أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أن "التدمير المتعمد" من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات تابعة لها؛ يُعد انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.

وأوضحت القوة، في بيان، أن جرافة وآليات ثقيلة إسرائيلية قامت بهدم جزء من سياج ومبنى خرساني يعود لها في جنوب لبنان.

غارة إسرائيلية على صيدا تسفر عن إصابات في صفوف اليونيفيل

وفي حادث منفصل، أفاد الجيش اللبناني بأن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة عند نقطة تفتيش للجيش قرب مدخل مدينة صيدا، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 3 جنود لبنانيين، و4 آخرين من قوة اليونيفيل.

وأكد مراسل "رويترز" المتواجد في موقع الحادث، تضرر حافلة تابعة للأمم المتحدة، كانت ضمن قافلة كبيرة لحفظ السلام، في القصف.

وأشارت اليونيفيل إلى إصابة خمسة من عناصرها الجدد بجروح طفيفة جراء هجوم بطائرة مسيرة في صيدا، حيث تلقوا العلاج الفوري.

إدانة لبنانية واسعة واستنكار دولي

بدورها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية الاعتداء الإسرائيلي على قوات اليونيفيل والجيش اللبناني والمدنيين، معتبرة أنه يمثل "إمعاناً إسرائيلياً في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني."

تصعيد إسرائيلي في لبنان ومواجهات مع حزب الله

منذ شهرين، تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية على لبنان، مستهدفة مواقع تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وجنوب وشرق لبنان.

وقد نفذت إسرائيل عدة ضربات بالطائرات المسيرة، أسفرت عن اغتيال عدد من عناصر الحزب ومسؤوليه في مناطق مختلفة من البلاد.

كما قامت القوات الإسرائيلية مطلع أكتوبر بتنفيذ عملية برية محدودة عبر الحدود، وتوغلت على أطراف عدة بلدات حدودية، حيث تسببت المواجهات والقصف الإسرائيلي بدمار واسع، شمل نحو 36 بلدة جنوبية، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.

موقف حزب الله وتبعات الصراع

أكد حزب الله في بيان له أن إسرائيل لم تسيطر بشكل كامل على أي من القرى الجنوبية، رغم محاولاتها المتكررة، فيما أدت المواجهات إلى تزايد حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة الحدودية، وسط مخاوف من تصعيد أكبر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل اليونيفيل لبنان إصابات الجيش اللبناني

إقرأ أيضاً:

بيان عربي إسلامي: تصديق الكنيست على "ضم" الضفة خرق للقانون الدولي

القاهرة - أدان بيان عربي إسلامي مشترك، الخميس 25 يوليو 2025، "بأشد العبارات" تصديق الكنيست الإسرائيلي على مقترح يدعم "ضم" الضفة الغربية، معتبرا ذلك "خرقا سافرا ومرفوضا" للقانون الدولي، وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن.

وحمل البيان تواقيع كل من مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن والبحرين وفلسطين، وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال: "ندين بأشد العبارات مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي إلى فرض ما يسمى بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وتعتبره خرقا سافرا ومرفوضا للقانون الدولي، وانتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

وجدد التأكيد أن إسرائيل "لا تمتلك أي سيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن هذا التحرك الإسرائيلي الأحادي لا يترتب عليه أي أثر قانوني، ولا يمكن أن يغير من الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية، التي تبقى جزءا لا يتجزأ من تلك الأرض".

وأضاف البيان أن مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية "من شأنها تأجيج التوتر المتزايد في المنطقة، الذي تفاقم بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلّفه من كارثة إنسانية في القطاع".

ودعا "المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف السياسات الإسرائيلية غير القانونية الهادفة إلى فرض أمر واقع بالقوة، وتقويض فرص تحقيق سلام عادل ودائم، والقضاء على آفاق حل الدولتين".

وأكد التزام الجهات الموقعة على البيان "بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

والأربعاء، أيد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بأغلبية 71 نائبا من أصل 120، مقترحا يدعم "ضم" الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن إلى إسرائيل.

وتدعم الحكومة الإسرائيلية هذه الخطوة في الضفة الغربية المحتلة، لكنها لم تقرر رسميا ضم أي أجزاء من الضفة.

والأربعاء، قالت القناة "14" العبرية، إن "الاقتراح الذي بادر به أعضاء الكنيست سيمحا روتمان (الصهيونية الدينية) وليمور سون هار ميليش (القوة اليهودية) ودان إيلوز (الليكود)، هو تصريحي فقط وليس له أي قوة قانونية ملزمة، ولكنه يحمل ثقلا رمزيا وتاريخيا كبيرا".

وفي يوليو/ تموز 2024، صدق الكنيست بالأغلبية على رفض قيام دولة فلسطينية.

ويأتي تصديق الكنيست على قرار "الضم" بينما يستعد لدخول عطلته الصيفية التي تستمر 3 أشهر اعتبارا من 27 يوليو الجاري.

وعلى مدى أشهر الإبادة الجماعية في غزة، تصاعدت دعوات مسؤولين إسرائيليين إلى ضم الضفة لإسرائيل، كان أبرزها في 2 يوليو الجاري حينما وجه وزراء حزب "الليكود" الـ14، ورئيس الكنيست أمير أوحانا، رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، دعوه فيها إلى التصديق على قرار بضم الضفة.

وواجهت تلك الدعوات رفضا عربيا ودوليا واسعا باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي أكدت جميعها ضرورة "زوال الاحتلال من جميع الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، وتحذر من أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1005 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

‎وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، بدعم أمريكي، أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • تدمير آلية وقصف تجمعات إسرائيلية بحي الشجاعية وجباليا
  • مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على سوريا انتهاك واضح للقانون الدولي
  • التحضيرات الميدانية لمهرجانات صيدا انطلقت
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطمئن: فرنسا مستمرة في دعم لبنان وتجديد مهمة قوات «اليونيفيل» وشيك
  • وزير خارجية البرازيل: المحنة التي يمر بها الفلسطينيون اختبار للقانون الدولي
  • "بتسيلم": إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتحاول تدمير الهوية الفلسطينية
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان
  • الخروقات تتصاعد .. 3 شهداء بغارات إسرائيلية على جنوبي لبنان والاحتلال يتحدث عن اغتيال قيادي بـ”حزب الله”
  • حريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في مطار دنفر الدولي
  • بيان عربي إسلامي: تصديق الكنيست على "ضم" الضفة خرق للقانون الدولي