تفاصيل خطة استثمار العنصر البشري وتطوير العملية التعليمية بمجلس الشيوخ
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ موافقة الحكومة ممثلة في المستشار محمود فوزي، وزير الشئون البرلمانية والقانونية والتواصل السياسي، على مناقشة كل الطلبات الخاصة والمتعلقة بنطاق وزارة العمل بجلسة مجلس الشيوخ لهذا اليوم وهي أربعة طلبات مناقشة، موجهة لوزير العمل، حول جهود الوزارة والمكاتب المهنية التابعة لها في ملف حماية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وخلق فرص عمل للشباب، وتعزيز دور مكاتب التمثيل العمالي الخارجية لدعم المصريين العاملين بالخارج.
من جانبه قال بهاء أبو شقة وكيل أول مجلس الشيوخ، إن الحديث حول رأس المال البشري المصري وكيفية ضمان توظيفه على النحو الأمثل في كافة المناحي سواءً بالنسبة للعاملين في الداخل أو في الخارج مع العمل على حماية المصريين من مخاطر الهجرة غير الشرعية وتفعيل قانون الهجرة غير الشرعية رقم 82 لسنة 2016 لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وحماية الفئات الأكثر عرضة لخطر الاستغلال من جانب المهربين وهم الشباب والأطفال وأسرهم وكذلك ردع ومعاقبة سماسرة وتجار الهجرة من خلال إجراءات وعقوبات مشددة من الإجراءات التى يجب إتخاذها
وعرض " أبو شقة" خلال كلمته فى الجلسة العامة برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق بعض النقاط حول موضوعات المناقشة بشأن استغلال رأس المال البشري؛ أولًا: فيما يتعلق برأس المال البشري المصري وتأهيله لتلبية متطلبات السوق المحلية والدولية حيث أن رأس المال البشري يمثل العنصر الأساسي في تعزيز الاقتصاد المصري. رغم حجم العمالة الكبيرة، يواجه هذا القطاع تحديات مثل ضعف جودة التعليم والفجوة بين مهارات الخريجين ومتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى ضعف التعليم الفني والمهني.
وأكد أن استراتيجيات تأهيل رأس المال البشري يتمثل فى إصلاح التعليم وتحديث المناهج لتشمل المهارات العملية والابتكارية مع تعزيز التعليم الفني وتطوير مدارس ومعاهد فنية لتأهيل الشباب للعمل في الصناعات المطلوب والتدريب المستمرة توفير برامج تدريبية مرتبطة بالقطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والشراكة مع القطاع الخاص:تكامل بين التعليم والقطاع الخاص لتوفير التدريب العملي.
وتابع: أن ربط رأس المال البشري بمكافحة الهجرة غير الشرعية والتى تزداد بسبب البطالة ونقص الفرص الاقتصادية. لذا، يمكن تقليلها من خلال تأهيل رأس المال البشري وتوفير فرص عمل داخلية مع العمل على خلق فرص عمل محلية وتعزيز الصناعات المحلية مثل السيارات والإلكترونيات لزيادة الوظائف وتحفيز المشروعات الصغيرة: دعم المشروعات الريادية من خلال تسهيلات مالية وتحسين بيئة الاستثمار من خلال جذب استثمارات محلية ودولية لخلق مزيد من الفرص وتعليم مهارات متخصصة: تطوير مهارات الشباب بما يتناسب مع احتياجات السوق.
وعن دعم المصريين العاملين في الخارج قال: إن المصريون في الخارج هم مصدر هام للتحويلات المالية ويمكن الاستفادة منهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتعزيز التواصل: فتح قنوات تواصل مع المغتربين للاستفادة من خبراتهم مع تشجيع الاستثمار منح حوافز ضريبية لجذب استثمارات المغتربين والتوظيف والتعاون: فتح مجالات للاستفادة من الخبرات العائدة في قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة.
واوصى وكيل المجلس حتى يمكن توظيف استثمار رأس المال البشري المصري التوظيف الأمثل أن يكون ذلك من خلال تأهيل رأس المال البشري وتوفير الفرص الاقتصاديةوتعزيز استثمارات المصريين في الخارج بما يمكن معه تقليل البطالة والهجرة غير الشرعية وتعزيز النمو الاقتصادي، مما يساهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مصر.
