نشرت بعض الصحف المحلية الأمريكية، تقارير توضح خطة سيقوم بها بعض العلماء لمحاولة وقف ذوبان نهر جليدي ضخم في القارة القطبية الجنوبية يُعرف بنهر يوم القيامة، والذي يشكل خطرا كبيرا يهدد الكرة الأرضية، حيث يتعرض النهر لخطر الذوبان السريع بسبب التغيرات المناخية المتطرفة.

مدن مهددة بالغرق

وأكد تقرير نشرته وال أستريت جورنال، أن ذوبان نهر القيامة سيكون بشكل سريع للغاية مما قد يتسبب في رفع مستوى سطح البحر عالميًا بمقدار يصل إلى 3.

05 متر، مما يهدد بإغراق مدن ساحلية مهمة في الولايات المتحدة، منها نيويورك وميامي وكذلك تشارلستون.

مبادرة سريعة

وكشف التقرير عن تحرك سريع من أنظمة المناخ في جامعة شيكاغو، والتي وأطلقت مبادرة بقيادة نخبة من العلماء للوصول إليذوبان حلول وطرق تدخل ممكنة تحمي النهر الجليدي من الذوبان والتقليل من خطرالكارثة، وأشارالتقرير إلى أهمية بدء تمويل البحث حاليًا لتجنب اتخاذ قرارات عاجلة مستقبلًا، بعد أن تصل المياه إلى السواحل المهددة.

محاولات وقف الكارثة

وخلال المبادرة التي أطلقتها أنظمة المناخ وضع عدد كبير من العلماء، خطة تشمل عدة أساليب هندسية، في محاولة لوقف ذوبان النهر والتقليل من خطره وشملت الخطة عدة سيناريوهات أهمهم

تركيب حاجز مائي تحت الماء عن طريق إنشاء ستارة تحت سطح البحر لمنع وصول التيارات البحرية الدافئة إلى قاعدة النهر الجليدي.

تعزيز سماكة الجليد باستخدام مياه البحر حيث يضخ العلماء مياه البحر فوق النهر الجليدي لتجميدها وزيادة سماكة الجليد، رغم تحذيرات البعض من مخاطر هذا الحل على بنية الجليد بسبب ملوحة المياه.

تبريد الصخور الأساسية عن طريق حفر أنفاق في الصخور التي تنزلق فوقها الأنهار الجليدية وضخ مياه باردة فيها.

أصعب السيناريوهات

ويعد سيناريو ضخ كميات ضخمة من مياه البحر، من أصعب السيناريوهات المطروحة، حيث يتطلب طاقة وتكاليف هائلة قد تصل إلى 6 مليارات دولار سنويًا، وتجري شركة ريل أيس البريطانية عدة تجارب ميدانية على هذا الحل، وأظهرت نتائج مقبولة في كندا، إلا أن تطبيقه على نطاق واسع سيواجه تحديات كبيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نهر جليدي أمريكا نيويورك أنظمة المناخ ذوبان الجليد

إقرأ أيضاً:

مدفون في الجليد.. كيف فقدت الـCIA جهازا نوويا فوق الهيمالايا؟

ارتكبت الولايات المتحدة واحدة من أكثر مغامرات الحرب الباردة تهورًا، في أحد أكثر الأماكن وعورة على كوكب الأرض، فيما تحاول جاهدة محوها من الذاكرة، بعد 60 عاما من فشل مهمة بالغة السرية لعملاء أمريكيين. ويخشى الملايين فى الهند ممن يعيشون على ضفاف نهر الجانج على حياتهم بسبب جهاز فقد في هذه المهمة.

صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت أن عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـCIA أضاعوا جهازا نوويا يحتوي على ما يقارب ثلث كمية البلوتونيوم المستخدمة في قنبلة ناجازاكي، أعلى جبال الهيمالايا في مهمة سرية للتجسس على الصين، ترفض الولايات المتحدة الإفصاح عنها رغم أنها وقعت عام 1965.

وسردت الصحيفة الأمريكية كيف اختارت وكالة الاستخبارات الأمريكية بعناية، فريقا من المتسلقين الأمريكيين، لمهاراتهم في تسلق الجبال واستعدادهم للتكتم الشديد، وقالت إن الفريق الأمريكي ورفاقه من الهنود جهزوا كل شي أسفل القمة من الهوائي، والكابلات، والأهم من ذلك، جهاز SNAP-19C، وهو مولد كهربائي محمول صُمم في مختبر سري للغاية ويعمل بوقود مشع، مشابه لتلك المستخدمة في استكشاف أعماق البحار والفضاء الخارجي.


التجسس على الصين
وأضافت الصحيفة، أن الخطة كانت بهدف التجسس على الصين، التي فجّرت آنذاك قنبلة ذرية، حيث أُصيبت وكالة الاستخبارات المركزية بالذهول، فأرسلت المتسلقين لتركيب كل هذه المعدات - بما في ذلك الجهاز النووي الذي يزن 23 كيلو غرامًا بحجم كرة شاطئية - على قمة العالم للتنصت على مركز التحكم الصيني.

