ورد إلى  دار الإفتاء المصرية سؤال من إحدى السيدات تستفسر فيه عن حكم الزكاة في ذهبها الذي كانت تتزين به قديمًا، لكنها اليوم لا تستعمله بسبب التقدم في السن، مؤكدة أن هذا الذهب بلغ النصاب، وتتساءل: هل تجب فيه الزكاة رغم عدم استخدامه؟

وفي رد تفصيلي، أكد عدد من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن ذهب المرأة المخصص للتزين الشخصي لا تجب فيه الزكاة، سواء تم استخدامه فعليًا أو لم يعد يُستعمل، طالما أنه ليس معدًا للتجارة أو الادخار.

وأوضح الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن المعتمد في الفتوى أن الذهب الذي جرت العادة على لبسه للزينة لا زكاة فيه مطلقًا، حتى وإن توقفت المرأة عن ارتدائه لأي سبب، مثل التقدم في العمر أو عدم الحاجة للزينة، ما دام قد اشتري أصلاً بقصد التحلي، لا بقصد الادخار أو الاستثمار.

وبيّن العجمي خلال ظهوره في فيديو نشرته دار الإفتاء على قناتها الرسمية، أن هذا الرأي هو ما استقر عليه العمل في الدار، وأن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى المعنى نفسه، معتبرين أن حُلي المرأة المباح والمخصص للاستعمال لا يدخل في الأموال التي يجب فيها إخراج الزكاة.

رقية شرعية لعلاج الحسد .. اقرأها على ماء واشربه في الصباحاختتام مولد السيدة نفيسة بالليلة الكبيرة غداً.. تعرف على قصتها وسر حب المصريين لهاالموقف الشرعي لمن نسي غسل أحد الأعضاء في الوضوء وتذكر بعد انتهاء الصلاةدعاء المطر .. سنة نبوية مستحبة وأوقات إجابة لا تترك فضلها

كما أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن مذهب الشافعية هو الأرجح في هذه المسألة، إذ يرون أنه لا زكاة في الحُلي الذي تقتنيه المرأة بغرض الزينة فقط، لافتًا إلى أن الذهب إذا كان معدًا للادخار، أو اشتري بنية حفظ المال، فإن حكمه يختلف ويصبح مالًا ناميًا تجب فيه الزكاة بنسبة 2.5% إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول.

وأضاف عبد السميع أن تحديد النية أمر جوهري في الحكم؛ فالمرأة التي تشتري ذهبًا فقط للزينة لا تُطالب بزكاته، بينما المرأة التي تشتري الذهب ليكون وعاءً ادخاريًا يجب عليها إخراج زكاته مثل أي مال مدخر، مبينًا أن النصاب الشرعي للذهب هو 85 جرامًا، وعند بلوغه تتحدد الزكاة المفروضة.

وفي السياق نفسه، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى، أن السبب الشرعي لعدم فرض الزكاة على ذهب الزينة هو أن الزكاة لا تجب إلا على الأموال القابلة للنماء والزيادة، بينما الحلي المستخدم في التزين لا يُعد مالًا ناميًا.

 وأضاف أن الجمع بين نية التحلي والادخار في آن واحد لا يغيّر الحكم، لأن وجود نية الزينة يبطل معنى النماء، فلا تجب فيه الزكاة أيضًا.

وبذلك تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ذهب المرأة الذي جرى شراؤه للتزين، سواء استُخدم أو بقي محفوظًا دون استعمال، لا تجب فيه الزكاة ما دام لم يُقصد به الادخار أو الاستثمار، وهذا هو القول الراجح والمعتمد في الفتوى.

طباعة شارك زكاة الذهب ذهب الزينة دار الإفتاء نصاب الزكاة الادخار بالذهب زكاة ذهب الزينة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زكاة الذهب ذهب الزينة دار الإفتاء نصاب الزكاة زكاة ذهب الزينة ا تجب فیه الزکاة دار الإفتاء ذهب الزینة لا تجب

إقرأ أيضاً:

كيف تتعامل المرأة مع الكلام السيئ من زوجها؟.. أمين الإفتاء ينصح بهذا السلوك

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة تقول: "زوجي دايمًا يقول لي كلام وحش ويزعلني، وأنا بصبر عليه وبرد عليه بكلام طيب"، موضحًا أن الصبر على هذا السلوك يُعد حسنًا إذا تم بمقابلة السيئة بالحسنة.

كيف تتعامل المرأة مع الكلام السيئ من زوجها؟

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن المقصود من الصبر والرد بأسلوب حسن هو تجنب التصعيد، مستشهدًا بقوله تعالى: «لا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن». 

