رئيس الاتحاد الدولي: «كونجرس الهوكي» بمسقط نسخة استثنائية .. والإعلام العماني أثبت كفاءته واحترافيته
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
أشاد الطيب إكرام، رئيس الاتحاد الدولي للهوكي، بالنجاح الباهر لأعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للهوكي «كونجرس الهوكي»، التي استضافتها سلطنة عُمان متمثلة في الاتحاد العماني للهوكي خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري، وأشار خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب نهاية أعمال الكونجرس الدولي إلى أن الاتحاد العماني للهوكي، بقيادة الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة، قام بجهود كبيرة مع فريقه المشرف على تنظيم أعمال المؤتمر الدولي للكونجرس، مؤكدًا أن هذه النجاحات والإنجازات التي تحققت في الكونجرس الدولي لهذا العام ستبقى في ذاكرة الجميع وتترك ذكريات طيبة عن سلطنة عُمان.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للهوكي في المؤتمر الصحفي أن هذه النسخة من «كونجرس الهوكي» تعد بالنسبة له نسخة استثنائية، بعد أن حظي بثقة مطلقة من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لتولي وقيادة الاتحاد الدولي لثماني سنوات مقبلة، لافتًا إلى أن هذا يعد مسؤولية كبيرة، وسيسعى لتحقيق كل ما بوسعه تجاه تطوير ونمو رياضة الهوكي على مختلف الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية.
وتطرّق في تصريحه إلى أن العاصمة مسقط دائمًا ما تكون محطة مهمة وتبعث برسائل إيجابية لكافة الدول المنتسبة للاتحاد الدولي، مشيرًا إلى أن اجتماع أكثر من 118 دولة يمثلون مختلف أنحاء العالم، وطرحهم لمختلف الآراء والأفكار والمقترحات لبعض البنود والفصول بالنظام الأساسي، انتهى باتفاق مطلق، متطلعًا إلى أن هذه التغييرات والتعديلات ستصب في مصلحة تطور اللعبة وازدهارها في المستقبل القريب بإذن الله، بهدف تطوير نظام الحوكمة باللعبة.
وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي التي يشارك فيها كافة اللاعبين المكرمين على مستوى الموسم في البلد المنظم للكونجرس، مثنيًا على التنظيم المميز لليلة تكريم أبطال الهوكي على هامش حفل العشاء لتتويج نجوم الموسم الرياضي الذي أُقيم في فندق كراون بلازا.
وأوضح أن سلطنة عُمان قد حصلت على عدد من الجوائز التقديرية، ومنها جائزة أفضل اتحاد رياضي للهوكي، تتويجًا للجهود الكبيرة لفريق العمل الذي قام بتنظيم منافسات بطولة العالم لخماسيات الهوكي في مطلع العام الجاري، وكذلك التنظيم المبهر لأعمال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للهوكي، كما حصل شاكر منير، مسؤول العلاقات الدولية والأداء العالي بالاتحاد العماني للهوكي، على جائزة دبلوما الاستحقاق للأفراد، نظير جهوده الكبيرة في الفترة المنصرمة لتطوير رياضة الهوكي في البلاد، ومنذ مجيئه إلى سلطنة عُمان في عام 2006، حيث أشرف فنيًا على عدد من الأندية العمانية ومن ثم العمل بالاتحاد.
وأعرب الطيب إكرام عن شكره وتقديره للاتحاد العماني للهوكي، مؤكدًا أن استضافة سلطنة عُمان للكونجرس الدولي والبطولات الإقليمية والدولية كان لها أثر إيجابي كبير في تعزيز الشراكة بين الاتحادين العماني والدولي، وأشار إلى أن هذه الاستضافة تميزت بالتنظيم المحكم والاهتمام بالتفاصيل، مما جعلها مثالًا يُحتذى به في تنظيم الفعاليات الرياضية، وأضاف إن التعاون مع الاتحاد العماني للهوكي يعكس روح الشراكة الدولية التي يسعى الاتحاد الدولي لترسيخها، وأن هذا التعاون سيظل مستمرًا من أجل تعزيز مكانة الهوكي على المستويين الإقليمي والدولي.
وتحدث إكرام عن الأسباب التي أدت إلى تزكيته لفترة رئاسية جديدة، موضحًا أن إنجازاته على مدى السنوات الماضية أسهمت في ترسيخ مكانة رياضة الهوكي عالميًا، وجعلته خيارًا مناسبًا لاستمرار قيادة الاتحاد، وأشار إلى أنه خلال فترة رئاسته السابقة ركّز على توسيع قاعدة الهوكي عالميًا، حيث سعى إلى نشر اللعبة في مناطق جديدة، ورفع مستوى البطولات الدولية من حيث التنظيم والمنافسة، مؤكدًا أن هذه الجهود لاقت استحسان العديد من الاتحادات الوطنية التي رأت في قيادته نهجًا يدفع اللعبة نحو آفاق جديدة، مضيفًا إن هذه التزكية تعد تكليفًا جديدًا يدفعه لمواصلة العمل بجد من أجل تطوير اللعبة وجعلها أكثر شعبية وجماهيرية.
وفيما يتعلق بمسؤولياته المقبلة، أوضح إكرام أن الاتحاد الدولي للهوكي سيستمر في دعم برامج التطوير للاتحادات الوطنية، مع التركيز على تحسين البنية الأساسية للهوكي، وقال: إن إحدى أولوياته الرئيسية تتمثل في تعزيز قدرات اللاعبين واللاعبات على المنافسة، والعمل على توفير فرص متساوية للجميع للمشاركة في البطولات الدولية، كما أشار إلى أهمية دعم المدربين والحكام من خلال تنظيم برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى رفع مستوى الأداء الفني وتوفير كفاءات قادرة على الارتقاء بمستوى اللعبة عالميًا، وأكّد إكرام أن الاتحاد الدولي يعمل بجد لزيادة فرص إقامة البطولات وتنظيم أحداث رياضية كبرى تتيح للاعبين فرصة التنافس في مستويات عالية وتكسبهم خبرات ميدانية واسعة.
