مؤخرًا ومع التطور التكنولوجي الرهيب، نشأت ظاهرة جديدة تهز عالم الموضة والإعلانات، وهي ظهور عارضات أزياء افتراضيات أي لا وجود لهن في الواقع، بل هن نتاج الذكاء الاصطناعي، ويمكنهن تحقيق آلاف الدولارات شهريًا من وراء الإعلانات والدعاية.

عارضة أزياء وهمية تجني آلاف الدولارات شهريا

ومن أشهر هؤلاء العارضات أيتانا لوبيز، تلك العارضة الافتراضية التي ابتكرتها وكالة إعلانات إسبانية تُسمى «كلولس»، وهي مثال قوي على هذا التحول الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في جني آلاف الدولارات من خلال صفقات الرعاية والإعلانات، رغم كونها مجرد شخصية رقمية.

وفي أقل من عام، تمكنت «أيتانا» الفتاة ذات الشعر الوردي والجسد المثالي، من جذب أكثر من 330 ألف متابع على موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام»، متفوقة على العديد من المؤثرين الحقيقيين، وهذا النجاح المذهل أثار تساؤلات حول قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق واقع بديل، حسب ما ورد على موقع «BBC NEWS عربي».

استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

وتسلط وكالة الإعلانات الإسبانية التي ابتكرت «أيتانا» الضوء على العملية الإبداعية التي تقف وراء هذه الشخصية الافتراضية، وكيف يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور ومقاطع فيديو واقعية للغاية، كما تشرح كيف يتم بناء شخصية «أيتانا» وتسويقها كشخص حقيقي، مع التركيز على سرد قصص واقعية وتفاعل مع المتابعين؛ إذ علَّقت صوفيا نوفاليس من الوكالة الإسبانية على «أيتانا» قائلة: «نعتزم دائما محاولة جعلها مشابهة لما يفعله المؤثرون الحقيقيون».

وأضافت: «نلتقط صورة أكون أنا موجودة فيها، ثم علينا استبدالها بـ الذكاء الاصطناعي، لذا يتعين علينا اللعب قليلًا بالأضواء والظلال لجعلها حقيقية قدر الإمكان.. أرى أن نجاح أيتانا لا يرجع فقط إلى الصور الواقعية، ولكن أيضا إلى القصص والتعليقات التوضيحية.. إننا نعتبر أيتانا مؤثرة حقيقية تعيش أسلوب حياة مبهر».

تسويق زائف.. هل هو خطأ أخلاقي؟

كما تحرص وكالة الإعلانات الإسبانية على تسويق «أيتانا» على أنها تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، وتهتم بنظامها الغذائي من أجل الحصول على قوامٍ مثالي، وعند سؤالها عما إذا كان هذا التسويق الزائف خطأً أخلاقيًا، قالت صوفيا نوفاليس: «أن هذا النوع من المحتوى لا يختلف عن (الكمال المزيف) الذي نراه في عارضات الأزياء المؤثرات الحقيقيات على «إنستجرام» باستخدام المرشحات (الفلتر) أو تقنيات تعديل الصور بالرش.. يمكنك رؤية هذا في كل مكان في قطاع الدعاية، وإذا قارنت أيتانا ببقية المؤثرين، فهي تبدو مثل الباقين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عارضة أزياء الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي عارضات الأزياء موقع إنستجرام الذکاء الاصطناعی آلاف الدولارات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟

تصاعدت التوقعات حول مستقبل محركات البحث في السنوات الأخيرة، وتحديداً مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، والتي يراها البعض بديلاً محتملاً لمحرك بحث «جوجل»، المسيطر الأكبر على ساحة البحث منذ أكثر من عقدين، وعلى الرغم من هذا الحراك السريع، لا تزال «جوجل» متفوقة بفارق شاسع يصعب تجاوزه حالياً، بحسب تقرير نشره موقع phonearena.

جوجل

تشير البيانات الصادرة عن شركة NP Digital إلى أن محرك بحث «جوجل» يعالج يومياً نحو 13.5 مليار عملية بحث، فيما لا تزال طلبات البحث عبر شات جي بي تي لا تتجاوز ملياراً واحداً يومياً.

وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر إنجازاً كبيراً لمنصة لم تتجاوز سنواتها الأولى، إلا أن الفارق الكبير مع «جوجل» يوضح أن المنافسة لا تزال في مراحلها الأولى.

وتحتل شات جي بي تي حالياً المركز الثاني عشر عالمياً في عدد طلبات البحث، متساوية مع تطبيق تيك توك، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد «جوجل» منصة إنستجرام بـ6.5 مليار عملية بحث، تليها بايدو الصينية بـ5 مليارات، ثم سناب شات وأمازون بـ4 و3.5 مليار عملية بحث على التوالي.

نمو متسارع لـ شات جي بي تي

اللافت أن شات جي بي تي حققت مليار طلب بحث يومياً بسرعة تفوق «جوجل» بـ5.5 مرات، ما يعكس نموًا لافتًا في اعتماد المستخدمين عليها.

ورغم ذلك، فإن نحو 60% من عمليات البحث على «جوجل» تنتهي دون أي نقرة، بفضل المقتطفات الذكية والنظرة العامة للذكاء الاصطناعي التي تقدم أجوبة فورية للمستخدم.

الذكاء الاصطناعي تفوق شات جي بي تي في مجالات محددة

وفقاً لتقرير Visual Capitalist، فإن شات جي بي تي يُظهر تفوقاً في بعض المهام، منها:

- التفكير المعقد.

- الكتابة الإبداعية.

- تبسيط المفاهيم.

- تلخيص المحتوى.

- التفاعل مع المشكلات.

هذه المهارات تمنح الذكاء الاصطناعي اليد العليا في حالات تتطلب معالجة لغوية متقدمة أو شرحاً تفصيلياً، في حين يبقى «جوجل» الخيار الأسرع للحصول على معلومات سريعة أو مواقع محددة.

الذكاء الاصطناعي مستقبل البحث

يشير التقرير إلى أن دمج شات جي بي تي في المتصفحات والأجهزة سيكون الخطوة الحاسمة في تعزيز مكانته كمحرك بحث بديل.

فعلى سبيل المثال، بدأت «جوجل» بالفعل باستبدال مساعدها الرقمي بـ جيميني، وهو نموذج لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يستطيع تنفيذ الأوامر اليومية مثل ضبط المنبهات.

أما على أجهزة آيفون، فقد تم دمج شات جي بي تي مع سيري، بحيث يُعرض رد من الذكاء الاصطناعي إذا عجز سيري عن تقديم إجابة ووافق المستخدم على ذلك.

الذكاء الاصطناعي

رغم القفزات الكبيرة التي تحققها منصات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كسب ثقة المستخدمين التقليديين الذين لا يزالون يعتمدون على «جوجل» كمصدر أول للمعلومة، ولكن، ومع هذا التطور السريع، قد لا يطول الوقت قبل أن تصبح هذه المنصات منافساً حقيقياً لا يُستهان به.

اقرأ أيضاًانطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك

الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 2024-2025

مقالات مشابهة

  • السبع يوضح أهم مميزات ⁧‫الذكاء الاصطناعي‬⁩ في نظام ⁦‪ iOS 26
  • الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية
  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أبل ستتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها للمطورين
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأعاصير
  • ميتا تبحث استثمار مليارات الدولارات في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي
  • “فيفا” يكشف عن تقنيات جديدة بالذكاء الاصطناعي في كأس العالم للأندية 2025