وتابع: فيما يتعلق بالعملية التعليمية و لضمان جودة العملية التعليمية قبل المرحلة الجامعية، وتحقيق الانضباط في المدارس، وجدوى استبعاد بعض المقررات من المجموع ومن بينها اللغة الأجنبية الثانية مما نرى معه أنه يلزم اتباع مجموعة من الإجراءات والتغييرات على عدة مستويات، منها:
تحديث المناهج التعليمية حيث إن المناهج التفاعلية:تأتى بتطوير المناهج بحيث تكون تفاعلية وتركز على التفكير النقدي وهو عملية تحليلية تهدف إلى تقييم المعلومات والأفكار بشكل منطقي ومنظم. يشمل القدرة على فحص الأدلة، والتفكير في مختلف الجوانب والاحتمالات، وفهم العلاقة بين الأسباب والنتائج، واستخلاص الاستنتاجات بناءً على معايير عقلانية وموضوعية. يعتبر التفكير النقدي أداة مهمة لاتخاذ قرارات مستنيرة وحل المشكلات بفعالية وحل المشكلات بدلًا من الحفظ مع العمل على مراجعة المحتوى الدراسي: من المهم تحديث محتوى المواد بشكل دوري ليكون متوافقًا مع التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة.
مشيرًا إلى أن التدريب المستمر للمعلمين يجب توفير برامج تدريبية متقدمة للمعلمين حول أساليب التدريس الحديثة واستخدام التكنولوجيا في التعليم. تدريب المعلمين على التعامل مع الطلبة بطرق تحفيزية وداعمة يعزز من جودة التعليم مع إعتماد منظومة لتقييم المعلمين تركز على تحسين الأداء المستمر ومكافأة المتميزين منهم.
وعن تحقيق الانضباط المدرسي وجه " أبوشقه " بإتباع قواعد وضوابط واضحة من خلال وضع قواعد ثابتة لانضباط الطلبة وإلزامهم بالحضور المنتظم. دعم هذه القواعد ببرامج توعية عن أهمية الانضباط وتأثيره على المستقبل الدراسي والتواصل مع أولياء الأمور وإشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية وتحفيزهم على متابعة أبنائهم في المنزل يمكن أن يساهم في ضبط سلوك الطلبة.
وشدد على تحسين بيئة التعلم من خلال توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة، وتحديث الفصول الدراسية وتزويدها بالتكنولوجيا المطلوبة مثل السبورات الذكية والمعامل الحاسوبية وتقليل كثافة الفصول بما يتيح تفاعل أفضل بين المعلم والطالب.
أما عن آليات تحديد المناهج وأثر استبعاد بعض المواد من المجموع ومن بينها اللغة الأجنبية الثانية لا بد من تحديد المناهج: يجب أن يتم تحديد المناهج عبر لجان متخصصة تجمع خبراء من الأكاديميين والمختصين في التربية وعلم النفس لضمان شمولية المنهج وملائمته للمرحلة العمرية.
وعن متابعة وتقييم الأداء التعليمي أكد على ضرورة إجراء اختبارات تقييمية شاملة: إجراء اختبارات سنوية لتقييم مستوى الطلبة والمعلمين والمدارس، بهدف تحديد نقاط القوة والضعفو برامج للتطوير والتحسين: بناءً على نتائج التقييمات، يجب وضع خطط لتحسين الأداء، تشمل تطوير المناهج وزيادة عدد المعلمين أو إعادة هيكلة بعض المدارس.
