قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يأمل أن يتبنى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب نهجاً مختلفاً بشأن الشرق الأوسط خلال ولايته، “لكن بعض الرسائل الصادرة عنه كانت مثيرة للقلق”، على حد تعبير أردوغان.

ونقلت قناة NTV التلفزيونية، الأربعاء، عن أردوغان الذي كان يتحدث للصحافيين على متن رحلة العودة من العاصمة الأذربيجانية باكو: “يبدو من المبكر جداً بالنسبة لي إبداء ملاحظات بشأن هذا الأمر”.

وأضاف الرئيس التركي: “أملنا أن يتخذ ترامب خطوات مختلفة للغاية تجاه المنطقة هذا العام لأن الرسائل التي تعطى من وقت لآخر تقلقنا”.

ورداً على سؤال عن قرار تركيا بوقف التجارة مع إسرائيل في مايو الماضي، قال أردوغان إن “أنقرة ليس لديها علاقات تجارية مع إسرائيل في الوقت الحالي، ولا ترغب في تطويرها”.

وأضاف: “لا يمكن للجمهورية التركية التي يرأسها رجب طيب أردوغان أن تستمر في تطوير علاقاتها مع إسرائيل. ليس لدينا أي نية من هذا القبيل”. وأضاف “لقد قطعنا التجارة والعلاقات مع إسرائيل، نقطة”.

وسحبت تركيا سفيرها في إسرائيل للتشاور بعد اندلاع الحرب على غزة، لكنها لم تقطع علاقاتها رسمياً مع إسرائيل، ولا تزال سفارتها مفتوحة وتعمل.

وقال أردوغان أيضاً إن الصين وروسيا وقعتا على مبادرة أطلقتها تركيا في الأمم المتحدة لفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.

وذكرت قناة TRT التلفزيونية التركية، أن الرئيس التركي قال إن بلاده مستعدة لاتخاذ خطوات مشتركة مع إيلون ماسك في مجال التكنولوجيا إذا أُتيحت فُرص مناسبة.

واختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إيلون ماسك، لقيادة وزارة كفاءة الحكومة الجديدة، مما يمنح مزيداً من النفوذ لأغنى رجل في العالم الذي تبرع بملايين الدولارات لدعم ترمب في الانتخابات الرئاسية.

وقال أردوغان للصحافيين خلال رحلة عودته من باكو: “ماسك رجل أعمال يعمل في مجال الفضاء والتكنولوجيا.. والتكنولوجيا ليست مجالاً يمكن أن تتقدم فيه بمفردك، بل ستكون بحاجة إلى التعاون بالتأكيد. إذا أتيحت فرص للتعاون في هذا المجال، فإن (تركيا) مستعدة للعمل مع ماسك”.

ومن جهة أخرى، أعرب الرئيس التركي عن أمله في لقاء نظيره السوري بشار الأسد لإصلاح العلاقات بين البلدين.

ونقلت عنه قناة CNN Turk في هذا الصدد قوله إن “استعادة العلاقات مع بشار الأسد سوف تهدئ التوتر الإقليمي، كما آمل”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئیس الترکی مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

القصف الإيراني على إسرائيل.. استنزاف جديد أم مجرد رسائل ردع؟

ونجحت العملية التي وصفتها طهران بالمركبة في إصابة أهداف حيوية، بما في ذلك سقوط صاروخ مباشر في مدينة أسدود جنوب إسرائيل، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 8 آلاف منزل لساعات، فضلا عن اضطراب حركة الطيران في مطار بن غوريون.

وأجمع مراقبون على أن العملية الإيرانية تمثل تطورا نوعيا في إستراتيجية المواجهة، حيث لم تعد إيران مهتمة بتدمير البنى التحتية بقدر اهتمامها بتعطيل الحياة الاقتصادية وإبقاء الإسرائيليين في حالة رعب مستمر داخل الملاجئ.

واتفق مغردون رصدت آراءهم حلقةُ (2025/6/23) من برنامج "شبكات" على أن التوقيت والنمط في الاستهداف الإيراني يحملان رسائل سياسية واضحة تهدف إلى إعادة رسم خطوط الاشتباك وشروط أي تفاوض مستقبلي، غير أن الآراء انقسمت حول مدى فعالية هذه الإستراتيجية في ظل الرد الإسرائيلي العسكري الواسع.

ووفقا لرأى المغرد محمد، فإن العملية الإيرانية تتبع "تكتيك استنزاف دفاعات القبة الحديدية والزمن السيبراني للرد"، وأكمل التغريدة مؤكدا "ليست قوة الصاروخ هي الرسالة، بل نمط الإطلاق وتوقيته".

رسائل طهران

وفي السياق ذاته، تساءل المغرد عبد الله عن حدود التصعيد الإيراني، وغرد يقول "إلى أي مدى يمكن لإيران أن تضرب داخل العمق الإسرائيلي دون التسبب بحرب شاملة؟"، وطرح السؤال الأكثر أهمية: "هل قبلت تل أبيب هذه المعادلة الجديدة وهي معادلة ردع واضحة؟"

ومن جانبها، أكدت المغردة سما استمرارية الإستراتيجية الإيرانية، وقالت في تغريدتها "يبدو واضحا أن طهران ستواصل إرسال الرسائل النارية على دفعات لا لتحقيق نصر عسكري، بل لإعادة رسم خطوط الاشتباك وشروط التفاوض".

ومن زاوية أخرى، عبرت المغردة ريناد عن شكوكها في فعالية الإستراتيجية الإيرانية، وكتبت تقول: "تنويع الإستراتيجية يربك الخصم، هل تستطيع فعلا إيران إرباك إسرائيل؟ أشك.. لأن تل أبيب ردت ردا أقوى من أي وقت مضى".

إعلان

ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مقاطع فيديو من قلب مركز العمليات الجوية، معلنا أن سلاح الجو نفذ أكثر من 100 ضربة جوية خلال ساعتين على أهداف وصفها بـ"غير المسبوقة" تابعة للنظام في طهران، بما في ذلك مقر قوات الباسيج وسجن إيفين المخصص للسجناء السياسيين ومعارضي النظام.

الصادق البديري23/6/2025

مقالات مشابهة

  • أردوغان: سعداء بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • انطلاق بعثة تجارية إلي تركيا تضم 20 شركة من قطاع الملابس الجاهزة
  • القصف الإيراني على إسرائيل.. استنزاف جديد أم مجرد رسائل ردع؟
  • لماذا تجنبت تركيا إدانة الهجمات الأمريكية على إيران؟
  • قبل مباراة بورتو.. إسلام الشاطر يوجه 5 رسائل قوية للنادي الأهلي
  • القمامة تُنير منازل أكثر من مليون أسرة في تركيا
  • نائب الرئيس الأمريكي: تلقينا رسائل غير مباشرة من إيران
  • أكسيوس: خامنئي رفض عرض ترامب لإجراء محادثات سلام في تركيا
  • نائب الرئيس الأمريكي: إيران بعثت “رسائل غير مباشرة” بعد القصف
  • أردوغان: الهجمات الإسرائيلية ضد إيران تؤثر على تركيا وباكستان ونحن في حالة تأهب قصوى