أصبحت ريادة الأعمال في سلطنة عمان نهجا لدى الشباب العماني، حيث أصبح لديهم تنوع في الأفكار الريادية بعيدا عن الأنماط التقليدية، وقد استثمر الشباب العماني وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية في الترويج لمشاريعهم وابتكار أعمال ريادية جديدة باستخدام برامج تطبيقية عبر الهواتف الذكية في تشغيل مشاريعهم الريادية.

ومن هذه المشاريع الريادية في استثمار برامج التطبيقات الذكية شركة "هلا تاكسي" وهي شركة عمانية، حصلت على التراخيص اللازمة من وزارة النقل وتقنية المعلومات، تمتثل الشركة للوائح وزارة النقل في تنظيم قطاع سيارات الأجرة في الطرقات والمطارات، وكذلك للوائح وزارة السياحة والتراث في إدارة نقل السياح من الفنادق، كذلك هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاضنة لرواد الأعمال.

وقال عبدالرحمن حاردان الحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال وصاحب المشروع الريادي "هلا تاكسي": إن الفكرة خطرت في بالي خلال فتره دراستي في الخارج وبالتحديد في ماليزيا، حيث شاهدت واطلعت على تطبيقات مشابهة وخدمات أخرى مثل توصيل الطلبات، وكيف استفادت هذه المشاريع من التكنولوجيا بشكل كبير وسهولة الحصول على وسيلة نقل بنقرة زر واحدة.

وأضاف: خلال فترة جائحة كورونا، حيث غيرت هذه الجائحة الكثير من العادات والسلوكيات في المجتمع وثقافتهم، وكانت الوقت المناسب لتطبيق الفكرة مع اهتمام الحكومة بالتحول الرقمي، وكذلك ما تسعى له الجهات الحكومية لتنفيذ خطط رؤية عمان 2040 في تنمية المحافظات، عبر تنظيم قطاع النقل البري والقطاع السياحي، لأن سائق سيارة الأجرة هو أول شخص يلتقي بالسائح ومنه يعطي أول انطباع للسياح عن سلطنة عمان.

وقال عبدالرحمن حاردان إن التطبيق يتعامل الآن مع أكثر من ألف سيارة أجرة في محافظات مسقط، وظفار، والباطنة، ويطمح أن يغطي جميع محافظات سلطنة عمان قريبا. وأضاف: نهدف للتعامل مع ألفين سيارة أجرة في عام 2024م، حيث نوفر خدمات متنوعة لحجز سيارات الأجرة حسب الرغبة والحاجة وهي مقسمة على عدة أنواع، وهي: "Economy" تعتبر سيارة أجره لأربعة ركاب بأسعار مخفضة، و"female" وهو نظام سيارة أجرة بسائق نسائي، و"Van" سيارة أجرة لسبعة ركاب، وكذلك تقدم الشركة خدمة تأجير سيارة أجرة مع السائق بالساعات.

وأوضح حاردان: نسعى قريبا للوصول إلى السوق الخليج، ونعمل محادثات لتشغيل التطبيق في إحدى دول الخليج، كما نهدف إلى إضافة أكثر من خدمة أخرى للتطبيق، كون لدينا فريق دعم وتطوير متمكن وجاهز لإنجاز كل الخطط المطلوبة، وهذا ما يميز "هلا تاكسي" في أنها تعتمد على فريق دعم وتطوير لأنظمتها، بالإضافة إلى إدارة عمليات ومركز اتصالات يعمل 24 ساعة لتلبيه طلبات الزبائن، وحل أي تحديات أو إشكاليات تواجه سائقي الأجرة، ويعمل الآن في الشركة 12 شابا عمانيا بين موظف ومتدرب ومتعاون، وهناك خطة لتوفير فرص عمل للشباب العمانيين مع توسع عمل الشركة ومستخدمي التطبيق.