وعلّق رئيس الاتحاد الدولي للهوكي على سؤال حول البطولات والمسابقات الدولية المقبلة في سلطنة عُمان، حيث أجاب قائلًا: «العاصمة العمانية مسقط أصبحت محطة مهمة لتنظيم البطولات والأحداث الدولية الكبيرة للهوكي، والفترة المقبلة ستشهد إقامة بعض البطولات والمسابقات الآسيوية والدولية»، وأشار إلى أن تطوير برنامج المدربين الوطنيين هو أحد الأفكار التي سيسعى الاتحاد الدولي إلى تطبيقها في الفترة المقبلة للجنسين، خصوصًا الإناث، إلى جانب اهتمام الاتحاد باللاعبين والحكام وباقي عناصر اللعبة.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، تحدث الطيب إكرام، رئيس الاتحاد الدولي للهوكي، عن خططه المستقبلية لتطوير اللعبة على المستوى الدولي، وأكّد أن الاتحاد الدولي للهوكي سيواصل العمل من أجل نشر اللعبة في مزيد من الدول، عبر تقديم الدعم الفني والمادي للاتحادات الناشئة، مشيرًا إلى أن هدفه هو جعل الهوكي رياضة عالمية تصل إلى مختلف القارات، مضيفًا إن هناك خططًا لتوسيع قاعدة الجماهير من خلال التركيز على الأنشطة الترويجية وزيادة التفاعل مع المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما سيسهم في رفع شعبية اللعبة بين الشباب والأجيال القادمة.
وأكّد رئيس الاتحاد الدولي للهوكي أن الإعلام العماني في الجانب الرياضي أثبت كفاءته واحترافيته في تغطية الأحداث الرياضية بشكل عام، وبطولات الهوكي خاصة، وأوضح أن الاتحاد الدولي للهوكي سيعمل على استحداث المزيد من المبادرات والبرامج التنموية التي تهدف إلى تطوير اللعبة وتعزيز مكانتها عالميًا، وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الهوكي، مشيرًا إلى أن الاتحاد يمتلك رؤية طموحة تضمن استدامة التطور والنمو لرياضة الهوكي في السنوات المقبلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد العمانی للهوکی أن الاتحاد الدولی للاتحاد الدولی ریاضة الهوکی وأشار إلى أن ا إلى أن عالمی ا أن هذه
إقرأ أيضاً:
الأحد.. انطلاق الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني بمسقط
مسقط- الرؤية
تنطلق، الأحد، أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني في مسقط، تحت شعار "نحو مهنية مستدامة ومعايير معتمدة"؛ بتنظيم من جمعية المهندسين العُمانية واتحاد المهندسين العرب والهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني، تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار الجهود العربية لتعزيز ممارسات الاعتماد المهني، وتوحيد المعايير الهندسية، ودعم برامج التطوير المهني المستمر؛ بما يواكب التحولات المتسارعة في قطاع الهندسة ومتطلبات التنمية المستدامة في المنطقة العربية. ويُمثِّل هذا الحدث امتدادًا للملتقيات السابقة التي أسهمت في ترسيخ مفهوم الاعتماد المهني، وإطلاق مبادرات مشتركة للتأهيل وبناء القدرات، وتعزيز الشراكات مع الجهات المهنية الإقليمية والدولية.
ويهدف الملتقى في نسخته السادسة إلى تطوير منظومة الاعتماد والتأهيل المهني وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، وتعزيز التكامل بين الهيئات والنقابات العربية العاملة في القطاع الهندسي، ومواكبة التحولات الرقمية عبر مناقشة دور الذكاء الاصطناعي والمهارات المستقبلية للمهندس، ودعم برامج التطوير المهني المستمر ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل.
ويناقش المشاركون -من مختلف الدول العربية- 5 محاور رئيسية؛ تشمل: السياسات والتشريعات المنظمة للمهنة وأطر الاعتماد المهني، والتعليم والتدريب المهني وسبل دمج التكنولوجيا في تطوير المهارات، والجودة والمعايير الدولية ومقارنتها بالنماذج العالمية، وسوق العمل والتشغيل ومواءمة المخرجات مع المتطلبات المهنية، والمستقبل الرقمي وأثر الذكاء الاصطناعي على المهنة الهندسية.
ويشهد اليوم- إضافة الى كلمات حفل الافتتاح- عددًا من العروض العلمية التي تستعرض التجارب العربية في التأهيل والاعتماد، وأطر ضبط المهنة، وتطوير التعليم الهندسي، إضافة إلى مناقشة الكفايات الهندسية للمهندس المعتمد. فيما يشهد اليوم الثاني تسليط الضوء على الاستراتيجيات الوطنية للمعايير المهنية، ودور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المهن الهندسية، والمهارات الرقمية المطلوبة في سوق العمل، إلى جانب عرض تجارب نوعية في التمكين المهني والتنمية المستدامة. ويُختتم الملتقى بجلسة حوارية موسعة بعنوان "التكامل الهندسي العربي في مجال الاعتماد المهني".
ويؤكد الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني التزام المنظمات الهندسية العربية بدعم التميز المهني، والارتقاء بجودة الممارسة، وترسيخ ثقافة التطوير المستمر؛ بما يُسهم في تمكين الكفاءات الهندسية ودعم مسارات التنمية في الوطن العربي.