محافظ الإسماعيلية يتفقد مصنع تدوير المخلفات
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية اليوم الإثنين، مصنع تدوير المخلفات في تقديم حلول إدارة المخلفات بمحافظة الإسماعيلية بمنطقة أبوبلح التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية.
وجاء ذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، الدكتورة رشا فرحان مدير مكتب متابعة المحافظ، المهندسة أميمة حفني محمد مدير إدارة وحدة تنظيم المخلفات بالمحافظة، المهندس كريم السبع نائب رئيس مجلس إدارة شركة زيرو كربون والعضو المنتدب والمهندس مايكل حنا المدير التنفيذي للشركة.
واستعرض المهندس كريم السبع نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، مراحل تأسيس شركة زيرو كاربون في تدوير المخلفات منذ عام 2015، تمتلك الشركة مصنعين رئيسيين بمحافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، بقدرات استيعابية لإعادة تدوير وصلت إلى 1.9 مليون طن من المخلفات الصلبة البلدية، بواقع 928 ألف طن بالإسماعيلية ونحو 1.05مليون طن ببورسعيد، حيث تعمل الشركة على معالجة كلًا من المخلفات البلدية الصلبة وإنتاج وقود بديل للصناعات الثقيلة وسماد عضوي للعديد من المزارع وتدوير المخلفات الصناعية غير الخطرة، وإنتاج إكسسوارات وأزياء من بواقي القماش، وأيضًا تدوير المخلفات الزراعية بإنتاج وقود حيوي، بجانب البدء في إعادة تدوير مخلفات الهدم وللبناء، لإنتاج السن الأخضر الذي يستخدم في عمليات رصف الطرق والبناء.
وتقوم الشركة بزراعة نباتات الجوتروفا والذي يتم استخراج وقود البيوديزل منها ويستخدم في الطيران وتمثل انبعاثاته زيرو كربون، موضحًا أن تلك الجهود تسهم في تقليل البصمة الكربونية، وتدعم جهود الدولة نحو تحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، بجانب العمل على مواصلة التوسع والنمو وخلق المزيد من فرص العمل الجديدة وتمكين المرأة.
وأضاف السبع أن الشركة استطاعت خلال الأعوام الماضية أن تكون في مقدمة الشركات المميزة في مشروعات إنتاج الوقود البديل المستخدم في صناعة الأسمنت كبديل للفحم، كما تعمل على تطوير منتجها من السماد العضوي ليستخدم كبديل للأسمدة الكيماوية في الزراعة، كما ساهمت مشروعات الشركة في تقليل التلوث الهوائي من الانبعاثات الكربونية في كلا المحافظتين بما يعادل 110 ألف طن كربون سنويًا، بما دعم حقوق نحو 3 ملايين مواطن في العيش في بيئة صحية منخفضة الكربون، وكذلك تحسين الظروف البيئة لأكثر من 10 آلاف مواطنًا ومزارع في المناطق المحيطة بمصانع الشركة في الإسماعيلية، وتجنب إلقاء المخلفات في المصارف المائية كبحيرة المنزلة ببورسعيد.
وأشار السبع إلى أهمية الأسمدة العضوية وضرورة نشر ثقافة الاهتمام بكل ما هو أورجانيك، لافتةً إلى مؤتمر الاستثمار البيئي والمناخي، الذي قدم استراتيجية للاقتصاد الحيوي، لزراعة نباتات ذات عائد استثماري عالي مثل زراعة الجوجوبا.
وأوضح أكرم أنه لابد من الاستفادة بالمنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة للمحافظة، وذلك في ضوء الأهمية التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والحد من معدلات التلوث، وأيضًا الانعكاسات الإيجابية لذلك على خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، لافتًا إلى أهمية تلك المشروعات والتى تهدف إلى إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة ودعم القطاع الخاص واشراكه في منظومة إدارة المخلفات للتوسع بمشروعات إدارة المخلفات، من أجل تحقيق أعلى عائد بيئي واقتصادي مستدام، بما يساهم في تنفيذ الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة.