وحول عملية الصمود في السوق والتحديات التي يصادف نجاح مثل هذه المشاريع، قال حاردان: ليس هناك نجاح لا يسبقه تحديات، والسوق عرض وطلب ومنافسة شريفة، ويوجد الآن في السوق ثمانية تطبيقات أجرة أخرى في سلطنة عمان، ولكن مع ذلك الخدمة التي نوفرها ونقدمها للزبائن هي التي تكسبنا النجاح، ونحن سعينا من خلال شركتنا أن تكون الأسعار في متناول الجميع، وكذلك الخصوصية والأمان وتقديم عروض جيدة للركاب والسائقين، مع الاهتمام بجودة العمل، وكما أن "هلا تاكسي" لا تأخذ أكثر من 8% كعمولة للشركة مقابل كل رحلة، ولا يوجد أي رسوم إضافية، وكذلك التسجيل والملصقات في الشركة مجانا، ومن التحديات التي تواجهنا هي القوى العاملة الوافدة الذين يستخدمون سياراتهم الخاصة في توصيل الطلبات والزبائن وجعلها سيارة أجرة تعمل ليل نهار في السوق، ونتمنى أن يكون هناك متابعة لهذا الموضوع لأنه يؤثر كثيرا على سوق النقل، الذي ممكن أن يوفر مصدر رزق وفرص عمل كثيرة للشباب العماني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان سیارة أجرة

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين

عقدت لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة عُمان اجتماعًا موسعًا بمقر غرفة تجارة وصناعة البحرين جمعها مع لجان الأسواق التجارية والقطاع الصحي، والصناعة والطاقة، إضافة إلى أعضاء من جمعية رواد الأعمال البحرينية العُمانية، وممثلين عن بيت الأسرة للتمويل المتناهي الصغر بغرفة البحرين.

ناقش الاجتماع أوجه التعاون بين اللجان القطاعية، وبحث آليات مشتركة لـتسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال عقد شراكات مع المؤسسات البحرينية وفتح منافذ تسويقية مشتركة تدعم حضور منتجات رواد الأعمال في أسواق البلدين.

كما تم خلال اللقاء استعراض منصة "استدامة مؤسستي" والهدف من إنشائها، مع التأكيد على أهمية وضع آلية للتعاون في استخدام المنصة بين الغرف التجارية الخليجية، بما يسهم في تطوير الأعمال وتحسين استدامة مشاريع رواد الأعمال.

وتطرّق الاجتماع كذلك إلى تعزيز التعاون الدائم بين اللجان عبر تنظيم ملتقى خليجي لرواد الأعمال والعمل الحر، يتيح تبادل الخبرات وتطوير مشاريع وفرص جديدة على مستوى دول مجلس التعاون.

كما تم خلال الاجتماع استعراض اختصاصات الغرفتين وأهم الخدمات المقدمة من الجانبين لقطاع أصحاب الأعمال.

حضر الاجتماع كل من رواف محمد الحسن رئيس لجنة الأسواق المركزية وعدد من أعضاء اللجان القطاعية بغرفة البحرين، والشيخ أحمد بن عامر المصلحي رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة عُمان وعدد من أعضاء اللجنة، إضافة إلى موظفي الجهاز التنفيذي للغرفة.

في ختام اللقاء أكد الجانبان أهمية تعميق الشراكة الاقتصادية وتطوير قنوات التواصل بين الغرف التجارية في البلدين، بما يخدم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعزز دوره في دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • نزل راجل كبير من أجل فتاة.. القبض على سائق سيارة ميكروباص بالمنيا
  • سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
  • نادي عُمان وريال بيتيس الأسباني يوقعان إنشاء أكاديمية كروية مشتركة في مسقط
  • محافظة الجيزة توقّع بروتوكولًا للتوسع في تشغيل «السكوتر الكهربائي–الرابيت» لتعميم وسائل النقل الذكية
  • محافظة الجيزة توقّع بروتوكولًا للتوسع في تشغيل السكوتر الكهربائي لتعميم وسائل النقل الذكية
  • الشيبانية تلتقي وفدا من جمعية أكسفورد الدبلوماسية
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني
  • ضبط حملة شراء أصوات بالبحيرة.. سيارة أجرة تدفع المواطنين للتصويت مقابل أموال
  • الرئيس عون اختتم زيارته الى سلطنة عمان وعاد الى بيروت