مركز دراسات أوروبي: بن قدارة هو عقبة أمام خطط الدبيبة للسيطرة على قطاع النفط
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
يعاني قطاع الطاقة في ليبيا من الكثير من المشاكل والتي تنعكس بطبيعة الحال على الاقتصاد الليبي بشكل مباشر وإلى جانب الاضطرابات الأمنية والسياسية والفساد في البلاد، يبرز بشكل واضح قضيتان رئيسيتان يعاني منها قطاع النفط في ليبيا، الأولى تتمثل بالخلافات الداخلية بين المؤسسات والمسؤولين عن هذا القطاع، والثانية أطماع الدول الغربية بالنفط الليبي، ومن البديهي فإن التدخلات الغربية في ليبيا وقطاع النفط، هي سبب مباشر للمشكلة الأولى التي يعاني منها القطاع، بحسب تقرير المركز الأوروبي للدراسات السياسية.
ويضيف التقرير، “بالحديث عن قطاع النفط، نقلت وسائل إعلامية ليبية محلية إلى أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة قد قدم استقالته إلى عبد الحميد الدبيبة رغم عدم وجود تأكيد رسمي حتى اللحظة، فيما أفادت وكالة “نوفا” الإيطالية بأنها تواصلت مع المتحدث الرسمي لوزارة النفط والغاز أحمد جمعة، الذي قال إنه ليس على علم بأي خطاب استقالة قدمه بن قدارة”.
وذكرت مصادر أخرى إلى أن بن قدارة يواجه ضغوطاً كبيرة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة، وذلك بعض اعتراض بن قدارة على تحركات الأخير، وتوقيعه للعديد من الاتفاقيات الغير مبررة مع الشركات الأجنبية وعلى رأسهم الإيطالية والبريطانية والنمساوية، ومنحه الضوء الأخضر للفيلق الأوروبي للتواجد غرب البلاد وذلك لحماية حقول وآبار النفط التي تسعى دول الغربي للسيطرة عليها.
وبحسب المركز، فإن إقالة الدبيبة لرئيس المؤسسة الوطنية لتحقيق مصالحه الشخصية ليست بجديدة، ففي وقتٍ سابق قام بإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، الرجل القوي الذي قادة قطاع النفط في البلاد منذ سنة 2015، عقب اتهامات له بحجب تقارير عن الحكومة حسب قوله.
ويرى المراقبون في الشأن الليبي، إلى أن الدبيبة سيحاول الضغط من جديد لإقالة بن قدارة من منصبة، ليتمكن من السيطرة التامة على قطاع النفط، وتسيره للاتفاقيات مع الشركات الأجنبية، وأضافوا أن الإعلام التابع للدبيبة، يقوم بنشر الشائعات لتمهيد الرأي العام لخبر إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، وتضليل الشارع الليبي عن الحقيقة، مؤكدين بأن ما يحدث هو جزء من مخطط جديد لضرب المنصب السيادي لرئيس المؤسسة، بشكل احادي، كما حدث مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، الذي لم تنجح الأطراف السياسية بإعادته إلى منصبه.
ويشير مختصون إلى أن الدبيبة يعمل على تثبيت سلطته وضرب منافسيه في ليبيا بأسلوب السياسة الناعمة، والانفراد بإيرادات ليبيا، وتدعمه في ذلك الحكومات الغربية، واصفين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بأنه وصل لمرحلة الجنون والأمر يدعو للقلق الشديد، وأضاف أن الدبيبة يحاول تحطيم المؤسسات الليبية وسرقة أموال الليبيين.
ويؤكد المراقبون، أن الدبيبة قبل عامين وافق على تعيين فرحات بن قدارة خوفاً من إشتعال الشارع الليبي ضده واليوم يسعى لإقالة بن قدارة لتحقيق مصالحه وكسب الدعم الأوروبي بقيادة إيطاليا وبالتالي البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: رئیس المؤسسة الوطنیة قطاع النفط أن الدبیبة بن قدارة فی لیبیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لتدريب الكوادر الوطنية في مجال الاستقبال الفندقي
مسقط- الرؤية
وقعت وزارة التراث والسياحة اتفاقية شراكة مع شركة "ميتسوي إي آند بي الشرق الأوسط"، لتمويل وتنفيذ برنامج تدريبي مقرون بالتوظيف في مجال الاستقبال الفندقي في عدد من المنشآت الفندقية في محافظة ظفار. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التمكين الوطني في القطاع السياحي من خلال تطوير مهارات الشباب العمانيين وتأهيلهم للعمل في قطاع الضيافة.
وسيتم تنفيذ البرنامج التدريبي بالتعاون مع أكاديمية مسقط للضيافة، ضمن برامج المدرسة السويسرية لإدارة الأعمال والضيافة وإدارة الفنادق المعتمدة دوليا، إذ يمتد البرنامج لمدة ثلاثة أشهر ويهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية للعمل في قطاع الاستقبال الفندقي وإدارة المكاتب الأمامية، بما يعزز من جودة الخدمات السياحية المقدمة ويواكب التطورات في هذا المجال الحيوي.
وتأتي هذه الاتفاقية كخطوة نموذجية للتكامل بين القطاعين العام والخاص، حيث تعكس الجهود المستمرة لدعم التنمية المستدامة للقطاع السياحي في سلطنة عُمان، من خلال توفير فرص تدريبية متقدمة تفتح آفاقا جديدة أمام الشباب العماني للعمل والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وأكدت الوزارة أنَّ هذه المبادرة تمثل جزءا من خطتها لتعزيز المهارات الوطنية، مشيدة بالتعاون مع شركة "ميتسوي إي آند بي الشرق الأوسط" وأكاديمية مسقط للضيافة لتحقيق هذه الأهداف المشتركة. تأتي هذه الاتفاقية كجزء من سلسلة مشاريع تعمل الوزارة على تنفيذها لدعم وتطوير القطاع السياحي وتحقيق رؤيتها في بناء قطاع سياحي مستدام يسهم في التنمية الشاملة في سلطنة عمان.