قنا| إقامة معسكر إيواء ضمن التدريب صقر 140 لمواجهة الأزمات
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تابع الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، واللواء أركان حرب أسامة داوود قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، معسكر الإيواء العاجل بمركز شباب المعنا بمركز قنا، علي هامش التدريب العملي "صقر 140".
رافقهما الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، واللواء سيد رضوان مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية للازمات، واللواء حسام حمودة السكرتير العام للمحافظة، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد، والعميد محمد صدقى الكومى المستشار العسكري، والكاتب الصحفي الكبير مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، وعدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة ولفيف من القيادات التنفيذية ، وطلاب المدارس العسكرية والتربية الرياضية ،وفتيات الهلال الأحمر.
جاء ذلك في إطار التدريب العملي المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث "صقر 140" الذي تجريه المحافظة بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري، تحت إشراف هيئة عمليات القوات المسلحة.
متابعة المحافظعاين محافظ قنا والوفد المرافق له أقسام المعسكر الذي يضم 50 خيمة، بواقع 4 أفراد فى الخيمة الواحدة، ويستوعب 200 فرد بإعاشة كاملة، بالإضافة إلى وجود ( نقاط طبية، سيارات إسعاف، سيارة سلع غذائية متنقلة، خيام إدارية، خدمية، تعليمية، خيمة لذوي الاحتياجات الخاصة ،مسجد ، كنيسة ، أماكن ترفيه للأطفال ، مطبخ ،ومطعم ، مخبز متنقل، مكتبة، ملعب خماسى، لوحات إرشادية بأماكن الخدمات ).
فضلاً عن توفر اخصائي اجتماعي وآخر نفسي لاستقبال الحالات إلى جانب تقديم الخدمات التعليمية، الأنشطة الرياضية، الترفيهية للمقيمين، بمساعدة فرق الكشافة ، الهلال الأحمر، خدمات مصر الخير خلال الجولة . ومن جانبه أكد محافظ قنا استعداد المعسكر بشكل جيد لرعاية المتضررين في حال حدوث أي أزمة، مقدمًا الشكر لجميع الجهات المشاركة في إعداد وتجهيز المعسكر والمشاركين في التدريب العملي المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث.
أهداف الفاعلية:وقال محافظ قنا، إن الفاعليه تأتي كنموذج للتدريب العملي والاستعداد واليقظة الدائمة بالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي بقواتنا المسلحة المصرية، واستمرارًا لجهود المحافظة في الاستعداد الدائم مع رفع كفاءة وتنمية مهارات الأجهزة التنفيذية والتنسيق التام بينها في الاستخدام الأمثل للمعدات والإمكانات المتاحة لمواجهة أي أزمات وكوارث طارئة والعمل على تجاوزها، مع الاستجابة السريعة والتحرك الفوري، تقديرًا للمسئولية وحفاظًا على ثروات الوطن والأرواح والممتلكات وتحقيق التأمين اللازم للأهداف والمنشآت الحيوية.
وأضاف “عبد الحليم ” أنَّ التخطيط من أهم المكونات التي تقوم عليها استراتيجية إدارة الأزمات والكوارث، مشيرًا إلى أن التخطيط لإدارة الأزمات يساعد على إدارة هذه الأزمات بالمبادرة وليس كرد فعل ومن ثم تحقيق نسبة نجاح أعلى في التعامل مع تلك الأزمات وتجنب الآثار السلبية الناتجة عنها، مؤكدا أنَّ التخطيط الجيد يسهم فى استغلال الطاقات والموارد التي يمتلكها الجهاز القائم على إدارة الأزمات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنا معسكر معسكر إيواء صقر 140 تدريب معسكر الإيواء العاجل محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
مصطفى حافظ.. مأساة مدرسة في غزة حوَّلها الاحتلال من مركز إيواء لمحرقة
غزة- سمعت إسلام حجيلة -فجر اليوم الخميس- صوت القصف الذي وقع كزلزال هز أرجاء مدرسة مصطفى حافظ في قطاع غزة، حيث تنزح، فهرعت على الفور إلى الخارج، وسط حالة من الفزع والرعب لم تعشها من قبل.
وكان القصف استهدف المبنى المجاور الذي يضم عديدا من أقارب إسلام، التي رأت -بعد وقت قصير- كيف تشتعل النار في المبنى، وتلتهم ألسنة اللهب أجساد الأطفال والنساء.
وأسفر القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدرسة عن استشهاد 16 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، وبين الشهداء 13 شخصا من عائلة واحدة، إضافة إلى 3 أسرى سابقين، أبعدتهم إسرائيل قسرا من الضفة الغربية، بينما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا مروعة للمجزرة، بينها أب يحتضن طفله، وقد التهمتهما النيران.
وتوقفت المدرسة عن استقبال الطلاب منذ الأشهر الأولى للحرب، بعدما تحوَّلت لمركز إيواء لعشرات الأسر، معظمها من حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
جثث بكل مكان
وتقول إسلام حجيلة -للجزيرة نت- وهي تحاول استرجاع التفاصيل وسط الصدمة، رأيت "أجسادا مقطعة، وجثثا محترقة في كل مكان"، وتضيف بعد أن أجهشت بالبكاء "كنا نائمين، وفجأة سمعنا انفجارا كبيرا، وتطايرت النوافذ والأبواب فوق رؤوسنا، وخرجنا نركض، فوجدنا أقاربنا ممزقين ومحترقين والنار تشتعل فيهم".
