جنرال إسرائيلي متقاعد يهاجم نتنياهو وحكومته بشدة.. يقودنا إلى كارثة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
شن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، إسحاق بريك، هجوما لاذعا ضد الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب "اقتيادها إسرائيل إلى كارثة وطنية وطريق مسدود"، ناقلا رسائل عدد من الضباط الإسرائيليين بشأن تراجع الثقة بين "الجيش والجمهور".
وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، الأحد، "لقد حان الوقت لكي يدرك القطيع الأعمى، الذي يتصرف وكأنه في نفق مظلم، الوضع الراهن ويخرج من الجمود الفكري والعملي الذي يعيش فيه.
واعتبر أنه في حال نجت دولة الاحتلال الإسرائيلي "من انهيار الاقتصاد، وانهيار الصمود الاجتماعي، وتراجع العلاقات مع العالم، وتدمير الشمال والجنوب، وتآكل الأمن الوطني، فستحتاج إلى شد الهمم وإعادة بناء الاقتصاد، وتقوية الصمود الاجتماعي، وإصلاح العلاقات مع العالم، والأمن الوطني، وإعادة إعمار الجليل وغلاف غزة".
وأضاف أن "التهديدات المحيطة بإسرائيل تتزايد بسرعة مذهلة، وخلال فترة قصيرة ستصبح التهديدات على إسرائيل أشد بعشرات المرات من الوضع الحالي، بمساعدة الروس والصينيين لإيران، مشيرا إلى أنه "في حال لم يتم إعادة بناء الجيش من الأساس بفريق جديد، فلن نتمكن من مواجهة تحديات حروب المستقبل".
ولفت الجنرال الإسرائيلي إلى وجود قيادة في دولة الاحتلال "تستمر في تعقيد علاقاتنا بعمق مع العالم العربي ومع دول العالم عموماً. ولكل من يعتقدون أن آلاف الصواريخ لم تُطلق علينا كما كان متوقعاً لو هاجمنا حزب الله بالتزامن مع حماس في السابع من أكتوبر عليكم أن تفهموا: ما أنقذنا ليس استعداد الجيش لحماية الشمال، بل المعجزة التي حدثت لنا حين قرر حزب الله وإيران، لأسبابهم الخاصة، الوقوف جانبا".
وشدد على احتفاظ حزب الله "بما يكفي من القدرات لوقت طويل يتسبب لنا بأضرار كبيرة جدا في الممتلكات، وخسائر فادحة في الجبهة الداخلية، وفقدان سبل عيش وبيوت لأكثر من مئة ألف شخص، ويساهمون في استمرار تدهور الدولة نحو الهاوية".
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال الحالية "هي الأكثر تدميرا منذ تأسيس الدولة بسبب ديكتاتور (يشير إلى نتنياهو) واحد يريد البقاء على قيد الحياة بأي ثمن. إنه قائد سفينة فقد السيطرة على دفة القيادة ويقود إسرائيل إلى كارثة وطنية وطريق مسدود. رئيس وزراء لا يتردد في استخدام أي وسيلة لإنقاذ بقائه السياسي على حساب الدولة ومواطنيها".
ونقل بريك ما وصفه بـ"شهادات قاسية جدا" عن ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي بعضهم لا يزال في الخدمة حول تدهور الأوضاع في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.
وقال إن "العميد الإسرائيلي أوفير ليفيوس وجه رسالة مؤخراً لجنود وقادة الجيش، اعترف من بين أمور أخرى بآفة الغرور في القيادة العليا".
وفي رسالته التي نقلها المقال، قال ليفيوس "على مر السنوات الأخيرة، تطورت في الجيش عدة ظواهر تتطلب تغييرا ثقافيا ونضالا نشطاً للإصلاح: مركزية زائدة، الاهتمام بالمظهر بدلا من الجوهر، الخوف من التصرف وإبداء الرأي الجريء، حوار ساخر وغياب العمق الفكري، كلها أضرت بالقيادة العسكرية، وبهيكل القيادة في الجيش، وبالصمود، وبالتنوع والدافعية لاستمرار الخدمة في مختلف الوحدات. الأفكار الإدارية غير الملائمة لجيش محارب وللمستويات المختلفة، والحوار النفعي والمادي والمهني، عمقت هذه الظواهر وأضرت بأداءات مختلفة".
وأضاف أن "7 أكتوبر هو الفشل الأكبر الذي واجهه الجيش منذ تأسيسه. أنا والكثيرون مثلي نقوم كل صباح وننظر إلى البقعة على مرآة حياتنا، ولن نستطيع إزالة هذه البقعة حتى يومنا الأخير".
ولفت إلى أن "أفراد الجيش، سوف يتكيفون في السنوات القادمة مع واقع تجربة متناقضة، تجربة عدم الاكتمال الديالكتيكية. في كل نظرة في المرآة ستكون هناك البقعة التي لا يمكن إزالتها. من الصحيح والمناسب تبني حوار مشترك يوازن بين الفشل والانتصار وبين الهزيمة والشجاعة. السرد في هذه الحرب سيعتمد على توازن صحيح وبتواضع كامل".
