بعد تعيينه رئيسا للإذاعة.. من هو إسماعيل دويدار؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
فجر الثلاثاء من كل أسبوع، يكون محبو إذاعة القرآن الكريم على موعد مع صوت الإذاعي إسماعيل دويدار، الذي استطاع على مدار سنوات تكوين صداقة قوية مع المستمعين، الذين ينتظرونه في الثلث الأخير من الليل؛ ليقرأ قرآن الفجر بصوت خاشع.
وتكريمًا لمسيرة إسماعيل دويدار الطويلة، عُين رئيسًا لإذاعة القرآن الكريم، خلال الساعات القليلة الماضية.
وفق الصحفة الرسمية للإعلامي إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم الجديد، ولد في 18 سبتمبر عام 1966.
درس في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية.
بدأ مسيرته في الإذاعة عام 1993، من خلال قديم برامج على شبكة البرنامج العام.
ومن أبرز برامجه التي قدّمها عبر الإذاعة المصرية برنامج «بنص القانون»، الذي لاقى استحسانًا كبيرًا من الجمهور.
اشتهر بتقديم البرامج الدينية.
كما شغل منصب نائب رئيس الإذاعة.
تعيين إسماعيل دويدار رئيسا لإذاعة القرآن الكريمفي الساعات الماضية، قرر رئيس قطاع الإذاعة محمد نوار، تعيين الإعلامي إسماعيل دويدار، رئيسا لإذاعة القرآن الكريم، خلفا للإذاعي رضا عبدالسلام، بعد بلوغ الأخير سن المعاش.
ونشرت الصفحة الرسمية للإذاعة تهنئة له: «الإذاعي إسماعيل دويدار رئيسا لإذاعة القرآن الكريم من القاهرة، نسأل الله تعالى له التوفيق والسداد في خدمة إذاعة القرآن الكريم والارتقاء بها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسماعيل دويدار الإذاعة إذاعة القرآن الكريم ا لإذاعة القرآن الکریم إذاعة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الإذاعة المصرية
ولدت الإذاعة المصرية فتية قوية، وبلغت مجدها وذروتها في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، واستمرت تمتعنا بتنوعها وثرائها، حتى جاء القرار غير العادل في تسعينيات القرن المنصرم بتقليصها وإعطاء الأولوية والأهمية القصوى للتلفزيون. ومع الأسف، ما كان بعد هذا يؤسف له؛ فما عادت الإذاعة المصرية كما كانت نتيجة لخلل هذا القرار الجائر.
ولعل الأجيال التي تربت على درر الإذاعة تفهم وتعي ما أعنيه. نعم، الفنون المرئية هي لغة العصر، ولكن تظل الفنون السمعية، وعلى قمتها الإذاعة، لها مذاق خاص، تؤثر في القاصي والداني. من ينسى تحف البرنامج الثاني أو البرنامج الثقافي برموزه التي لا تخطئها العين: محمود مرسي، صلاح عز الدين، بهاء طاهر، ميخائيل رومان، سميحة أيوب، سناء جميل، صلاح منصور، الرائد الكبير زكي طليمات، وغيرهم الذين تعرفنا من خلالهم على درر المسرح العالمي بمدارسه ومناهجه المختلفة، وأمتعونا بفنهم وبمواهبهم الكبيرة في التجسيد، والإخراج، والترجمة أيضا.
نعم، الفنون المرئية هي لغة العصر، ولكن تظل الفنون السمعية، وعلى قمتها الإذاعة، لها مذاق خاص، تؤثر في القاصي والداني.
من منا ينسى إذاعة القرآن الكريم التي ضمّت كبار أصوات المقرئين بأصواتهم التي تحمل نفحات من السماء، وكذلك البرامج الدينية التي كانت تبث عبر إذاعة القرآن الكريم التي اهتمت بمقاصد الإسلام الكبرى: من تراحم وتسامح وما إلى ذلك من قيم نبيلة؟
ومن منا ينسى إذاعة الشرق الأوسط، و"هنا القاهرة"، و"صوت العرب"؟ بل من منا ينسى مسلسلات رمضان التي كان يلتف حولها القاصي والداني وقت الإفطار؟ ومن منا ينسى المخرجين الكبار مثل: محمد علوان، ومصطفى أبو حطب، وغيرهما كثيرون.
من منا ينسى هذا الطموح الفني للجمال، والذي تمثل -على سبيل المثال- في مسلسلات أنف وثلاث عيون لإحسان عبد القدوس، ومن بطولة النجم العالمي وقتذاك عمر الشريف، والذي سافر له المخرج النابه محمد علوان إلى لندن ليسجل كل المسامع الصوتية، في سابقة تعد الأولى من نوعها، ثم يقوم بضمها في المونتاج إلى باقي المسامع الصوتية المسجلة في مصر. أي طموح هذا؟! أي جهد هذا؟! ولم يكتفِ علوان بهذا، بل أعاد التجربة مرة أخرى من خلال أحداث مسلسل الحب الضائع لطه حسين، مع عمر الشريف أيضا، أمام سعاد حسني وصباح.
ومن منا ينسى مسلسل أرجوك لا تفهمني بسرعة، للكاتب محمود عوض، والنجم عبد الحليم حافظ، والوجه الجديد آنذاك عادل إمام، والوجه الجديد أيضا نجلاء فتحي؟
من منا ينسى البرنامج الفكاهي الساخر ساعة لقلبك الذي ضم كل نجوم الكوميديا، وأبرزهم فؤاد المهندس، وعبد المنعم مدبولي، وخيرية أحمد، وغيرهم من الكبار الذين ملأوا حياتنا بهجة وسعادة وشبابا؟
دور الإذاعة المصرية لا يسعه مقال ولا أكثر، بل يسعه مجلد يتناول أثر الإذاعة المصرية وفضلها على الوعي الجمعي المصري.
ولكن فلنتمنَّ هنا أن يعيد من بيده القرار الإذاعة المصرية إلى كامل بهائها ورونقها، ودورها الحقيقي، ولا يكتفي بعودتها كحلية شكلية، بل نريدها مؤثرة وفاعلة كسابق عهدها. أليس كذلك؟!