أما فيما يتعلق بأثر استبعاد اللغة الأجنبية الثانية استبعاد مواد معينة، مثل اللغة الأجنبية الثانية، من المجموع قد يؤدي إلى إضعاف الاهتمام بتلك المواد، مما يؤثر على مستوى اكتساب الطلبة للغات الثانية والتي تعتبر مهارة هامة في سوق العمل العالمي. يُفضل إدراج هذه المواد ضمن المجموع لتحفيز الطلاب على تعلمها بجدية، حيث أوصى بتطبيق هذه النقاط، يمكن الوصول إلى عملية تعليمية متكاملة تحفز الإبداع والانضباط وتعد الطلاب للمستقبل بسوق العمل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري الجلسة العامة لمجلس الشيوخ الهجرة غير الشرعية العملية التعليمية العنصر البشري المصريين العاملين بالخارج تحديث المناهج تطوير العملية التعليمية رأس المال البشري متطلبات سوق العمل اللغة الأجنبیة الثانیة الهجرة غیر الشرعیة العملیة التعلیمیة رأس المال البشری من المجموع فی الخارج من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم : أدرجنا مفاهيم النمو السكاني والصحة الإنجابية في المناهج
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، إيف ساسينراث، الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، وجيرمين حداد، مساعد الممثل المقيم بصندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التعليم والتوعية السكانية وتمكين الشباب، في إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية نحو الاستثمار في الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد حضر من جانب وزارة التربية والتعليم، الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للعلاقات الدولية، و أميرة عواد منسق الوزارة للعلاقات الدولية، والدكتور وصفى حكيم خبير بالإدارة المركزية لتطوير المناهج.
وفى مستهل اللقاء، أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف عن تقديره للتعاون المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي أهمية بالغة لقضايا التوعية السكانية والصحة الإنجابية في المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية، بما يسهم في بناء وعي مجتمعي مستنير لدى الأجيال الجديدة.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة حققت خطوات ملموسة في هذا المجال، حيث تم إدراج مفاهيم النمو السكاني والصحة الإنجابية وقضايا المساواة وتمكين الفتيات ضمن الأنشطة والمناهج، بالتعاون مع الجهات المعنية، كما تم تنفيذ حملات توعوية داخل المدارس، وتدريب المعلمين على دمج هذه القضايا في العملية التعليمية.
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن هذا التعاون يعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مثمنًا الدعم الفني الذي يقدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان في تطوير البرامج التعليمية الموجهة للشباب.
ومن جانبه، أكد إيف ساسينراث الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان اعتزاز الصندوق بالتعاون القائم مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية من أجل دعم قضايا التنمية البشرية.
وأشاد الممثل المقيم للصندوق بجهود الوزارة في إدماج مفاهيم التوعية السكانية والصحة الإنجابية ضمن العملية التعليمية، مؤكدًا استعداد الصندوق لتعزيز أوجه التعاون بما يتماشى مع أولويات الدولة المصرية واستراتيجية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
مجالات التعاون بين وزارة التربية والتعليم وصندوق الأمم المتحدة للسكانوتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والتى تضمنت :
دمج عناصر الصحة الإنجابية الشاملة والمفاهيم السكانية، في النظام التعليمي، من خلال عمل إطار المناهج، ودمج الرسائل والقضايا السكانية، كما تم تنفيذ أنشطة فنية ورياضية للطلاب وتثقيفهم بأهمية المفاهيم السكانية والصحة الإنجابية ومن خلال تقنيات مسرحية واستخدام الأنشطة الرياضية فى تعزيز مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعى، بالإضافة إلى دعم الصندوق من خلال إنشاء مراكز تدريبية نموذجية للمعلمين والطلاب، تماشيًا مع الاستراتيجية القومية لتنمية الأسرة المصرية.
وتناول اللقاء كذلك بحث فرص تعزيز التعاون المستقبلي بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في مجالات دعم الأنشطة التربوية المتعلقة بالصحة الإنجابية، وتنمية المهارات الحياتية للطلاب، وتمكين الفتيات، وتطوير قدرات المعلمين والموجهين، بالإضافة إلى دراسة إمكانية التوسع في البرامج التعليمية المشتركة على مستوى المحافظات.
كما تناول اللقاء مناقشة مجالات التعاون حول دعم الشباب وإشراك المسرح المدرسي في قضايا السكان، وكذلك التوسع فى مبادرة نورا والتى تستهدف الأسر والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى الخدمات المُتعلّقة بالفتيات فى سن المراهقة، من خلال جلسات توعية حول الصحة والتغذية وأدوار الجنسين والصحة الإنجابية والادخار والمعرفة المالية واتخاذ القرار ومهارات التفاوض.