بغداد اليوم -  متابعة

تكسب عارضة أزياء ومؤثرة تعمل بالذكاء الاصطناعي، تدعى أيتانا لوبيز، آلاف الدولارات شهريا، من صفقات العلامات التجارية والرعاية لصالح مبتكريها المقيمين في برشلونة.

تم إطلاق أيتانا قبل عام وجذبت أكثر من 330 ألف متابع على منصة إنستغرام، وهو ما يجعلها الأكثر شهرة في موجة جديدة من مؤثري الذكاء الاصطناعي.

يجري تسويق المرأة ذات الشعر الوردي، وهي في العشرينات من عمرها، على أنها شخص محب للياقة البدنية وتتمتع بصحة جيدة ولديها جسد مثالي على غرار نجوم هوليوود.

لكن المنتقدين قلقون بشأن الرسالة التي ترسلها للفتيات الصغيرات، خاصة وأن أيتانا تحصل على رعاية من العلامات التجارية الرياضية وشركات المواد الغذائية، لكنها غير موجودة في العالم الواقعي.

وقد ابتكر هذه المؤثرة الافتراضية وكالة الإعلانات الإسبانية "كلولس"، التي بدأت في تجربة الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أرادت تحقيق المزيد من السيطرة على العارضات اللاتي تستخدمهن في الحملات الإعلانية.

ودعت الوكالة هيئة الإذاعة البريطانية إلى جلسة تصوير إنتاجية، حيث عرضت كيف تقوم بإنشاء صور لصفحة أيتانا على إنستغرام، بالإضافة إلى مقاطع فيديو قصيرة لقصصها على التطبيق.

تقول صوفيا نوفاليس من الوكالة: "نعتزم دائما محاولة جعلها مشابهة لما يفعله المؤثرون الحقيقيون".

وتضيف: "نلتقط صورة أكون أنا موجودة فيها، ثم علينا استبدالها بالذكاء الاصطناعي، لذا يتعين علينا اللعب قليلاً بالأضواء والظلال لجعلها حقيقية قدر الإمكان".

وعن طريق بضع نقرات، أزيلت صوفيا، ثم طُلب من مولد الصور بالذكاء الاصطناعي إضافة أيتانا بدلا منها إلى الصورة.

وبعد بضع ثوانٍ، توصل برنامج الكمبيوتر إلى حوالي 12 صورة مختلفة لأيتانا في أوضاع مختلفة وبملابس مختلفة.

تقول صوفيا إن نجاح أيتانا لا يرجع فقط إلى الصور الواقعية، ولكن أيضا إلى القصص والتعليقات التوضيحية.

وتعطي الوكالة انطباعا بأن أيتانا مؤثرة حقيقية تعيش أسلوب حياة مبهر.

لا تصنف الوكالة الصور الفردية بشكل روتيني على أنها ذكاء اصطناعي، ولكن يتم تصنيف الحساب على أنه من ابتكار الذكاء الاصطناعي وفقًا لقواعد إنستغرام.

هناك الكثير من المؤثرين والعارضات من خلال الذكاء الاصطناعي يتدفقون على إنستغرام، منذ بداية طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتستهدف العديد من عارضات الذكاء الاصطناعي، التي يتم إنشاؤها، المعجبين الذكور بشكل مباشر بصور جنسية للغاية لنساء.

حتى أن مبتكري أيتانا قاموا بعمل إعلانات لعلامات تجارية رياضية وتغذوية، تظهر فيها عارضة الأزياء في صالات الألعاب الرياضية.

سألنا الوكالة عما إذا كان من الخطأ الأخلاقي التظاهر بأن أيتانا تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، وتحرص على نظامها الغذائي من أجل الحصول على قوامها النحيف.

تزعم وكالة "كلوليس" أن هذا النوع من المحتوى لا يختلف عن "الكمال المزيف"، الذي نراه في عارضات الأزياء المؤثرات الحقيقيات على إنستغرام، باستخدام المرشحات (الفلتر) أو تقنيات تعديل الصور بالرش.