وحرص محافظ الإسماعيلية على التأكيد على دعم منظومة المعالجة والتخلص الآمن للمخلفات الصلبة، واستخدامها بالشكل الأمثل للحفاظ على البيئة وتحقيق عائد اقتصادي.
وأضاف محافظ الإسماعيلية أنه لابد أن يكون هناك مسئولية مجتمعية من الجميع للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات، بجانب دور الدولة والأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
كما تفقد محافظ الإسماعيلية خطوط إنتاج المصنع المختلفة، والتي تضم مراحل الفرز والفصل بين المخلفات، طبقًا لأحدث التكنولوجيات العالمية المعمول بها في ذلك المجال للعمل على تدوير المخلفات لإنتاج السماد العضوي "كمبوست" والوقود البديل "RDF" المستخدم فى مصانع الأسمنت، والذى سوف يؤدي بدوره في تقليل الفاتورة الاستيرادية وتوفير العملة الصعبة التي يتم استخدامها لاستيراد الأسمدة العضوية والوقود "الفحم والمازوت".
وخلال الجولة، تم عرض تفاصيل مبادرة "تمكين المرأة"، والتي تهدف إلى إعادة تدوير المخلفات من الأقمشة وصناعة منتجات ذات قيمة عالية، والتي أطلقتها شركة زيرو كاربون للعاملين لديها من النساء، وتشمل المبادرة توفير أحدث البرامج التعليمية والتأهيلية للنماذج النسائية بهدف رفع قدراتهم التشغيلية في إعادة تدوير المخلفات من الأقمشة وصناعة منتجات ذات قيمة عالية منها، ليتم عرض المنتجات النهائية أمام جمهور المستهلكين؛ لتوفير عائد مادي لهذه الكوادر النسائية من عوائد المشروع، وذلك من خلال رفع قدرات وتأهيل نحو 12سيدة بالمصنع وفق أحدث البرامج التدريبية العالمية بمجال حرفة النول اليدوي.
وخلال الجولة، استمع محافظ الإسماعيلية إلى أهالي المنطقة المجاورة للمصنع والذين طالبوا برصف الطريق وإنارته وعلى الفور وجه أكرم ببحث شكواهم ودراستها والعمل على حلها.
واختتمت الجولة بتفقد منطقة الزراعات والمقلب المحكم، والتي تم رفع كفاءتها وتشجيرها بالكامل، وزراعة أشجار الجتروفا على مساحة ٨ أفدنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانبعاثات الكربون الإسماعيلية البصمة الكربونية العملة الصعبة محافظ الإسماعیلیة تدویر المخلفات إدارة المخلفات
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات يستعرض تطورات الإطار التنظيمي فى مصر
نظمت وزارة البيئة حلقة نقاشية حول (تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري، الإجراءات التنظيمية فى سلسلة قيمة البلاستيك)، وذلك ضمن فعاليات إطلاق وزارة البيئة الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام "قلّلها"، في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمي ٢٠٢٥، والذي يأتي تحت شعار "التغلب على التلوث البلاستيكي"، حيث شارك فى الجلسة، الأستاذ ياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتور شريف الجبلي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والمهندس محمد سمير، الرئيس التنفيذي لشركة PET التغليف، الأستاذ عاصم منصور ممثل إحدى السلاسل التجارية (مترو ماركت)، أ. هاجر كمال، مديرة الموارد البشرية وملف الاستدامة بـ(سبينس ماركت)، كما أدار الجلسة د. إيمان عبد المحسن، المنسق الوطني لمشروع تنمية الاقتصاد الدائري فى سلسلة القيمة للبلاستيك أحادي الاستخدام، وذلك بالمركز الثقافي التعليمي البيئي (بيت القاهرة) بالفسطاط.