وأشار العميد الإسرائيلي في رسالته إلى أن "الحرب أدت إلى أزمة ثقة عميقة. شروخ بين الشعب وجيشه وفي صفوف الجيش. علينا العمل على تعزيز الثقة بأن الجيش يمكنه ويجب عليه أن ينمو ويتغير، وأن دولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي سيجددان أيامهما. الثقة في المؤسسات والأشخاص تضررت، وربما لا يمكن إصلاحها في بعض الحالات. علينا تعزيز الثقة بأن الأشخاص والأفكار التي تقوم عليها الدولة تستحق تضحيتنا وإخلاصنا إلى الأبد".
في السياق ذاته، نقل المقال عن ضابط في جيش الاحتلال يدعى يوسي يهوشوع، قوله "في أي جيش يذهب اللواء ينيف عاسور إلى المنزل الآن، بينما اللواء إليعازر تولدانو، الذي كان قائداً للقيادة الجنوبية قبل ثلاثة أشهر من الكارثة، والذي كان أحد رواد الفكرة، لا يستمر فقط بل يمثل أيضاً رئيس الأركان في الحكومة؟ بهذه الطريقة لا تُستعاد ثقة الجمهور في الجيش".
وأضاف أن "أحد الجنرالات الموقرين تحدث مع اللواء تولدانو وقال له: الشخص الذي وضع المعايير للدفاع كقائد فرقة غزة ومن ثم كقائد للقيادة الجنوبية حتى لحظة الفشل، هو أنت".
ووفقا للمقال، فإن ضباطا واقتصاديين ومسؤولي مالية في دولة الاحتلال الإسرائيلي "بدأوا مؤخرا في طرح الأسئلة: أين الأموال؟. 600 مليار شيكل ميزانية الدفاع، و40 مليار دولار مساعدات في عشر سنوات".
وشدد المقال على أنه "لا يتم التزويد بالمعدات، ولا يتم تجديد الذخيرة، يتم تسريح الآلاف من جنود الاحتياط من الخدمة، لا يوجد تدريبات للجنود الاحتياط ولا للمجندين النظاميين، لا يتم استدعاء الاحتياط، إلى أين ذهبت الأموال؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو الاحتلال غزة حزب الله لبنان غزة نتنياهو حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الجيش الإسرائيلي يعيد التوغل في ريف القنيطرة
عادت دوريات تابعة للجيش الإسرائيلي للتوغل من جديد، الاثنين، في ريف القنيطرة السورية وسط إطلاق النار في الهواء.
وكشف تلفزيون سوريا، أن دورية من جيش الاحتلال توغلت في قرية أبو قبيس بريف القنيطرة، وسط إطلاق الرصاص بشكل عشوائي لترهيب المدنيين.
وأضاف أن دورية مؤلفة من أربع عربات عسكرية محملة بالجنود، إضافة إلى دبابتين، توغلت إلى تلة الجمرية بريف القنيطرة الشمالي.
وفي وقت سابق اليوم، نفذ جيش الاحتلال سلسلة من التوغلات في ريف القنيطرة الجنوبي والشمالي، وأقام حاجزا في بلدة جباتا الخشب.
وفي وقت سابق أيضا، وجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي إنذارات لأهالي قرية العشة في ريف القنيطرة بعدم الاقتراب من الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
ومنذ سقوط نظام الأسد، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، حيث تُسجّل توغلات شبه يومية في ريفي القنيطرة ودرعا، ترافقها عمليات اعتقال أُفرج عن بعض الموقوفين لاحقا، في حين ما يزال آخرون قيد الاحتجاز.
كما استهدف جيش الاحتلال عدة مرات مناطق مأهولة، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين، وسط مطالبات متكررة بوقف الاعتداءات واحترام سيادة الأراضي السورية.
وتنتشر قواعد الاحتلال الإسرائيلي في سوريا من قمة جبل الشيخ وصولا إلى منطقة حوض اليرموك في أقصى الريف الجنوبي المتاخم لمحافظة درعا، ويبلغ عددها ثماني قواعد في القنيطرة وقاعدة واحدة في درعا.
وقبل أيام، دخل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزيرا الدفاع والخارجية وعدد من مسؤولي الاحتلال إلى جنوبي سوريا، حيث وصفت دمشق ذلك بأنه "انتهاك خطير" لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، مدينة الزيارة "بأشد العبارات"، ومعتبرة أنها محاولة لفرض واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن وسياسات الاحتلال الرامية إلى ترسيخ عدوانه.
وطالبت دمشق المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في ردع ممارسات الاحتلال، وإلزامه بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
والأحد، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الرئيس السوري أحمد الشرع يعمل بجد لتحقيق نتائج إيجابية، مؤكدا أهمية الحفاظ على حوار قوي بين إسرائيل وسوريا.
وأضاف ترامب على منصته "تروث سوشال" أن الولايات المتحدة راضية عن التقدم الذي تحقق بفضل العزيمة والجهود المبذولة في سوريا، مشيرا إلى أهمية استمرار الحكومة السورية في القيام بمهامها لضمان بناء دولة مزدهرة.
وأشار ترامب إلى أن إنهاء العقوبات الصعبة على سوريا كان مفيدا للسوريين، وأن القيادة والشعب السوريين قد قدّروا هذه الخطوة.
وأكد الرئيس الأميركي على ضرورة تجنب أي خطوات قد تعرقل تحول سوريا إلى دولة مستقرة ومزدهرة.