تتميز قاذفات الشبح الأميركية من طراز "بي-2" المستخدمة في الهجوم على منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم بوجود مرافق داخلية مثل الحمامات، وأفران الميكروويف، وثلاجات صغيرة عادةً لتخزين الوجبات الخفيفة، بهدف توفير راحة أكبر للطيارين.

وانطلقت هذه القاذفات المتطورة، من قاعدة وايتمان الجوية قرب مدينة كانساس سيتي، في رحلة جوية استغرقت 18 ساعة عبر نصف الكرة الأرضية، مع توقفات عدة لتزويدها بالوقود جواً، حسب ما أعلنه مسؤولون.

ولتسهيل تحمل مثل هذه الرحلات الطويلة، تم تجهيز قمرة القيادة في هذه الطائرات التقنية بثلاجات صغيرة وأفران ميكروويف للحفاظ على تغذية الطيارين.

وكأي طائرة مخصصة للرحلات الطويلة، تضم طائرة الـ"بي-2" أيضا مرحاضا.

كما توجد مساحة كافية داخل قمرة القيادة ليستطيع أحد الطيارين الاستلقاء والراحة بينما يقود الآخر الطائرة ذات التصميم المعروف بـ"جناح الخفاش".

دخلت طائرات الـ"بي-2" الخدمة لأول مرة عام 1997، وتبلغ تكلفة كل طائرة منها أكثر من ملياري دولار، ويملك سلاح الجو الأميركي حاليا أسطولا مكونا من 19 طائرة، بعد خسارته واحدة في حادث تحطم عام 2008.

وتبلغ مساحة جناحي الطائرة 172 قدماً، ويتكون طاقمها من طيارين فقط، وتعتمد بشكل كبير على الأتمتة لإتمام الرحلات الطويلة.

مهمة فوردو

وتعد مهمة الهجوم على منشأة فوردو التي استغرقت 37 ساعة هي الأطول لطائرات الـ"بي-2" منذ بداية الهجوم الأميركي على أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.

ويُذكر أن طياري هذه الطائرات يخضعون لتدريبات مكثفة لتحمل الرحلات الطويلة والقاسية، حيث كان الطيارون في مهام سابقة يحضرون معهم فراشات أو حصائر للتخييم، حسب تقرير نشره موقع "ذا أتلانتيك".

ولم تكن القاذفات الشبح وحيدة خلال المهمة، إذ رافقها أسطول من مقاتلات الطائرات وطائرات الدعم، التي التقت بها عند اقترابها من المجال الجوي الإيراني.

وأوضح الجنرال دانيال كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في بيان أن طائرات الـ"بي-2" نسقت مع طائرات الدعم والمرافقة ضمن مناورة معقدة ومحددة الوقت، تطلبت تزامنا دقيقا بين عدة منصات جوية في مساحة ضيقة، وكل ذلك تم بأقل قدر ممكن من الاتصالات.

وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العملية عبر منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذه المهمة."

وأفاد بيان صادر عن المسؤولين الأميركيين بأن العملية استخدمت فيها 14 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل واحدة منها 13.6 طنا.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، إن "عملية مطرقة منتصف الليل" – وهو الاسم الذي أُطلق على الهجمات – بدأت مساء الجمعة بإرسال قاذفات "بي-2" إلى مواقع مختلفة".

وذكر كين أن الجيش استخدم نحو 75 سلاحا موجها خلال العملية، بينها 14 قنبلة تستخدم لأول مرة، تزن كل واحدة منها 13.6 طنا، مضيفا أن العملية أُنجزت في ظرف 25 دقيقة.

وأشار كين إلى أن البنتاغون اعتمد على عنصر المفاجأة، موضحا أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لم ترصد تحركات طائرات "بي-2" طوال المهمة.

وأضاف المسؤول أن الجيش الأميركي وحده قادر على تنفيذ مثل هذه العملية، مؤكدا أن واشنطن في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لأي رد من إيران أو وكلائها.