ولكن بينما كان المتسلقون على وشك الوصول إلى القمة، انقلب الطقس فجأة، وهبت رياح قوية، ونزل الغيم، واجتاحت عاصفة ثلجية المكان، واختفت قمة الجبل الشاهق، المسمى "ناندا ديفي". ولإنقاذ حياة المتسلقين، اتُّخِذ قرار مصيري متمثل في ترك المعدات وإحكام غلقها لينطلق المتسلقون مسرعين إلى أسفل الجبل بعد إخفاء معدات وكالة الاستخبارات المركزية. وأكدت الصحيفة أن الجهاز لم يُرَ منذ ذلك الحين في 1965.

ما مصير الجهاز النووي الخطير؟
وتساءلت "نيويورك تايمز" عما حدث للجهاز النووي الأمريكي، الذي يحتوي على البلوتونيوم-239، وهو نظيرٌ استُخدم في القنبلة الذرية التي أُلقيت على ناجازاكي، وكمياتٍ أكبر من البلوتونيوم-238، وهو وقودٌ شديد الإشعاع؟، وأجابت أنه لا أحد يعلم. وتُرِك الجهاز النووي في المعسكر الرابع ولم يُرَ منذ ذلك الحين، وأوضحت أن جبل ناندا ديفي، المحاط بقمم شاهقة، يُعدّ من أصعب جبال الهيمالايا تسلقًا، واختارته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لإطلالته على مئات الأميال عبر الحدود إلى الصين.

ولأن الأنهار الجليدية التي تعلو هذه الجبال تُغذي نهر الجانج، وحوضه المكتظ بالسكان، يخشى القادة المحليون من تسرب البلوتونيوم من الجهاز المفقود إلى أحد الأنهار، ما قد يُؤدي إلى تسمم السكان في المناطق الواقعة أسفل مجرى النهر.


 أمريكا ترفض الاعتراف بفشلها
وبعد ستين عامًا على فشلها الذريع على قمة ذلك الجبل، لا تزال الحكومة الأمريكية ترفض الاعتراف بحدوث أي شيء. كانت المهمة برمتها محاطة بالخداع منذ البداية. تكشف مجموعة من الملفات التي عُثر عليها مؤخرًا في مرآب بولاية مونتانا كيف نسج مصورٌ شهيرٌ من ناشيونال جيوغرافيك قصةً مُحكمةً للتغطية على العملية السرية، وكيف انهارت الخطط تمامًا على الجبل.

كما تكشف مقابلاتٌ مُطوّلةٌ مع الأشخاص الذين نفّذوا المهمة، ووثائقٌ كانت سريةً في السابق ومُخبأةً في أرشيفات الحكومتين الأمريكية والهندية، عن حجم الكارثة، والطرق التي حاول بها مسؤولون أمريكيون على أعلى المستويات، بمن فيهم الرئيس جيمي كارتر، التستر عليها بعد سنوات.

وتؤكد الوثائق حجم القلق الذي انتاب واشنطن ونيودلهي آنذاك، كما هو الحال الآن، كانت العلاقة بين الولايات المتحدة والهند مُعقدة. كان كلاهما قلقًا بشأن القدرات النووية الصينية المتنامية. وكان كلاهما يُراقب مطامع الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، وكلاهما يُدير رقعة شطرنج الحرب الباردة المُحفوفة بالمخاطر. وكما هو الحال اليوم، كان لدى البلدين، بوصفهما أكبر ديمقراطيتين في العالم، أسبابٌ للتعاون، لكنهما لم يثقا ببعضهما.

كان من الممكن أن يؤدي فقدان الجهاز النووي والمخاطر التي كان يمثلها إلى انهيار العلاقات بينهما. لكن تُظهر الملفات أن كارتر ومورارجي ديساي، رئيس الوزراء الهندي آنذاك، قد تجاوزا شكوكهما المتبادلة وعملا معًا سرًا، على أمل حل المشكلة، إلا أن ذلك لم يحدث.

نهر الجانج.. شريان الحياة لمئات الملايين
انفجرت الموجة الأولى من الفضيحة في سبعينيات القرن الماضي، وحتى الآن، وبعد مرور عقود، لا يزال الشعب الهندي يطالب بإجابات، ويخشى سكان القرى النائية في أعالي جبال الهيمالايا، والناشطون البيئيون، والسياسيون من أن ينزلق الجهاز النووي إلى مجرى جليدي ويُلقي بمواد مشعة في منابع نهر الجانج، أقدس أنهار الهند وشريان الحياة لمئات الملايين.

مقالات مشابهة

  • عاجل | كارثة صحية تهدد السكان.. الاشتباه في استخدام مياه صرف صحي غير معالجة لري المسطحات الخضراء بـ«ماونتن فيو شيل أوت»
  • سريلانكا تواجه كارثة “ديتواه”: حصيلة الضحايا ترتفع إلى 643
  • نيويورك تايمز: إسطنبول مهددة بأسوأ “كارثة إنسانية”
  • مدفون في الجليد.. كيف فقدت الـCIA جهازا نوويا فوق الهيمالايا؟
  • الشلف.. إطلاق ورشة إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بالظهرة
  • المحكمة تواجه متهمين في خلية تجسس أمريكية بأدلة واعترافات جديدة
  • ترامب: غزو أوكرانيا يشبه فوز أمريكا في مباراة الهوكي معجزة على الجليد
  • برلمانية تحذر: غزة تواجه “كارثة إنسانية ممنهجة”.. والمجتمع الدولي شريك بالصمت
  • مئات آلاف النازحين في غزة مهددون بالغرق وسط نقص مواد الإيواء
  • كارثة إنسانية قبالة اليونان.. 17 قتيلاً و15 مفقوداً!