أوضح الأستاذ ياسر عبد الله، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، التطورات فى الإطار التنظيمي فى مصر خاصة مع إصدار قانون المخلفات ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠، مشيرًا إلى أن منظومة إدارة المخلفات بدأت في مواجهة وتحسين مشكلات المنظومة والاستفادة من خبرات الدول الأخرى في وضع إطار تشريعي واضح لمنظومة المخلفات بمختلف أنواعها سواء زراعية، صناعية، خطرة وغيرها، ووضع ضوابط من قبل الدولة في استخدام هذه المخلفات، مشيرًا أيضًا إلى أنه وفى إطار ذلك تم العمل على تطوير المنظومة من سواء من الناحية المؤسسية من خلال تحديد دور جهاز المخلفات التخطيطي والتنظيمي والإداري، وتمكين القطاع الخاص من الاستثمار فى هذه المنظومة، مؤكدا العمل على توفير النواحي المالية وذلك من خلال إضافة حوافز مالية من قانون الاستثمار للشركات المساهمة.
وأكد ياسر عبدالله، على أن النواحي الفنية لاستكمال تأسيس منظومة ادارة المخلفات تم الاهتمام بها، من خلال تأسيس البنية التحتية لكافة محافظات الجمهورية، لتغطية حجم المخلفات وذلك من خلال إنشاء محطات وسيطة، ومصانع تدوير، ومدافن صحية، مشيرًا إلى استثمار الدولة المصرية مليارات الجنيهات في إنشاء البنية التحتية، ومؤكدًا على أن مبدأ المسئولية الممتدة للمنتج هو الأساس لنجاح منظومة ادارة المخلفات، حيث عملت الدولة على ملف التوعية بتقليل إنتاج الأكياس البلاستيكية والحد من الصناعات التي تستخدمه، مضيفًا أن الدولة المصرية تسير على خطى معظم دول العالم والقائمة على مبدأ الاقتصاد الدائري وكيفية إعادة تدوير المخلفات بطريقة سليمة للاستفادة منها.
من جانبه أكد الدكتور شريف الجبلى، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، على أن اتحاد الصناعات المصرية من أولى المنظمات التى اهتمت بالبعد البيئي فى القطاع الصناعى المصري، وهو ما نتج عنه إنشاء مكتب الالتزام البيئي عام ٢٠٠٢ كبداية للتعامل الجاد مع المنظومة البيئية، مشيرا إلى التعاون مع وزارة البيئة والذي بدأ من خلال اتفاقية القرض الدوار الموقعة بين كلًا من وزارة البيئة واتحاد الصناعات المصرية (مكتب الالتزام البيئي) والتي يتم من خلالها تقديم قروض ميسرة يستفيد منها أكبر عدد من المصنعين المصريين لمواجهة التحديات والمشاكل البيئية لديهم.
وأشار الجبلي، خلال مداخلته إلى نجاح المكتب فى خدمة القطاع الصناعي المصري، حيث بلغ عدد المشروعات التي حصلت على موافقة اللجنة التنفيذية للاتفاقية ٤٨٠ مشروع بإجمالي تمويل ٩٠٠ مليون جنيه وذلك لتنفيذ مشروعات ذات مردود بيئي واقتصادي، حيث تمثل هذه التجربة أحد النماذج الناجحة على أرض الواقع على مستوى جمهورية مصر العربية.
وكشف أنه تم تمويل أكثر من ٤٠ مشروع لتنفيذ تكنولوجيات إعادة تدوير المخلفات بإجمالي استثمارات نحو ١٥٠ مليون جنيه مصرى مع تحقيق العائد البيئي الناتج من إعادة التدوير.
