تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلق منذ قليل، الإعلان عن تفاصيل مشروع "Instagram Project Revival"، بالمتحف المصري في التحرير بالتعاون مع شركة ميتا العالمية، بحضور شريف فتحي وزير السياحة والآثار، ومحافظ القاهرة، ويقدم الحفل الإعلامي رامي رضوان.
ومن جانبه قال فارس عقاد المدير الإقليمي لشركة ميتا الشرق الأوسط، يشرفني أن أكون بينكم اليوم للترويج للتراث عن طريق ابتكار أفكار جذابة يجعلها كنزا مليئا بالعجايب ومن مسؤوليتنا الاجتماعية أن نجعلها شراكة رائدة تعد الأولى من نوعها في العالم وتعزز زيارة السياح وإمكانية الترويج السياحي من خلال تطبيقاتنا.

وأضاف “عقاد”، تقدم ميتا حلولا مبتكرة لتحفيز السياح وخوض تجارب غامرة تستدعي أن تكون التكنولوجيا أداة إلى تحقيق فوائد مباشرة وغير مباشرة منها وتحسين صور البلاد على الساحة الدولية من خلال انتشار الصور الرقمية التي يمكن أن تساعدنا في الترويج للسياحة.

وواصل الرئيس الإقليمي لميتا  في الشرق الأوسط، إن التكنولوجيا تساعد على تحقيق السياحة المستدامة خاصة أن أكثر من نصف سكان العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي ومن هنا فلابد إنتاج قصص ترويجية جذابة لتعزيز التواصل مع الشعوب المختلفة فلا حدود للإبداع بين مختلف الشعوب لتحقيق أحلام.

هذا وقد بدأ المؤتمر الصحفي بعرض فيلم وثائقي حول المشروع، الذي يهدف إلى استخدام تقنية الواقع المعزز لتوفير فرصة لمشاهدة التماثيل التي تعرضت للتلف في صورتها الكاملة من خلال مسح باركود مثبت أسفل كل تمثال.

ويعتبر المشروع فرصة لتعريف السائح بالقطع الفريدة والنادرة وما تحويه من تفاصيل وعرض ترجمة للخراطيش الملكية المكتوبة باللغة الهيروغليفية مع ترجمة للغتين العربية والإنجليزية.

ومن أشهر التماثيل التي شملها المشروع تمثال للملك توت عنخ آمون، وتمثال للملكة حتشبسوت، وتمثال للملك سنوسرت الأول، وتمثال الثالوث الشهير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المتحف المصري التحرير ميتا العالمية

إقرأ أيضاً:

وَهْم "الشرق الأوسط الجديد" بدون مقاومة

 

 

 

صالح البلوشي

 

في خِضَم واحدة من أكثر المراحل دموية واضطرابًا في تاريخ المنطقة، يشهد العالم العربي والإسلامي تصعيدًا غير مسبوق تَشُنُّه إسرائيل ضد عدد من الدول، من غزة ولبنان وسوريا إلى اليمن وإيران، وبغطاء عسكري وسياسي مباشر من الولايات المتحدة والدول الغربية.

لم نعد أمام عدوان عسكري فقط أو حرب محدودة؛ بل أمام مشروع استعماري جديد يُعاد تسويقه بواجهة مختلفة، هدفه الأساسي تصفية قوى المقاومة، وتجريد الشعوب من حقّها في الدفاع والرفض، وفرض واقع إقليمي جديد يكون فيه الكيان الصهيوني كيانًا طبيعيًا في الجغرافيا السياسية للمنطقة، ويُمنح فيه التطبيع غطاء الشرعية الكاملة، حتى وإن ادّعت بعض الأنظمة العربية تمسّكها بشروط شكلية، مثل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.

