هل عادت طالبان إلى المحافل الدولية؟ الحركة تشارك لأول مرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب29"
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
شاركت حركة طالبان في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المعروف باسم (كوب 29)، الذي بدأ يوم الاثنين في أذربيجان، وذلك للمرة الأولى منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021. وتُعد هذه المشاركة من بين المحافل الدولية القليلة التي تشارك فيها طالبان منذ استيلائها على الحكم.
وأعلنت الوكالة الوطنية لحماية البيئة في أفغانستان عن إرسال وفد فني إلى باكو لحضور المؤتمر، الذي يهدف إلى مناقشة قضايا التغير المناخي على مستوى العالم.
وأكد مطيع الحق خالص، رئيس الوكالة، أن الوفد سيستخدم هذه الفرصة لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي في مجال حماية البيئة وتغير المناخ. كما ذكر أن المجموعة المشاركة ستعقد محادثات حول الحاجة إلى الوصول إلى الآليات المالية الدولية المخصصة لمكافحة التغير المناخي، بالإضافة إلى مناقشة جهود التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي في أفغانستان.
وتواجه أفغانستان تحديات بيئية خطيرة نتيجة التغير المناخي، حيث أدت التغيرات في المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، مما أثر بشكل كبير على الأمن الغذائي والمصادر المائية.
وأوضحت حياة الله مشواني، أستاذة العلوم البيئية في جامعة كابول، أن التغير المناخي قد قلل من مصادر المياه في البلاد وزاد من تكرار حالات الجفاف، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للزراعة ويؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق.
وفي هذا الصدد، أشارت وكالة الإغاثة الدولية "أنقذوا الأطفال" في تقرير نشرته في أغسطس/آب إلى أن أفغانستان هي من بين أكثر الدول المعرضة لتأثيرات تغير المناخ، حيث يواجه أكثر من نصف السكان ظروف جفاف شديدة أو كارثية في 25 من أصل 34 مقاطعة. كما تزداد أعداد الأطفال المشردين بسبب الكوارث المناخية في البلاد.
أكد البروفيسور عابد أرابزاي، من جامعة كابول، أن المشاركة في هذا المؤتمر تمثل فرصة مهمة لأفغانستان للحصول على الدعم الدولي لمواجهة تحديات التغير المناخي.
كما أضاف أن طالبان يمكنها من خلال هذا المؤتمر توضيح التزامها بحماية البيئة وتحقيق مصالحها في هذا المجال، ما يسهم في تحسين سمعتها الدولية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مأساة الفيضانات المناخية في إسبانيا بالصور تغير المناخ يتصدر عناوين الحملة الانتخابية للرئاسيات الأمريكية بسبب إعصار هيلين تغير المناخ أحدث موجات تسونامي هزت الأرض 9 أيام كوب 29 مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26) طالبان أفغانستان تغير المناخ أذربيجانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب ضحايا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب ضحايا كوب 29 طالبان أفغانستان تغير المناخ أذربيجان الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب ضحايا غزة فيضانات سيول قصف إسبانيا روسيا الحرب في أوكرانيا التغیر المناخی یعرض الآن Next تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
يتوجه قادة العالم إلى نيس في جنوب شرق فرنسا الأحد لحضور "مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات".
وسيجتمع حوالي خمسين رئيس دولة وحكومة، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في نيس الأحد حيث سيقام عرض بحري كجزء من احتفالات اليوم العالمي للمحيطات، قبل افتتاح المؤتمر الاثنين.
وستركز المناقشات التي تستمر حتى 13 يونيو على التعدين في قاع البحار، والمعاهدة الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد المفرط.
وقال ماكرون لصحيفة "أويست فرانس" إن هذه القمة تهدف إلى حشد الجهود. حيث حدّدت فرنسا أهدافا طموحة لهذا المؤتمر الأممي الأول الذي يعقد على أراضيها منذ مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب21" الذي استضافته باريس في العام 2015.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن فرنسا "تسعى ليكون المؤتمر موازيا بالنسبة إلى المحيطات، لما كان عليه اتفاق باريس، قبل عشر سنوات، بالنسبة إلى المناخ".
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر عن رغبته في جمع 60 مصادقة في نيس للسماح بدخول معاهدة حماية أعالي البحار حيّز التنفيذ.
وتهدف المعاهدة التي اعتمدت في العام 2023 ووقعتها 115 دولة إلى حماية الأنظمة البيئية البحرية في المياه الدولية التي تغطي نحو نصف مساحة سطح كوكب الأرض. وقد صادقت عليها إلى الآن رسميا 28 دولة والاتحاد الأوروبي.
وتأمل فرنسا أيضا في توسيع نطاق التحالف المؤلف من 33 دولة والذي يؤيد تجميد التعدين في قاع البحار.
ومن المتوقع أن تتطرق النقاشات غير الرسمية بين الوفود أيضا إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى معاهدة لمكافحة التلوث البلاستيكي والتي ستستأنف في أغسطس في جنيف، في حين تأمل باريس الدفع قدما نحو المصادقة على الاتفاقات المتّصلة بمكافحة الصيد غير القانوني والصيد المفرط.
وتغطي المحيطات 70.8 في المئة من مساحة سطح الكرة الأرضية، وتشهد منذ عامين موجات حر غير مسبوقة تهدد كائناتها الحية.