ترامب يختار تولسي غابارد لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية في أمريكا
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
المناطق_واس
أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الأربعاء اختياره النائبة الديمقراطية السابقة والمناصرة له تولسي غابارد لتولي منصب مديرة الاستخبارات الوطنية، وهو ما يُتوقع أن يثير جدلاً كبيراً في جلسات التثبيت.
تعدّ غابارد، التي خدمت في الحرس الوطني للجيش، من الشخصيات المثيرة للجدل. ترشحت للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي عام 2020، لكنها أعلنت مغادرتها للحزب في 2022.
شهدت مسيرة غابارد تحوّلاً تدريجياً من رمزية ديمقراطية مستقلة إلى داعمة قوية لترامب، حيث أعلنت قبل انتخابات نوفمبر انضمامها للحزب الجمهوري بعد تأييدها لترامب وفقا لـ “البيان “.
لطالما اتسمت مواقف غابارد تجاه الجيش الأميركي بالتقدير لقوته مع التشكيك في استخدامه، وهو نهج ينسجم مع رؤى ترامب. وعلى غرار ترامب، اتخذت غابارد مواقف داعمة لبعض القادة الأجانب الذين يعتبرهم البعض خصوماً للولايات المتحدة، مثل رؤساء سوريا وروسيا.
ويبقى التساؤل حول مدى تأثير غابارد في هذا الدور، إذ يتفاوت نفوذ منصب مدير الاستخبارات الوطنية من إدارة إلى أخرى. رغم أن هذا المنصب يُعدّ الأعلى في منظومة الاستخبارات الأميركية منذ تأسيسه في 2005، إلا أن وكالة الاستخبارات المركزية تظل صاحبة الثقل الأكبر داخل المجتمع الاستخباراتي بفضل قدراتها الواسعة في جمع المعلومات وتحليلها. وقد اختار ترامب مدير الاستخبارات السابق جون راتكليف لإدارة الوكالة.
أشاد ترامب بغابارد في بيان أعلن فيه اختيارها، قائلاً: “أعلم أن تولسي ستجلب روح الشجاعة التي ميزت مسيرتها المشرّفة إلى مجتمع الاستخبارات لدينا، وستدافع عن حقوقنا الدستورية وتسعى لتحقيق السلام من خلال القوة.”
ساهمت غابارد في إعداد ترامب للمناظرة التي جمعته بنائبة الرئيس كامالا هاريس في سبتمبر، حيث قالت في مقابلة مع قناة CNN: “إذا كان بإمكاني مساعدة الرئيس ترامب بأي طريقة، فإنني سأشارك تجربتي معها على منصة المناظرة عام 2020، وتوضيح بعض الطرق التي أظهرت فيها كامالا هاريس ميلاً للتراجع عن سجلها ومواقفها.”
تربط غابارد علاقات مع حلفاء ترامب، مثل ستيف بانون، الذي قال في بيان: “أحضرت العقيد غابارد للقاء الرئيس المنتخب ترامب في نوفمبر 2016 من أجل دور في الإدارة، ولم ينجح الأمر حينها، لكننا الآن نملك أحد أقوى المدافعين عن سياسة ’أمريكا أولاً‘ لتولي قيادة مجتمع الاستخبارات الخارج عن السيطرة والمدمر.”
خلال حملتها الرئاسية عام 2020، قدمت غابارد نفسها كمحاربة ضد التدخلات العسكرية الأميركية، وقد دخلت في مناظرات حادة مع هاريس خلال مناظرات الحزب الديمقراطي، حيث انتقدت هاريس مواقف غابارد في السياسة الخارجية، بينما انتقدت غابارد سجل هاريس في العدالة الجنائية.
كما اتخذت غابارد مواقف تتعارض مع السياسة الخارجية الأميركية، مثل لقائها بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق عام 2017، وتصريحها عام 2019 بأنه “ليس عدواً للولايات المتحدة.”
وقالت بعد لقاء الأسد في 2017: “عندما أتيحت لي فرصة لقائه، قمت بذلك لأنني أعتقد أنه إذا كنا نهتم حقاً بمساعدة الشعب السوري وإنهاء معاناته، فيجب أن نكون قادرين على لقاء أي طرف قد يساهم في تحقيق السلام.”
حتى وهي عضو في الحزب الديمقراطي، شاركت غابارد بعض ميول ترامب الانعزالية، مثل دعمها لانسحاب القوات الأميركية من سوريا، رغم قولها في مناظرة ديمقراطية إن “ترامب لا يتصرف كوطني.”
وفي أوائل عام 2022، كررت غابارد بعض مبررات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو أوكرانيا، معتبرة أن إدارة بايدن تتحمل جزءاً من المسؤولية لعدم اعترافها بـ”المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا للناتو”، وهو موقف شائع لدى بعض الأوساط اليمينية.
وقالت غابارد عبر منصة X في فبراير 2022: “كان بالإمكان تجنب هذه الحرب والمعاناة إذا كانت إدارة بايدن والناتو قد اعترفا بالمخاوف الأمنية المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا للناتو، مما يعني وجود قوات أميركية/الناتو على حدود روسيا.”
وخلال حملتها الرئاسية في 2019، أشارت هيلاري كلينتون إلى أن روسيا قد تكون “تدعم” غابارد كمرشحة لحزب ثالث
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ترامب
إقرأ أيضاً:
استئناف المحادثات بين أمريكا والصين.. ما هي التوقعات؟
يجتمع كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين في ستوكهولم غداً الاثنين لمعالجة خلافات اقتصادية قائمة منذ فترة طويلةوتتمحور حولها الحرب التجارية بين البلدين، في مسعى لتمديد هدنة أوقفت تطبيق رسوم جمركية مرتفعة.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن إدارته تقترب من التوصل إلى اتفاقتجاري مع الصين، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى.
وأضاف للصحفيين في بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا "نحن قريبونجداً من التوصل إلى اتفاق مع الصين. لقد توصلنا نوعاً ما إلى اتفاق معهم ولكننا سنرى كيف سيسير الأمر".
وتواجه الصين موعداً نهائياً في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن الرسوم الجمركية مع إدارة الرئيس الأميركيدونالد ترامب، بعد أن توصل البلدان في يونيو إلى اتفاق مبدئي أوقف تصعيداً على مدى أسابيع لحرب الرسومالجمركية بينهما.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، ستتجدد على الأرجح اضطرابات سلاسل التوريد العالمية بسبب تجاوز الرسوم الجمركية100%.
وتعقد محادثات ستوكهولم، التي يقودها وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنغ، غداً بينما من المقرر أن تجتمع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم مع ترامب في ملعب الجولفالخاص به في اسكتلندا لمحاولة إبرام اتفاق من المرجح أن يشهد فرض رسوم أساسية 15% على معظم سلع الاتحادالأوروبي.
منع التصعيد
ويقول محللون تجاريون على جانبي المحيط الهادي إن من غير المرجح أن تسفر المناقشات في العاصمة السويدية عن أيمستجدات مؤثرة ولكن ربما تمنع المزيد من التصعيد وتساعد في تهيئة الظروف للقاء ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ في وقت لاحق من هذا العام.
رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قال يوم الاثنين التاسع من يونيو، إن إدارته تبلي بلاءً حسناً فيما يتعلق بالمفوضات التجارية مع الصين التي انطلقت اليوم في لندن، وإنه يتلقى تقارير إيجابية بشأنها.