وأكد الجبلي، أن ما يواجهه القطاع الصناعي من تحديات تتعلق بدوره والتزاماته نحو ما يواجهه من تحديات تتعلق بالتشريعات الاقليمية والدولية والتي من شأنها أن تؤثر علي استدامة صادراته مثل ضريبة الكربون العابر للحدود (CBAM) يؤكد علي ضرورة استمرار التعاون وزيادة الجهد المبذول لمساعدة القطاع علي تخطي هذة العقبات والتحديات، مؤكدًا على حساسية هذا الملف حيث لا بد من التعامل مع هذه الموضوع بحرص نظرًا لارتباطه بصناعة ضخمة يشارك فيها ما يقارب من ١٢ألف شركة مسجلين بشكل رسمي، فضلا عن الجزء غير الرسمي أيضًا في المنظومة، كما يعمل بها ١٢ ألف عامل، باستثمارات تقدر بحوالى ١٢ مليار دولار فى هذا القطاع، وصادرات للمواد البلاستيكية تقدر بحوالى ١.٢ مليار دولار، مشيرا على أنه لا بد أن يكون هناك صيغة سياسية توافقية للوصول إلى حلول حول هذا الموضوع، حيث لا بد من فترة انتقالية، والعمل على تقليل استخدام وتصنيع المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام على مدار سنوات، أو استخدام إعادة التدوير كأحد الوسائل المتاحة.
من جانبه أكد المهندس محمد سمير، الرئيس التنفيذي لشركة PET التغليف، على أهمية كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بأن يكون (اقتصاد أخضر عادل) حيث يمكن للعدالة أن تكون دستور تُبني عليه الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة، حيث لا بد أن لا يضر أي تشريع أو قانون بأي طرف من الأطراف، مشيرا إلى أن الشركة نجحت فى تصنيع منتج من مخلفات معاد تدويرها بنسبة ١٠٠٪ يتم تصديرها لـ ١٢ دولة فى العالم.
وأشار محمد سمير، إلى أن الدول الأوربية ما زالت تستخدم البلاستيك ولكن بشرط أن يكون من مواد معاد تدويرها، مؤكدا العمل فى الشركة على الاشتراطات الخاصة بالبلاستيك المعاد تدويره، وتصدير منتجات من مواد معاد تدويرها، مشيرًا إلى أن الدول التى تم منع استخدام الأكياس البلاستيكية بها مباشرة ودون فترة انتقالية لم تنجح، ومؤكدًا على أنه لا يمكن المنع التام كما لا يمكن تجاهل التوجه العام الدولى والاستفادة منه بزاوية إيجابية.
وأثنى محمد سمير على توجه وزارة البيئة لتبنيها اقتصاد أخضر عادل، كتوجه لشراكة حقيقية بين القطاع الصناعى ووزارة البيئة، مشيرا إلى أن لدى الدولة المصرية فرصة كبيرة إذا تم العمل على ملف المواد المعاد تدويرها بطرق علمية ومنهجية، للتحول من دولة مستهلكة إلى دولة مُنتجة ومصدرة.
هذا وأضاف الأستاذ عاصم منصور ممثل إحدى السلاسل التجارية (مترو ماركت) إلى أن الهدف الأسمى لدينا هو رفع الوعي لدى المستهلك بخطورة استخدام الأكياس البلاستيكية على الصحة وتقديم البدائل لها بتكلفة مقبولة وبشكل يحقق العدالة بين المستهلك وبما لا يضر اقتصادنا.
من جانبها وجهت أ. هاجر كمال مديرة الموارد البشرية وملف الاستدامة بـ(سبينس ماركت)، شكرها لوزارة البيئة ومنظمة اليونيدو على إطلاق حملة "قللها"، مؤكدة على أننا نؤمن بدرونا فى حماية البيئة حيث لا أحد يختلف على أن الاستدامة شيئ ضرورى، حيث أن حماية البيئة لم تعد دربا من الرفاهية، لافتة إلى أن الأجيال القادمة أصبح لديهم وعي بيئي نتيجة عملية التوعية والتثقيف فى المدارس.
وأشارت هاجر إلى العمل من خلال "سبينس" على مبادرات لتقليل استخدام البلاستيك وإعادة تدويرها، كما يتم العمل منذ ٥ سنوات على بيع الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، واستبدال عشرات الأكياس البلاستيكية بسلة عند التوصيل المنزلى، كما نعمل على خطوة زيادة الوعى لدى العملاء واستخدام الفروع كمنصة لزيادة الوعي، مؤكدة على ضرورة مشاركة الجميع لترك هذا الكوكب نظيف للأجيال القادمة.