من جانبه، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، مايك كورولا، في المؤتمر الصحفي ذاته: "استغللنا الأخطاء ونجحنا في إرباك منظومة الدفاع الجوي الإيرانية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قاعدة وايتمان الجوية كانساس سيتي بي 2 بي 2 سلاح الجو الأميركي أفغانستان قنبلة خارقة للتحصينات أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية الشبح الطائرة الشبح بي 2 إيران قاعدة وايتمان الجوية كانساس سيتي بي 2 بي 2 سلاح الجو الأميركي أفغانستان قنبلة خارقة للتحصينات أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية

إقرأ أيضاً:

تفاصيل عملية “مطرقة منتصف الليل” الأمريكية لضرب المنشئات النووية الإيرانية

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعلنت القيادة العسكرية الأميركية، على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، عن تنفيذ عملية جوية واسعة النطاق تحت اسم “مطرقة منتصف الليل”، استهدفت المنشآت النووية الإيرانية فجر يوم الأحد بناءً على أوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب.

وفقًا لتصريحات الجنرال كين: تم استخدام أكثر من 125 طائرة حربية بما في ذلك قاذفات B‑2 متخصصة بالقنابل الخارقة للتحصينات (مثل GBU‑57/B)، وقد انطلقت من قاعدة ويتمان في ميزوري، مع دعم لوجستي من 6 طائرات لتزود الوقود، إضافة إلى قطع بحرية متحالفة في بحر العرب.

شملت الأعمال العسكرية 12 هجمة دقيقة ضد مواقع حساسة، من بينها ثلاث منشآت نووية رئيسية في مناطق أصفهان ونطنز وفوردو الضخمة والمدفونة بأعماق صخرية.

العمليات استمرت نحو 18 ساعة وتمت بإشراف القيادة المركزية الأميركية وغطت سيارات الغواصات الهجومية والقطع البحرية الخاصة بالتحالف.

نتائج أولية وتداعيات:

أشار الجنرال كين إلى أن المنشآت الثلاث تعرضت لأضرار جسيمة وأن الأضرار النووية المحتملة لم تسجّل كميات إشعاع خارج المنشآت حتى الآن.

ربطت القيادة التنفيذ العسكري بضرورة منع طهران من امتلاك قدرات نووية عسكرية، مؤكدين أن الرد سيكون سريعاً وحازماً في حال التعرض لإيران، لم يتخلّ خلافًا مع الرئيس ترامب وقراره السياسي بالتصحيح مقابل تفادي صراع بري أوسع.

خلفية تكتيكية:

استُخدمت قاذفات B‑2 المسيرة التي تحمل قنابل «MOP» المخترقة للتحصينات، القادرة على اختراق أكثر من 60 إلى 80 مترًا من الصخور، وتُعد الأداة الوحيدة القادرة على ضرب الأهداف مثل منشأة “فوردو” النووية المدفونة تحت جبل صخري.

وإلى جانب هذه العملية الكبرى، أطلقت غواصات أميركية صواريخ “توماهوك” باتجاه منشآت أخرى، بحسب مصادر متعددة.

ردود الأفعال الدولية:

إيران وصفت الضربات بأنها “خيانة للسلام” وهدّدت بالرد العسكري. في المقابل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوقف هذا “التصعيد الخطير”، محذّرًا من تفاقم الخطر على المدنيين في المنطقة.

تشير هذه الضربات إلى تحول غير مسبوق في دور الولايات المتحدة في النزاع مع طهران، من دعم |إسرائيل” إلى تدخل مباشر يهدف إلى تقييد قدرات إيران النووية عسكريًا، وسط تحذيرات من احتمال تصعيد إقليمي واسع.

مقالات مشابهة

  • من الجنرال غوريلا الذي خطط ونفذ عملية مطرقة منتصف الليل؟
  • ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت "مطرقة منتصف الليل" في شل البرنامج النووي الإيراني؟
  • رسم بياني يوضح تفاصيل عملية مطرقة منتصف الليل
  • «مطرقة منتصف الليل».. تفاصيل أكبر ضربة أمريكية لقصف النووي الإيراني
  • عملية مطرقة منتصف الليل.. كيف اتخذ ترامب القرار التاريخي بضرب إيران؟
  • خبير عسكري: هكذا ألحقت مطرقة منتصف الليل ضررا بمنشأة فوردو
  • تفاصيل عملية “مطرقة منتصف الليل” الأمريكية لضرب المنشئات النووية الإيرانية
  • "مطرقة منتصف الليل".. أمريكا تكشف تفاصيل جديدة عن ضربتها في إيران
  • قصف إسرائيلي مكثف لمعسكر كربلاء التابع للحرس الثوري الإيراني