في ذكرى تجليسه.. قصة الكلمة الوحيدة التي لم يكملها البابا شنودة على منبر الكنيسة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تمتع البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 17 بعد المئة من باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقدرة كبيرة على إلقاء العظات والشرح والتعليم، للدرجة التي أسكنته قلوب الملايين من المسلمين والمسيحين، ليس في مصر فقط، بل الوطن العربي والعالم إجمع، حتى تُرجِمت عظاته للغاتٍ عديدة، وتم تسجيلها في عشرات الكتب، ولكن ورغم كل هذه القدرة على الحديث والإلقاء، فقد مر قداسة البابا بموقف نادر في شبابه قبل رهبته، حينما كان اسمه وقتها نظير جيد، إذ خلال إلقاء إحدى كلماته على منبر الكنيسة قطع كاهن كلمته وأنزله من فوق المنبر، وهو ما نروي أحداثه اليوم بمناسبة ذكرى تجليس البابا الـ 53 حيث جلس على الكرسي المرقسي في مثل هذا اليوم عام 1971.
ففي صباه عندما كان نظير جيد -الاسم العلماني للبابا شنودة الثالث- في الصف الرابع الثانوي حيث كانت الثانوية العامة 4 سنوات في ذلك الوقت، توفي صديق له ليقع الاختيار عليه لإلقاء أبيات شعرية تعبر عن الحزن الرابض في قلوب محبي الميت ليقف الشاب «نظير» ذو الـ19 عاما تقريبا على منبر الكنيسة حزينًا على رحيل المتوفي، ويلقي بعض الكلمات التي قال البابا الراحل عن واقعها على الحاضرين «قولت أول بيت والسيدات بدأت تدمع، ثاني بيت بدأن نهنهة، وفي البيت الثالث بدأت السيدات البكاء بصوت عال ليقوم كاهن الكنيسة بإنزالي قائلا كفاية كده يا ابني» منعًا لزيادة قبضة الحزن على قلوب المصليين، وحتى لا تتحول جلسة العزاء إلى حلقة صراخ وعويل.
وروى قداسة البابا شنودة هذا الموقف خلال أحد اللقاءات التلفزيونية، قائلا ممازحًا المشاهدين، قائلًا: «خايف أقولكم قلت إيه وقتها تبكوا أنتو كمان»، ليدرك من بعدها أن من يقف على المنبر ويعظ يجب أن يقول كلمات مريحة للموجودين تعزيهم في مصيبتهم.
البابا شنودة والشعروكان الشاب نظير جيد قد علم نفسه تنظيم الشعر منذ أن كان ابن الـ 18 عاما، إذ سار خلف شغفه بتلك الكلمات التي يستطيع أن يصفه بها مدى حبه واشتياقه لله ليعثر ذات يوم على كتاب يحمل عنوان «أهدى سبيل إلى علمي الخليل» بدار الكتب ليذهب إليها في نشاط يوميا من الصباح حتى الظهيرة ثم يعود بعد مرة آخرى ليتعلم قواعد الشعر على الرغم من صعوبته وأتقنه ليصبح بعد ذلك الاختيار الأول لأصدقائه في المناسبات الرسمية والدينية ملقيا للقصائد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا شنودة الثالث الكنيسة البابا شنودة
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يصلي قداس عيد الرسل مع شباب أسبوع الخدمة العالمي
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني لقان وقداس عيد الرسل في بيت كرمة كينج مريوط وذلك بحضور الشباب المشاركين في أسبوع الخدمة العالمي لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حول العالم.
وبدأ قداسته عظة القداس بتهنئة الشباب بعيد الرسل، وهو تذكار استشهاد الرسولين بطرس وبولس، اللذين يمثلان أول وآخر الرسل، حيث كان بطرس أول التلاميذ وبولس آخر الرسل، وفي النهاية استشهدا في يوم واحد.
وتأمل قداسته في التنوع والاختلاف في منهج خدمة كلٍ من الرسولين، منوهًا إلى أنهما بتنوعهما خدما المسيح فكملا عمل الخدمة والكرازة حول العالم.
كما تأمل قداسته في سؤال القديس بولس الرسول للسيد المسيح وقت عند ظهوره له: "مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟" (أع ٩: ٦) وذلك بعد أن أضاع نصف عمره عرف المسيح أخيرًا وكرس حياته له حتى صار سفيرًا في سلاسل.
ثم نصح الشباب بعدم المقارنة مع أحد حيث أن السيد المسيح يرتب لكل شخص حياته بالصورة المناسبة له ولظروفه، والمطلوب فقط هو أن يضع الإنسان، المسيح، في حياته دائمًا ويتحلى بالرضا التام، ويثق أن الله سيثمر في حياته.
ويعد أسبوع الخدمة العالمي لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من حول العالم هو أسبوع الخدمة الخامس لشباب ملتقيات لوجوس المشاركين عامي ٢٠١٨ و ٢٠٢٢ بمشاركة حوالي ٨٠ شاب وشابة من حول العالم ويقام هذا الأسبوع تحت شعار "التلمذة".