إدراج الصحة النفسية ضمن منظومة التامين الصحى الشامل والتوسع فى المستشفيات النفسية وعلاج الادمان
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
اعلن الدكتور خالد إدراج الصحة النفسية ضمن منظومة التامين الصحى الشامل والتوسع فى المستشفيات النفسية وعلاج الادمان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان علي إقرار إدراج الصحة النفسية ضمن منظومة التامين الصحى الشامل والتوسع فى المستشفيات النفسية وعلاج الادمان مضيفا انه سيتم اقامة مستشفى كبير للصحة النفسية فى مدينة العلمين
واشار الوزير فى كلمته خلال اطلاق المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية "صحتك سعادة" مساء اليوم بحضور الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى والسيدة هيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مصر والدكتور محمد حسانى مساعد وزير الصحة والسكان للمبادرات الرئاسية والدكتور عادل عدوى وزير الصحة الأسبق والدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة الاسبق .
واضاف ان المبادرة الرئاسية"صحتك سعادة" مبنية على ثلاثة عناصر هى التشخيص المبكر للتوحد مضيفا ان طفل من كل 100 لديهم توحد على مستوى العالم، والثانى مكافحة الادمان منوها الى ان نسبة الادمان فى مصر 7 فى المائة والثالث مكافحة ادمان الانترنت والالعاب الالكترونية .
دجواوضح الوزير أن الاضطراب النفسى مظاهره كثيرة من بينها القلق والاكتئاب والخوف من المرض والخوف من المستقبل وعدم الاستمتاع بالحياة والاستمتاع بالتواجد فى القصص الحزينة منوها الى ان من بين عوامل انتشار الاضطرابات النفسية ضغوط الحياة والصراعات والاوبئة .
من جانبها قالت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ان الاهتمام بالصحة النفسية تأتى استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ,كما انه يجسد التزام الدولة بتحقيق الامانة النفسية والاجتماعية لمواطنيها .
واشارت الى ان هناك تقريرا لمنظمة الصحة العالمية يؤكد ان الاهتمام بالصحة النفسية والاستثمار فيها يؤدى الى النهوض بالصحة العامة ونهوض التنمية الاجتماعية والاقتصادية وحقوق الانسان .
واضافت ان دعم الصحة النفسية للافراد يبدأ من الاسرة حيث تعتبر الاسرة الحاضنة الاولى للطفل والمصدر الاساسى للاستقرار والدعم النفسى لافرادها فالزوج والزوجة والابناء كل منهم يشكل جزءا من دائرة متكاملة
وذكرت انه فى اطار العمل على تعزيز تماسك الاسره وبناء مجتمع اكثر استقرارا اطلقنا البرنامج القومي للحفاظ على كيان الاسره المصريه" موده "في عام 2019برعايه كريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسى لافتة الى ان هذا البرنامج يمثل استثمارا استراتيجيا في بناء مجتمعات مستقره وسعيده ويهدف الى تمكين المقبلين على الزواج وتطوير مهاراتهم الحياتيه لبناء علاقات زوجيه قائمه على التفاهم والامان وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمه لبناء اسره قويه ومستقرة
واضافت ان هذا البرنامج نجح على مدار السنوات الخمس الماضيه في الوصول الى ما يقرب من مليون و 200 الف مستفيد ومستفيده بينما استقطبت منصته الرقميه حوالي 5 ملايين مستخدم ومستخدمه ومؤخرا اطلقت " موده" خدمه جديده على منصتها الرقميه لتقديم الاست شارات الاسريه المجانيه بعنوان "اسال موده "لتكون مناره ترشد الاسر وتساعدهم على تجاوز العقبات والصعوبات مما يسهم في تحسين الصحه النفسيه لكل فرد من افرادها وقد استقبلت المنصه عدد 10860 استشاره منذ اطلاقها في فبراير2024
ولفتت أنه في ذات السياق تم تفعيل دور مكاتب التوجيه والاستشارات الاسريه وهي احدى مشروعات وزاره التضامن الاجتماعي واستفادت منه 70 الف اسره تقريبا من خدمات مكاتب التوجيه والاستشارات
واشارت الى ان صندوق مكافحه وعلاج الادمان والتعاطي اطلق مؤخرا بالتعاون مع وزاره الصحه ومكتب الامم المتحده المعني بالمخدرات والجريمه مبادره شمس لتكون مصر اول دوله تتبنى تنفيذ هذه المبادره الرائده التي تستهدف الاطفال والشباب من سن الولاده وحتى سن 18 عام وتهدف المبادره الى تزويد الاطفال والشباب بالمهارات والمعرفه التي تعزز صمودهم وتساعدهم نفسيا وجسدياز
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل الصحة والسكان المستشفيات النفسية
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر العمل من المنزل على الصحة النفسية؟
أستراليا – في خضم التحول التاريخي الذي تشهده بيئات العمل حول العالم، حيث أصبح العمل عن بعد ممارسة راسخة، يبرز سؤال محوري بشأن مدى تأثير هذا التغيير على صحتنا النفسية.