في هذا السياق، تُصوَّر إيران ومحور المقاومة- بما فيه حركات المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن- كعقبة لا بد من اقتلاعها، لتتحقق رؤية الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، في "شرق أوسط جديد مُسالِم" ومُستسلِم، خالٍ من المقاومة، ومن كل ما يعكّر صفو السيطرة الغربية - الإسرائيلية عليه. وإذا كان الموقف الإسرائيلي من حركات المقاومة منطقيًا من زاوية مصلحته التوسعية، فإن ما يثير الاستغراب هو موقف عدد من المثقفين العرب الذين يصطفّون تمامًا مع هذا التوجّه الاستعماري، ويعادون قوى المقاومة تحت شعارات مشوَّشة وذرائع واهية.

لكن الواقع على الأرض يُفنِّد هذه الأوهام؛ ففي غزة، ورغم تفوُّق إسرائيل الاستخباراتي والتقني، فإنها فشلت حتى الآن في استعادة أسراها لدى حركة "حماس" بعد أكثر من سنة ونصف السنة من العدوان على قطاع صغير المساحة، ولا تشير المعطيات الميدانية إلى أي نصر حاسم. أما عمليات اغتيال بعض قادة حماس، فقد تمّت في كثير من الحالات بالمصادفة، لا نتيجة لاختراق استخباراتي محكم.

ولا تزال إسرائيل، حتى اليوم، تفقد جنودًا داخل غزة وتعجز عن الحسم في مواجهة جيب محاصر، فكيف لها أن تعيد رسم خرائط المنطقة؟ كذلك، فشلت في القضاء التام على حزب الله رغم الخسائر التي تكبّدها، ومنها استشهاد عدد من أبرز قادته السياسيين والعسكريين من الصفوف الثلاثة الأولى. أما الحوثيون، فلا تزال صواريخهم تصل إلى تل أبيب وتُجبر الملايين على الاحتماء في الملاجئ. وبالنسبة إلى إيران، فعلى الرغم من الضربات القاسية التي طالت قيادات عسكرية من الصف الأول وعددًا من العلماء النوويين، فإنها نجحت في استعادة زمام المبادرة سريعًا، وألحقت بالعدو خسائر فادحة لا تزال إسرائيل تتكتّم على حجمها الحقيقي.

إنها حرب طويلة غير مسبوقة في تاريخ الكيان الصهيوني، حقّق فيها بعض المكاسب التكتيكية المحدودة، لكنه في المقابل تكبّد خسائر فادحة على المستويات العسكرية والمادية والبشرية والمعنوية. فقد عجز عن تحقيق نصر حاسم، وتَعرّض لصفعات متتالية أظهرت هشاشته رغم ما يمتلكه من ترسانة متطورة ودعم غربي مطلق. وإلى جانب ذلك، ارتكب أفظع الجرائم بحق المدنيين، وخصوصًا في غزة، مستخدمًا أفتك الأسلحة وأكثرها تدميرًا، دون أن ينجح في كسر إرادة المقاومة أو انتزاع روح الصمود من الشعب الفلسطيني.

أما "الشرق الأوسط الجديد" الذي يحلم به نتنياهو وترامب، فليس إلا إعادة إنتاج لوهم قديم بشّر به الرئيس الصهيوني السابق شمعون بيريز قبل أكثر من 30 عامًا، ثم كوندوليزا رايس خلال العدوان الصهيوني على لبنان سنة 2006، وسيظل هذا المشروع مجرّد حلم طالما بقيت هناك أرض محتلة وشعب يقاتل من أجل كرامته وحقّه؛ فالمقاومة لا تموت أبدًا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • قطر تتصدر مؤشر السلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2025
  • نائب وزير الخارجية يلتقي وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • اليونيسف: طفل يُقتل أو يُشوه كل 15 دقيقة في الشرق الأوسط
  • الخارجية الأمريكية: الشرق الأوسط تغير جذريا إلى الأبد قبل أسبوعين
  • وَهْم "الشرق الأوسط الجديد" بدون مقاومة
  • دولة قطر تتصدر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي لعام 2025
  • 6 أسباب تجعل من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 حدثًا استثنائيًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • ملفات ساخنة في لقاء ترامب ونتنياهو.. من رهان وقف النار إلى تقارب الشرق الأوسط
  • مستشار خامنئي: سنُشكل الشرق الأوسط الجديد حالة تعرضنا لهجوم صهيو أمريكي جديد