للحفاظ على الأصالة، ومراعاةً للهوية البصرية، حرصت الدولة المصرية على توفير وحدات سكنية لأهالي مطروح، بتصاميم مستوحاه من الطبيعة البدوية، وجرى تشييد 12 منزلًا على مساحة 65 مترًا للمنزل الواحد بقرية بهي الدين بواحة سيوة، لتوزيعها  على الأسر الأكثر احتياجًا، ضمن مشروع القرية البدوية بواحة سيوة.

1500 وحدة سكنية على الطراز البدوي بالضبعة

فيما جرى إنشاء 1500 وحدة سكنية على الطراز البدوي بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على مساحة  2380 فدانًا، وتشييد 324 عمارة سكنية ومجمع مدارس ومكتب بريد ومحطة وقود والعديد من الخدمات.

المنازل البدوية تتم بمكونات من الطبيعة

وقال الدكتور حسام البرمبلي أستاذ العمارة والتخطيط بكلية الهندسة جامعة عين شمس، في حديثه لـ«الوطن»، إن إنشاء الوحدات السكنية على الطراز البدوي خاصة بالأماكن ذات الطابع الخاص كواحة سيوة والضبعة أمر ملائم للبيئة المحيطة، ويساهم بالحفاظ على الأصالة والهوية، خاصة مع استخدام مواد بناء محلية من الطبيعة، تساعد على مقاومة أعمال التعرية والرطوبة الناتجة عن قربها من ساحل البحر المتوسط.

وأضاف أستاذ العمارة، إلى أن الساحل الشمالي المصري يحظى بهوية خاصة تميزه عن غيره، على سبيل المثال الأبنية بمرسى مطروح، والتي تكون بارتفاع من 3 إلى 4 أدوار على الأكثر، وتتخلل المباني مسطحات مفتوحة سواء كانت مزروعة أو مناطق فضاء، لمنع وجود عوائق التهوية والإظلال.

«تنشيط السياحية»: المباني البدوية ستساهم بالترويج للسياحة

وأكد عمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحية، في حديثه لـ «الوطن»، أن الطبيعة الخاصة الساحرة لسيوة تستوجب الحفاظ على طبيعتها، فتشييد مباني بدوية بمدن ومراكز مرسى مطروح أمر جيد، وسيساهم بصورة كبيرة في الترويج للسياحة.

الحفاظ على الهوية تجذب السياح 

وأضاف «القاضي»، أن العالم الآن يستهدف السياحة المستدامة، وهي أن تكون السياحة لها علاقة بالبيئة، وتعزز ترشيد الكهرباء والمياه والموارد، وإعادة التدوير للحفاظ على البيئة، مع الحفاظ على الهوية البصرية، لافتًا إلى أن السائح يقطع المسافات لرؤية أشياء مميزة لها علاقة بالأصالة وخصوصية المكان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيوة واحة سيوة الضبعة البدو مرسى مطروح الهوية البصرية من الطبیعة

إقرأ أيضاً:

تونس في عدسة الكاميرا 1920.. معرض يوثّق الذاكرة البصرية للمدينة العتيقة

يقدم معرض "تونس في عدسة الكاميرا 1920" مجموعة قيمة من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي عكست ملامح مدينة تونس في بدايات القرن العشرين، موثقة جوانب متعددة من الحياة اليومية والفنون والعمارة والمعالم العمرانية. ومن أبرز الأعمال المعروضة، صورة لجامع يوسف صاحب الطابع، وسوق القماش، بالإضافة إلى صورة للباشا أحمد مرتدياً زيه الرسمي، وهو أحد أحفاد الأسرة العثمانية التونسية، حيث سلط المعرض الضوء على التراث الثقافي والمعماري للمدينة العتيقة في تونس.

وقد نُظم المعرض بالتعاون بين المتحف الوطني وسفارة الجمهورية التونسية في مسقط، ومركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي التابع لوزارة الشؤون الثقافية بالجمهورية التونسية، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي وتبادل الخبرات بين البلدين.

وتم توظيف أدوات العرض الرقمية الحديثة، حيث سعى المعرض إلى دعم الابتكار الرقمي في مجالات حفظ التراث، وتشجيع إنتاج المحتوى الثقافي الرقمي في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه حماية الموروث الحضاري. واعتمدت آلية العرض على دمج التقنيات التفاعلية الحديثة، حيث أرفق بكل لوحة فوتوغرافية رمز استجابة سريعة (QR Code)، أتاح للزوار الدخول في تجربة واقع افتراضي تفاعلية، استعرضت الصور المعروضة ضمن سياق تاريخي حيوي.

ويهدف المعرض الذي أقيم تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، وبحضور عدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، ويستمر حتى السابع من الشهر المقبل، يهدف إلى حماية التراث الثقافي وضمان استدامته للأجيال القادمة، إلى جانب الترويج للسياحة الثقافية من خلال رؤية معاصرة تستثمر في التطور التكنولوجي.

وألقى سعادة عز الدين التيس، سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى سلطنة عمان كلمة أشار فيها إلى أن معرض تونس في عدسة الكاميرا 1920"، يسلط الضوء على شذرات من بلاد استوطنت قلب البحر الأبيض المتوسط، ويذكرنا بأن المرور في ثنايا التاريخ ليس مجرد ذكرى، بل هو نقش في الفكر والمعنى، وكتاب مفتوح لفهم الحاضر، والتوجه بثقة نحو مستقبل مشرق لنا جميعا. موضحا أن المعرض يضم مجموعة من الصور من تونس، تم تصويرها بعدسات بدائية قبل قرن من الزمان، وتمت معالجتها رقميا لتستعيد هذه الصور نبض الحياة فيها، مما أتاح إلى إعادة اكتشاف مضمونها بعمق، والمحافظة عليها وإحيائها من جديد، بما يمكن الأجيال الشابة والقادمة من التفاعل مع هذا الجانب من التراث الفوتوغرافي.

مقالات مشابهة

  • تونس في عدسة الكاميرا 1920.. معرض يوثّق الذاكرة البصرية للمدينة العتيقة
  • صور| تسجيل محمية عروق بني معارض في القائمة الخضراء لاتحاد حماية الطبيعة
  • روسيا.. تطوير نظام جديد للتحكم في درونات الألياف البصرية
  • تسريب ضخم يكشف شاومي 16 Pro Max بشاشة خلفية مستوحاة من Mi 11 Ultra
  • أوزبكستان تكرّم طريفة الزعابي بوسام «حامي الطبيعة»
  • صنعاء القديمة.. ذاكرة الحجر والهوية في وجه الزمن والتحدي
  • أسرار خزنة لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولوجيا وتتزين بفضيلة الصيام عن المثال
  • تأصيل الوعي والهوية والإحياء الحضاري .. عودة الروح اليمنية
  • بين سحر المنصات وقيم الأصالة
  • عاشوا في بيوت برجية.. مدينة إيمت تكشف عن حياة المصريين قبل آلاف الأعوام