وبحسب حجيلة، لم تكن هناك وسائل لإطفاء النيران، فسارع الناجون إلى جالونات الماء التي يستخدمونها للشرب والغسل، لكنهم فوجئوا بأنها مثقوبة ونفد محتواها بفعل شظايا الانفجار. ورغم ذلك، فإنهم حاولوا جاهدين إخماد النيران بأيديهم، وبما تبقى من الماء، لمحاولة إنقاذ الجرحى الذين كانت النار تلتهم أجسادهم.
وتكمل وهي تعتصر حزنا: "استشهد أولاد عمي صقر وزوجته اكتمال الأربعة، وزوجة عمي الثانية ماتت، وأخي مصاب، وأبناء عمي محترقون، لم نستطع إنقاذ أحد من داخل المبنى، وأطفأنا النار بأيدينا".
إعلانوسادت حالة من الفوضى والهلع، عقب القصف، حيث ركض النازحون محاولين إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.
ومدرسة مصطفى حافظ ليست أول مركز إيواء يتم استهدافه خلال الحرب، إذ سبق أن تعرضت عشرات المدارس التي تؤوي نازحين في قطاع غزة للقصف، ووقوع مجازر مماثلة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ48 ساعة الماضية 26 مجزرة دموية راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد، ومئات الجرحى.
وفي القسم المجاور، كانت الطفلة حلا حجيلة (13 عاما) نائمة حين دوّى الانفجار، وبلهجة طفولية باكية، تروي ما حدث قائلة: "كنت نائمة، وفجأة كل شيء تحطم من حولي، طلعنا (خرجنا) لنجد القسم الثاني احترق بالكامل، وشفت (رأيت) طفلة صغيرة وهي تحترق، والنار تلتهم كامل جسدها".
وتتوقف حلا هنيهة باكية بحرقة، ثم تتابع: "رأيت قدم رجل كبير مقطوعة ويحملها طفل صغير بيده، ورأيت شقيقين يحتضنان بعضهما بعضا، وقد التصقا بفعل الحرق، ولحمهما ذاب على بعض من النار".
وتقول حلا إنها حملت شقيقها الصغير، وركضت باتجاه مدرسة أخرى تقيم فيها جدتها، خوفا من تكرار القصف.
ونددت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالاستهداف الذي تعرضت له مدرسة مصطفى حافظ، معتبرة أنه استمرار في سياسة استهداف المنشآت التعليمية.
وقال الناطق باسم الوزارة صادق الخضور "نعتبر استهداف المدارس -التي تعمل حاليا مراكز إيواء- جزءا من استهداف القطاع التعليمي بأكمله، حيث تضرر أكثر من 90% من مباني المدارس منذ بدء العدوان".
وأضاف للجزيرة نت أن "هذه المؤسسات، وفق القانون الدولي الإنساني، يجب أن تكون محمية، ونأمل من المؤسسات الدولية والحقوقية والأممية أن تتحمل مسؤوليتها في حماية هذه المدارس والمنشآت".
من جهته، يقول رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدكتور رامي عبده إن "الجريمة المروعة" التي ارتكبتها إسرائيل بقصف النازحين داخل مدرسة مصطفى حافظ في مدينة غزة، تمثل "امتدادا لنمط متكرر من استهداف مراكز الإيواء منذ 21 شهرا".
وأشار عبده -الذي فقد ابنة عمّه "ضحى" و3 من أطفالها في هذا القصف- إلى أن الاحتلال "أصدر أوامر تهجير لسكان شرق غزة، ثم استهدفهم عند لجوئهم غرب المدينة بقذائف حارقة ومدمّرة، حتى تفحَّمت أجسادهم".
وأضاف "في هذه المدرسة كان مشهد الأب الذي يحتضن طفله في لحظاته الأخيرة، شهادة دامغة على فظاعة ما يتعرض له المدنيون في غزة، وخلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، قُصفت 7 مدارس، بعضها مأهول بالنازحين وبعضها بعد إخلائه، مما يؤكد وجود نهج تدميري شامل يستهدف مقومات الحياة في القطاع".
واعتبر عبده أن "المجزرة ليست معزولة، بل تأتي في سياق سياسة ممنهجة هدفها بثّ الرعب وتفريغ غزة من سكانها، وتكريس واقع الإبادة الجماعية".
وأشار إلى أن "ارتفاع وتيرة المجازر تزامن مع الحديث عن تهدئة مرتقبة، في محاولة لاستخدام دماء المدنيين كورقة ابتزاز سياسي".
إعلانوختم عبده بمطالبته بتحرك دولي عاجل، وقال إن "المطلوب من المجتمع الدولي ومؤسسات العدالة الدولية الخروج من دائرة الصمت، والعمل على وقف هذه الإبادة ومساءلة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".