وتقول صوفيا نوفاليس: "يمكنك رؤية هذا في كل مكان في قطاع الدعاية. إذا قارنت أيتانا ببقية المؤثرين، فهي تبدو مثل الباقين".

وتقوم وكالة الإعلانات حاليا بتجربة المزيد من عارضات الذكاء الاصطناعي المتنوعات، لكن يبدو أنهن لم يحققن الشهرة بعد لدى العملاء أو الجماهير.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود

في محاكمة بين "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وأصحاب حقوق ملكية فكرية، تضمنت مذكرة قضائية للدفاع عن الشركة الناشئة إشارة إلى مرجع وهمي لا وجود له.
بدأ الذكاء الاصطناعي يغير تدريجيا طريقة العمل في المجال القضائي. فبينما تسهّل هذه الأداة البحث في السوابق القضائية، يجب أن تخضع مخرجاتها للمراقبة بسبب قدرتها على الهلوسة.
وقد برز هذا مؤخرًا في محاكمة بين شركة "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وشركات موسيقية. في أكتوبر 2023، طلبت شركات موسيقى من القضاة الاتحاديين في ولاية كاليفورنيا حظر استخدام دليلها الموسيقي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أنثروبيك".
رفض القضاة هذا الطلب في مارس 2025، معتبرين أنه لا يوجد دليل على ضرر لا يمكن إصلاحه. بعد ذلك، رفع المدعون دعوى قضائية أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الطبع والنشر. تكمن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في هذه القضية في فحص حجم العينة المتفاعلة مع أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أنثروبيك"، لتحديد وتيرة إعادة إنتاج الذكاء الاصطناعي لكلمات الأغاني المحمية أو توليدها.
مرجع وهمي
قدمت أوليفيا تشين، عالمة البيانات في شركة "أنثروبيك"، مذكرة إلى المحكمة تُجادل فيها بأن عينة من مليون تفاعل مستخدم كافية لتقديم "معدل انتشار معقول" لظاهرة نادرة: مستخدمو الإنترنت يبحثون عن كلمات الأغاني. وقدّرت أن هذه الحالة لا تُمثل سوى 0.01% من التفاعلات. وفي شهادتها، استشهدت بمقال أكاديمي نُشر في مجلة "الإحصائي الأميركي" تبيّن لاحقا أنه غير موجود.
طلب المدعون من المحكمة استدعاء أوليفيا تشين ورفض أقوالها بسبب الإحالة إلى هذا المراجع الزائف. ومع ذلك، منحت المحكمة شركة "أنثروبيك" وقتًا للتحقيق. وقد وصف محامي الشركة الناشئة الحادثة بأنها "خطأ بسيط في الاستشهاد"، وأقرّ بأن أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي استُخدمت "لتنسيق ثلاثة مراجع ببليوغرافية على الأقل بشكل صحيح". وفي هذا السياق، اخترع الذكاء الاصطناعي مقالاً وهمياً، مع مؤلفين خاطئين لم يعملوا معًا قط.
تجنب أخطاء الذكاء الاصطناعي
تُسلّط هذه الحادثة الضوء على الانتشار المُقلق للأخطاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في الإجراءات القانونية، وهي ظاهرة متنامية تُعرّض الشركات لمخاطر جسيمة، لا سيما عندما يعتمد محاموها على هذه الأدوات لجمع المعلومات وصياغة الوثائق القانونية.
يقول برايان جاكسون، مدير الأبحاث في مجموعة Info-Tech Research Group "خلق استخدام الذكاء الاصطناعي نوعًا من الكسل الذي أصبح مصدر قلق في المجال القانوني". ويضيف: "لا ينبغي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كحل شامل لإنتاج الوثائق اللازمة للملفات القضائية".

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم! تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • نجوم الفن يستخدمون الذكاء الاصطناعي لـ تهنئة الجمهور بعيد الأضحي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