وتقدم دراسة أسترالية إجابات قائمة على أدلة دامغة، تكشف أن الفوائد النفسية لهذا النمط للعمل ليست موحدة ولا بسيطة، بل تخضع لتفاصيل دقيقة تتعلق بالجندر والحالة النفسية المسبقة.
وبعد تحليل بيانات 20 عاما لـ16 ألف موظف أسترالي، توصل باحثون من جامعة ملبورن إلى استنتاجات مذهلة: العمل من المنزل يعزز الصحة النفسية للنساء بشكل ملحوظ، بينما تأثيره على الرجال ضئيل أو منعدم. ولكن المفاجأة الحقيقية تكمن في التفاصيل.
وتوضح الدراسة أن الفائدة النفسية للنساء تصل إلى ذروتها عند اتباع نموذج العمل الهجين المتوازن: حيث تعمل المرأة غالبية الأسبوع من المنزل، وتذهب إلى المكتب ما بين يوم إلى يومين فقط. والنساء اللواتي اتبعن هذه الصيغة، خاصة ذوات الصحة النفسية الهشة، سجلن تحسنا نفسيا يعادل زيادة دخل الأسرة بنسبة 15%.
وهذه ليست مجرد أرقام، بل ترجمة ملموسة لتحسن في جودة الحياة، ويتوافق هذا الاكتشاف مع دراسات سابقة وجدت أن النمط الهجين يحسن أيضا الرضا الوظيفي والإنتاجية.
والأمر الأكثر إثارة أن هذه الفوائد ليست فقط نتيجة لتوفير وقت التنقل. فعندما عزل الباحثون تأثير المواصلات إحصائيا، وجدوا أن العمل من المنزل يقدم مزايا نفسية إضافية مستقلة. ويعزو الباحثون ذلك إلى أسباب مثل تخفيف ضغوط بيئة المكتب التقليدية، وتوفير مرونة أكبر لإدارة عبء “المناوبة المزدوجة” بين العمل والمنزل، وهو عبء ما يزال يقع بشكل غير متكافئ على عاتق المرأة في العديد المجتمعات.
في المقابل، يقدم الرجال صورة مختلفة. فالعمل من المنزل بحد ذاته لا يظهر تأثيرا إحصائيا واضحا على صحتهم النفسية، سواء إيجابيا أو سلبيا. لكن العامل الحاسم للرجال، خاصة أولئك الذين يعانون أساسا من تحديات نفسية، هو وقت التنقل.
ووجدت الدراسة أن إضافة نصف ساعة فقط للرحلة ذهابا إلى العمل تعادل نفسيا انخفاض دخل الأسرة بنسبة 2% للرجل المتوسط. وهذا يشير إلى أن التكلفة النفسية للازدحام والوقت الضائع في المواصلات قد تكون أكبر على الرجال.
وتوضح نتائج الدراسة أن الأفراد ذوي الصحة النفسية الأضعف هم الأكثر تأثرا ببيئة عملهم. فهم يستفيدون أكثر من العوامل الإيجابية (كالعمل من المنزل للنساء) ويتأذون أكثر من العوامل السلبية (كالتنقل الطويل للرجال). بينما يبدو الأفراد ذوو الصحة النفسية القوية أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع مختلف الترتيبات العملية.
وبناء على هذه النتائج، تقدم الدراسة خارطة طريق لكل الأطراف:
للموظف/ة: راقب تأثير بيئة العمل على نفسيتك. خطط لإنجاز المهام الأكثر تطلبا في الأيام والأماكن التي تشعر فيها بأكبر قدر من الراحة والتركيز. لصاحب العمل: تجنب سياسات “مقاس واحد يناسب الجميع”. اعتمد النماذج الهجينة المرنة، واعترف بأن وقت التنقل جزء من عبء العمل ويؤثر على إنتاجية الموظف ورفاهيته، خاصة لمن يعانون من تحديات نفسية. لصانع السياسة: استثمر في تحسين وسائل النقل العام لتقليل الازدحام. عزز التشريعات التي تدعم العمل المرن. ووسع نطاق الوصول إلى خدمات الصحة النفسية في أماكن العمل.وبحسب الدراسة، فإن العمل من المنزل ليس رفاهية ولا حلا سحريا، بل هو أداة قوية يمكن تصميمها بشكل ذكي لتحسين الصحة النفسية، خاصة للفئات الأكثر حاجة.
المصدر: ساينس ألرت