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن هذا لا يعني السكوت على الإساءة أو السماح للزوج بالاستمرار في السلوك السيئ، بل اختيار الردود الحكيمة واللبقة التي تحفظ حقوق الزوجة وتبعدها عن الخطأ، وتساهم في تهدئة النفوس وإصلاح الحال.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن مواجهة السلوك السيئ بالحسنة قد تكون سببًا في هداية الزوج وتحسين المعاملة، مؤكدًا على أهمية الصبر واللباقة في الردود، مع الالتزام بالأخلاق الإسلامية والرفق، لما فيه صالح الأسرة واستقرار الحياة الزوجية.

محمد أبو بكر: البشعة كفر وخروج عن الملة.. والإفتاء تحسم الجدلحكم الدعاء على النفس بالموت.. أمين الإفتاء: تمني الوفاة منهيّ عنه شرعادار الإفتاء: يجوز إخراج الزكاة مساعدةً لمن أراد الزواجالإفتاء: الآثار وسيلة لدراسة تاريخ الأمم السابقة والتعرف على علومهم

ما هي حقوق الزوجين على بعضهما

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن الزواج حقوق وواجبات مشتركة بين الزوجين، مشيرة إلى أن لكل من الزوجين حقوقٌ على الآخر، لذا ينبغي ألا ينشغل أحدهما بما له ويتناسى ما عليه من واجبات.

استشهدت «الإفتاء» في تحديدها ما هي حقوق الزوجين على بعضهما ؟، بما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ﴾ الآية 228 من سورة البقرة؛ منوهة بأن هذا يعني أن للمرأة حق على زوجها.

وأضافت في تحديد ما هي حقوق الزوجين على بعضهما ؟: كما للرجل حق على زوجته، فيجب على الزوج تلبية احتياجات زوجته النفسية: كالاحتواء والاحترام والشعور بالأمان والمشاركة في الرأي.

 وأوضحت أنه كذلك يجب على الزوج تلبية الاحتياجات المالية لزوجته من نفقة وكسوة وطعام وشراب وغيرها، وكذا الاحتياجات الاجتماعية، مثل السماح لها بزيارة والديها وأقاربها، كما يجب على المرأة أيضًا أن تراعي حقوق زوجها عليها، كالطاعة وحسن العشرة، وذلك حتى تستقيم الحياة بينهما وينعما بالاستقرار.

علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر

من ناحية أخرى أشارت “الإفتاء” إلى أن علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر المبنية على الإحسان والفضل تعود عليهما بالنجاح والسعادة، مؤكدة أنه ليس التعنت بين الزوجين من الدين في شيء، بل لا بد أن تُبنى العلاقة بينهما على التسامح والفضل.

وبينت أنه متى تعامل أحدكما مع والد زوجه أو والدته أو قريبه بما لا يليق، فإنه حتمًا سيؤذي مشاعره، وقد يدفعه ذلك إلى أن يعامل أقاربه بمثل هذا السوء أو أشد، ومن هنا يحصل الجفاء والنفرة، فالإحسان أساس العلاقة مع أهل الزوجين.

واستندت في علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر ، لما ورد عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «ما كان لعلي اسم أحب إليه من “أبي تراب”، وإن كان ليفرح به إذا دعي بها. 

وأردفت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة عليها السلام، فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج، فلم يَقِلْ عندي.

واستطردت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقدٌ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه وهو يقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب».

وأفادت بأنه قال ابن حجر رحمه الله: (وفيه كرم خلق النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه توجه نحو سيدنا علي كرم الله وجهه ليترضاه، ومسح التراب عن ظهره ليباسطه، وداعبه بالكنية المذكورة المأخوذة من حالته، ولم يعاتبه على مغاضبته لابنته رضي الله عنها مع رفيع منزلتها عنده، فيؤخذ منه استحباب الرفق بالأصهار وترك معاتبتهم إبقاءً لمودتهم).

طباعة شارك كيف تتعامل المرأة مع الكلام السيئ من زوجها أمين الفتوى أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء الشيخ أحمد وسام

مقالات مشابهة

  • فتاوى وأحكام.. هل ابتلاع بقايا الطعام في الصلاة يبطلها؟.. ماذا يقول السامع عند قول المؤذن الصلاة خير من النوم؟..وهل ذهب الزينة غير المستعمل عليه زكاة؟
  • هل يجب دفع الزكاة على عائد الفوائد الشهرية؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • ما حكم الإنشاد الديني للنساء في حفل مختلط؟.. أمين الإفتاء: مباح ولكن بشروط
  • كيف تتعامل المرأة مع الكلام السيئ من زوجها؟.. أمين الإفتاء ينصح بهذا السلوك
  • ما حكم إخراج الزكاة لدعم الشباب ومساعدتهم في التعليم والزواج؟
  • متى تصبح زينة المرأة مخالفة شرعا؟.. أمين الإفتاء تحدد الضابط الشرعي
  • متى تدخل البنت أو السيدة في محظور الزينة؟.. أمينة الفتوى تجيب
  • هل يجوز للمَرأة التزين وما حدوده؟.. أمينة الفتوى تجيب
  • حكم خلع الحجاب.. أمين الإفتاء: هو عبادة وليس عادة قابلة للتغيير