فيديو مؤثر: دموع نازحي السودان تودع الطبيب مجاهد حلالي
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
في خضم المعاناة التي يعيشها السودانيون في مخيمات النزوح، وبعد سنوات من العيش في صراع دائم مع ظروف الحرب والفقر، خيم الحزن على وجه كل نازح عندما قرر الطبيب مجاهد حلالي مغادرة مخيم الجبلين في ولاية النيل الأبيض، متوجها إلى ولاية كسلا للانضمام إلى مهمة طبية جديدة.
لقد كانت لحظة الوداع صعبة على الجميع، فمجاهد لم يكن مجرد طبيب عابر، بل كان بمثابة الشعاع الذي يضيء الطريق للمحتاجين في وقت كانوا فيه في أمس الحاجة إلى أمل جديد.
فعندما وصل إلى مدينة الجبلين بعد أن نزح مع الأهالي، لم يكن مجرد زائر؛ بل كان أحد أفراد المجتمع، وركيزة أساسية في تخفيف آلام النازحين.
فتح مجاهد عيادة مجانية في المعسكر ليعالج جراحهم ويساهم في تخفيف أوجاعهم اليومية.
بطل في الحرب وفي السلم
دكتور مجاهد نزح مع الاهالي من الدالي والمزموم احتوى جميع النازحين في معسكر مدينة الجبلين للنازحين فتح عيادته المجانية
وأشعل نيران مطبخ المعسكر و وفر الطعام للنازحين لشهور ، أسس لهم الخيم والماوى وكان املهم لمواجهة اوجاع النزوح، الان يودعونه بالدموع لسفره… pic.twitter.com/N3PDGiRZrY
وكان يقدم لهم رعاية طبية على مدار الساعة، دون أن يشعروا للحظة أنه مجرد طبيب يقوم بواجبه، بل كان هو الأمل الذي جاء من بعيد ليخفف معاناتهم.
ومع مرور الأشهر، أصبح الطبيب مجاهد جزءا لا يتجزأ من حياة الأهالي.
لكن في يومٍ مؤلم، جاء القرار الذي أسقط قلوب الجميع؛ الطبيب سيغادر. ومع العلم بأن مهمته ستستمر في مكان آخر، إلا أن أثره في الجبلين سيكون عميقا وراسخا في ذاكرة النازحين.
وفي لحظات الوداع، وثق مقطع فيديو مشاعر الفراق التي اجتاحت الجميع، في مشهد مؤثر تفاعل فيه الجميع من أطفال ونساء ورجال.
مشهد حزين ولكنه مفعم بالامتنان والشكر. بالكلمات البسيطة والدموع التي تساقطت، ودّعوا طبيبهم الذي لم يقصر في تقديم العون لهم في أحلك الأوقات.
لقد أسهم مجاهد حلالي في زرع الأمل في قلوب النازحين الذين كانوا يظنون أن المعاناة لا نهاية لها.
وقد جعلهم يرون في عيادته أكثر من مجرد مكان لتلقي العلاج، بل أصبحوا يرون فيها موطنا للأمل والإنسانية التي تترجم إلى أفعال حقيقية على الأرض.
مغادرته تركت فراغا عميقا في المعسكر، ولكنه ترك بصمة دائمة في قلوبهم، حيث سيظل يُذكر كطبيب استثنائي، قدم دعما لا يقدر بثمن، وتعلموا منه أن الإنسانية هي أكثر من مجرد مهنة، بل هي رسالة وعهد يتجسد في الأفعال.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
بغداد تحذر دمشق
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن حكومته تُنسّق مع الحكومة السورية الجديدة، لا سيما في الملفات الأمنية، لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي وصفه بـ"العدو المشترك" والموجود بشكل واضح في الأراضي السورية.
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" نُشرت اليوم الثلاثاء، أوضح السوداني أن بغداد حذّرت دمشق من الوقوع في الفراغ الأمني الذي أعقب سقوط نظام صدام حسين عام 2003، والذي أدّى إلى تصاعد العنف الطائفي وصعود الجماعات المتطرفة المسلحة في العراق.
ودعا السوداني القيادة السورية إلى إطلاق "عملية سياسية شاملة" تضم كافة المكونات والطوائف، مشددًا على أن العراق لا يؤيد تقسيم سوريا أو وجود أي قوات أجنبية على أراضيها، في إشارة غير مباشرة إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة جنوب البلاد.
وعن تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده حريصة على تجنّب الانجرار إلى صراع أوسع. وكشف أن الأجهزة الأمنية العراقية أحبطت 29 محاولة لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من داخل العراق باتجاه إسرائيل أو نحو قواعد تضم قوات أميركية، وذلك لتجنّب إعطاء مبرر لتل أبيب لتوسيع نطاق الحرب.
وحول مستقبل الوجود العسكري الأميركي، أشار السوداني إلى أن المرحلة الأولى من انسحاب قوات التحالف الدولي ستُستكمل في سبتمبر/أيلول المقبل، مؤكدًا أن بغداد وواشنطن ستجتمعان نهاية العام الجاري لترتيب العلاقة الأمنية الثنائية.
وأضاف أن استمرار وجود قوات التحالف وفّر "مبررًا" لبعض الجماعات العراقية لحمل السلاح، مضيفًا أنه "بمجرد اكتمال الانسحاب، لن يكون هناك أي مبرر لوجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة".
وفي الجانب الاقتصادي، أعرب السوداني عن تطلعه إلى استثمارات أميركية في قطاعات النفط والغاز والذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين بغداد وواشنطن "يساهم في الأمن الإقليمي، ويجعل البلدين عظيمين معًا"، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل العراق لإعادة النظر في استمرار وجود القوات الأجنبية، وسط تصاعد التوتر الإقليمي وتباين المواقف بشأن طبيعة العلاقة الأمنية المستقبلية مع واشنطن.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن