القصة الكاملة لإنقاذ أهالي الصراف من كارثة إشعال سيدة النيران بـ3 سيارات بسوهاج
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شهدت مدينة جرجا بمحافظة سوهاج حادثًا غامضًا أثار الجدل والدهشة، حيث تمكنت قوات الحماية المدنية بمديرية أمن سوهاج من السيطرة على حريق نشب في ثلاث سيارات بشارع الصراف، وذلك بعدما قامت سيدة تبلغ من العمر 55 عامًا بإضرام النيران فيها دون أسباب واضحة حتى الآن.
تفاصيل الحادث:بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، بلاغًا عاجلاً من مأمور مركز شرطة جرجا يفيد بضبط سيدة قامت بتكسير زجاج ثلاث سيارات متوقفة في شارع الصراف.
بالتحقيق الأولي، تبين أن السيدة تُدعى "ك. م. ع"، وهي في العقد السادس من العمر ولا تعمل، قامت بتكسير نوافذ السيارات وسكبت مادة قابلة للاشتعال عليها وأشعلت النار، مما أدى إلى اشتعال النيران بسرعة كبيرة وتفحم إحدى السيارات بالكامل، بينما تأثرت السيارتان الباقية بأضرار متفاوتة.
جهود الإطفاء والسيطرة:استجابت قوات الحماية المدنية بشكل سريع للحادث، حيث تم الدفع بسيارتي إطفاء إلى الموقع، واستطاع رجال الإطفاء السيطرة على النيران في وقت قياسي، مما حال دون امتدادها ووصولها إلى مواسير الغاز الطبيعي القريبة، والتي كان من الممكن أن تتسبب في كارثة أكبر لو تضررت.
تم القبض على المتهمة فورًا بعد الحادث، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحيلت السيدة إلى النيابة العامة للتحقيق، حيث والتي أمرت بحبسها على ذمة التحقيقات، مع تأكيد شهود العيان أنهم لم يروا أي نزاعات أو أسباب سابقة تدفع السيدة للقيام بهذا العمل.
تقييم أولي:بينما نجت المدينة من كارثة محققة بفضل الاستجابة السريعة لقوات الحماية المدنية، إلا أن الحادث أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب النفسية أو الاجتماعية التي قد تكون دفعت السيدة إلى ارتكاب هذا الفعل.
وما زالت التحقيقات مستمرة لكشف كافة ملابسات الحادث وأي عوامل محتملة قد تكون وراءه.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية مراقبة ودعم الصحة النفسية في المجتمع، والتوعية بالتصرفات الغريبة التي قد تشكل خطرًا على الأمن والسلامة العامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج حريق الصراف
إقرأ أيضاً:
عيد الأضحى بلا أضحية في المغرب | المغاربة يتأقلمون .. والديك الرومي خير بديل.. القصة الكاملة
في مشهد غير مألوف، تعيش الأسواق المغربية تحولات غير مسبوقة مع حلول عيد الأضحى، بعد القرار الملكي القاضي بإلغاء شعيرة نحر الأضاحي لهذا العام.
القرار، الذي جاء على خلفية التراجع الكبير في أعداد الماشية وظروف الجفاف الحادة، دفع الأسر المغربية إلى البحث عن بدائل للحوم العيد، مما أدى إلى إقبال واسع على اللحوم البيضاء، وتحديداً الديك الرومي.
الديك الرومي.. بديل العيد المفضل
من بين الأسواق التي عرفت هذا التحول، يبرز سوق أولاد موسى الأسبوعي بضواحي بني ملال، والذي شهد حركية غير معهودة على محلات بيع لحوم الدواجن.
الإقبال كان منصباً بشكل لافت على لحم الديك الرومي، الذي أصبح الخيار الأول لدى الكثير من العائلات المغربية كبديل رمزي عن أضحية العيد.
ومع ازدياد الطلب، ارتفعت الأسعار بشكل مفاجئ، حيث قفز ثمن الكيلوجرام من 40 إلى 65 درهماً، أي بزيادة بلغت 30 درهماً دفعة واحدة. هذه الزيادة أثارت امتعاض العديد من المواطنين الذين اعتبروا أنها تجاوزت طاقتهم الشرائية، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها شريحة واسعة من السكان.
تشديد الرقابة ومنع نحر الأضاحي
في سياق موازٍ، شرعت السلطات المحلية في تنفيذ القرار الملكي بحزم، حيث تم منع دخول الشاحنات المحملة بالمواشي إلى الأسواق الأسبوعية، بما فيها سوق أولاد مبارك المجاور. كما تم تفعيل إجراءات صارمة لمنع أي محاولات للالتفاف على القرار، بما في ذلك رصد عمليات الذبح السرية أو بيع الأضاحي بشكل غير قانوني.
وتضمنت الإجراءات أيضاً حظراً شاملاً لبيع المواشي في الأسواق العشوائية المعروفة بـ"الشناقة"، بالإضافة إلى منع طقوس تقليدية كانت مرتبطة بالعيد مثل شحذ السكاكين في الشوارع وبيع الفحم الخاص بالشواء.
عيد استثنائي بطابع تضامني
يحمل عيد الأضحى هذا العام طابعاً استثنائياً في المغرب، عنوانه التضامن الوطني في مواجهة أزمة مناخية واقتصادية خانقة.
وبينما يتكيّف المواطنون مع هذا الواقع الجديد، تبقى الآمال معلقة على عودة الظروف الطبيعية واستعادة طقوس العيد كما عرفها المغاربة جيلاً بعد جيل.
وفي هذه الأثناء، يشكل الديك الرومي رمزاً مؤقتاً لعلاقة المغاربة الراسخة مع طقوس العيد، وإن اختلفت الوسائل وتغيّرت المعالم.