رايتس ووتش: ما تقوم به إسرائيل في غزة جرائم حرب بمشاركة غربية
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على إجبار الفلسطينيين على النزوح الجماعي وبصورة متعمدة، منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشارت إلى أن التقرير ينشر، بينما تتواصل الحملة العسكرية على شمال غزة، حيث تسببت على الأرجح بموجة نزوح قسري جديدة لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
وأوضح التقرير أن سلوك الاحتلال أدى إلى نزوح أكثر من 90 بالمئة من سكان غزة، وتدمير واسع النطاق على مدار عام كامل، وهدم متعمد للمنازل والبنية التحتية ومناطق تسمى عازلة وممرات أمنية تعني أنه يتم تهجير الفلسطينيين منها بشكل دائم، خلافا لادعاءات المسؤولين الإسرائيليين وعدم امتثالهم لقوانين الحرب.
وقالت نادية هاردمان، باحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: "لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تدعي أنها تحافظ على أمن الفلسطينيين عندما تقتلهم على طول طرق الهروب، وتقصف ما تسميه بمناطق آمنة، وتقطع عنهم الطعام والمياه والصرف الصحي، حيث انتهكت إسرائيل بشكل صارخ التزامها بضمان عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، حيث هدمت كل شيء تقريبا في مناطق واسعة".
لا تجيز قوانين النزاع المسلح التي تنطبق على الأراضي المحتلة تهجير المدنيين إلا بشكل استثنائي، لأسباب عسكرية قاهرة أو لأمن السكان، وتتطلب ضمانات وأماكن إقامة مناسبة لاستقبال المدنيين النازحين. ويزعم مسؤولو الاحتلال أنه نظرا لأن الجماعات الفلسطينية تقاتل من بين السكان المدنيين، فإن الجيش الإسرائيلي قد قام بإجلاء المدنيين بشكل قانوني لكن المنطمة قالت إن أبحاثا أثبتت عكس هذا الكلام.
وأضافت: "ليس هناك سبب عسكري قهري معقول لتبرير التهجير الجماعي الذي قامت به إسرائيل لجميع سكان غزة تقريبا، وغالبا ما تم ذلك عدة مرات، وألحق نظام الإجلاء الإسرائيلي ضررا بالغا بالسكان، وغالبا ما كان هدفه بث الخوف والقلق فقط، بدلا من ضمان الأمن للمدنيين النازحين، ضربت القوات الإسرائيلية مرارا وتكرارا طرق الإجلاء والمناطق الآمنة المحددة".
وكانت أوامر الإخلاء غير متسقة وغير دقيقة وفي كثير من الأحيان لم يتم إبلاغ المدنيين بها قبل وقت كاف للسماح بعمليات الإخلاء أو لم يتم إبلاغهم بها على الإطلاق. لم تراع الأوامر احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم ممن لا يستطيعون المغادرة دون مساعدة.
بصفتها سلطة الاحتلال، تعتبر إسرائيل ملزمة بضمان توفير التسهيلات الكافية لإيواء المدنيين النازحين، لكن السلطات منعت وصول جميع المساعدات الإنسانية الضرورية والمياه والكهرباء والوقود إلى المدنيين المحتاجين في غزة، وألحقت الهجمات الإسرائيلية أضرارا ودمرت الموارد التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والبنية التحتية للمياه والطاقة والمخابز والأراضي الزراعية.
إسرائيل ملزمة أيضا بضمان عودة النازحين إلى منازلهم بمجرد توقف القتال، لكنها بدلا من ذلك جعلت مساحات شاسعة من غزة غير صالحة للسكن. وهدم الجيش الإسرائيلي عمدا البنية التحتية المدنية أو ألحق بها أضرارا جسيمة، بما في ذلك عمليات هدم المنازل بشكل ممنهج، بهدف مفترض هو إنشاء منطقة عازلة ممتدة على طول حدود غزة مع الاحتلال وممر يقسم غزة. هذا التدمير الهائل يشير إلى نية تهجير العديد من السكان بشكل دائم.
وجدت هيومن رايتس ووتش أن التهجير القسري كان واسع النطاق، وتظهر الأدلة أنه كان منهجيا وجزءا من سياسة الدولة. تشكل هذه الأعمال أيضا جريمة ضد الإنسانية.
وقالت: "من المرجح أن يكون التهجير المنظم والعنيف الذي تقوم به إسرائيل في غزة، وهم مجموعة عرقية مختلفة، مخططا له بأن يكون دائما في المناطق العازلة والممرات الأمنية. ترقى هذه الأعمال التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية إلى التطهير العرقي".
ورأت أنه ينبغي لحكومات العالم أن تتبنى عقوبات محددة الأهداف وغيرها من التدابير، بما في ذلك مراجعة اتفاقياتها الثنائية مع إسرائيل، للضغط على الحكومة الإسرائيلية للامتثال لالتزاماتها الدولية بحماية المدنيين.
وقالت هاردمان: "لا يمكن لأحد أن ينكر الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة. نقل المزيد من الأسلحة والمساعدات إلى إسرائيل من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وغيرهما هو بمثابة تفويض مطلق بارتكاب المزيد من الفظائع، ويعرضهم بشكل متزايد لخطر التواطؤ في ارتكابها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الاحتلال جرائم حرب غزة تهجير غزة الاحتلال جرائم حرب تهجير المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رایتس ووتش فی غزة
إقرأ أيضاً:
15 دولة غربية تدعو للاعتراف الجماعي بفلسطين في الأمم المتحدة.. المبعوث الأمريكي يزور إسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء أن 15 دولة غربية، منها فرنسا وبريطانيا، وجهت نداء جماعياً لدعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الانضمام إلى هذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عبر حسابه على “إكس” إن الدول الـ15 تعبر عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، في إطار دعم حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه قرر الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مؤكداً التزام فرنسا بدعم حقوق الفلسطينيين.
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في الجمعية العامة في حال لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة واتخذت خطوات حاسمة لإنهاء الأزمة الإنسانية، بما في ذلك السماح للأمم المتحدة باستئناف المساعدات الإنسانية دون تأخير.
وفي المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده من المفاوضات حول إنهاء الحرب في غزة، متهمًا حركة حماس بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق، ومؤكدًا على ضرورة القضاء على الحركة.
من جانبه، شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس دولة عربية لم يذكرها علنًا، على دعمها دور فرنسا في الالتزام بالاعتراف بدولة فلسطين.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء بأن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، سيتوجه إلى إسرائيل في وقت متأخر اليوم أو فجر غدٍ، لبحث تطورات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما يُرتقب أن يزور مواقع توزيع المساعدات الإنسانية التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الأمريكية في القطاع.
انسحاب وفود عربية وأجنبية من مؤتمر رؤساء البرلمانات في جنيف احتجاجًا على اقتراح إسرائيلي بشأن الدولة الفلسطينيةغادرت عدة وفود عربية، بينها فلسطين واليمن، بالإضافة إلى وفود دولية مثل إيران، اليوم الأربعاء، مؤتمر رؤساء البرلمانات المنعقد في جنيف، احتجاجًا على اقتراح رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا بإقامة الدولة الفلسطينية في لندن أو باريس.
وأثار اقتراح أوحانا موجة غضب واستنكار داخل القاعة، مما دفع الوفود إلى الانسحاب أثناء بدء كلمته.
ويُعقد المؤتمر تحت عنوان “عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع”، ويهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني الدولي ومناقشة قضايا مثل تمكين المرأة والشباب والتحول الرقمي والتنمية المستدامة.
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 154 حالة وفاة، بينهم 89 طفلاً، خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.