجهون أربع فرق عسكرية صهيونية بثبات وشجاعة، رغم خذلان معظم العالم ، والرسالة هنا تحمل بُعدًا تعبويًا للأمة، ودعوة لاستلهام نموذج المقاومة باعتباره الخيار الواقعي في ظل انهيار الحلول السياسية.

تشخيص الواقع في القدس والضفة .. تهويد وهدم ومجازر صامتة

لم يغفل السيد القائد الإشارة إلى ما يجري في القدس والضفة الغربية، من اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى ، وهدم منازل الفلسطينيين ، وعمليات تهويد ممنهجة ، وعمليات اختطاف وقتل وتهجير قسري مستمر ، هذا الربط بين المشهدين (غزة والضفة) يعكس وعيًا بالمخطط الشامل للعدو ، ويُبرز أن ما يجري ليس استثناءً مؤقتًا بل استراتيجية صهيونية متكاملة.

خاتمة

كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي جاءت في توقيت حساس، وحملت أبعادًا متعددة ، إنسانية، أخلاقية، سياسية، وتعبوية ، وشكلت إدانة شاملة لمنظومة الصمت الدولي، وفضحت ازدواجية المعايير الغربية، ووجهت الأنظار إلى حجم المأساة والجرائم الجارية بحق الشعب الفلسطيني ، لكن الأهم أن الخطاب أكد على المقاومة كخيار استراتيجي، وعلى وجوب رفع الصوت الشعبي والرسمي في وجه الظلم، والوقوف إلى جانب المظلومين لا المتفرجين.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني يوم غد الجمعة وفاءٌ لغزة وثقة بوعد الله بالنصر
  • إن تُطيعوا فريقًا من الذين أوتوا الكتاب .. رسالة تحذير إلهية للأمة في زمن الصهينة
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني غدا اسنادا لفلسطين
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غدٍ تأكيدًا على ثبات موقفه المساند لفلسطين
  • السيد القائد يكشف عن نجاح عسكري في اجواء الحديدة
  • عاجل : السيد القائد يكشف ثغرات ضعف العدو الإسرائيلي ويقدم رؤية شاملة لمجريات المواجهة من غزة إلى لبنان (تفاصيل)
  • عاجل : السيد القائد يفجّر الحقائق ويكشف مخطط ’’الامارات التسع’’ الصهيوني بدعم أمريكي وغربي (تفاصيل خطيرة)
  • السيد القائد يوضح ماذا استجد في عملية اغراق السفن
  • السيد القائد : مخطط الامارات التسع سيفشل ..
  • أوقاف طرابلس: الأمة الإسلامية تعتصر ألماً بفقدان الشيخ ربيع المدخلي