تشهد نيجيريا أزمة أمنية متفاقمة مع ظهور جماعة إرهابية جديدة تُدعى “لوكاراواس”، التي باتت تهدد استقرار شمال غرب البلاد. هذه الجماعة المتمردة أضافت بُعدًا جديدًا لتحديات الإرهاب في المنطقة، حيث تستغل الثغرات الأمنية وتستهدف المجتمعات المحلية عبر هجمات مسلحة، مما يثير تساؤلات حول تداعيات انتشارها واستراتيجية مواجهتها.

من هي جماعة “لوكاراواس”؟

تأسست جماعة “لوكاراواس” بعد الانقلاب العسكري في النيجر عام 2023، حيث نشأت من مجموعات رعاة عبر الحدود بين نيجيريا والنيجر. استغلت الجماعة التدهور الأمني في منطقة الساحل، إلى جانب تضاريس شمال نيجيريا الوعرة، لتؤسس وجودها في ولايتي سوكوتو وكيبي.

رغم أن سكان المناطق النائية دعموها في البداية اعتقادًا بأنها تسعى لتحقيق العدالة، إلا أن أهدافها الحقيقية ظهرت لاحقًا، متجلية في أعمال عنف ونهب منظم.

الأنشطة والهجمات

شنت “لوكاراواس” أولى هجماتها في نوفمبر 2024، عندما اقتحمت قرية ميرا في ولاية كيبي بهدف سرقة ماشية، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة آخرين. يُشار إلى أن الجماعة تعتمد على وسائل تقليدية مثل الهجمات على دراجات نارية وتجنيد السكان المحليين لتنفيذ عملياتها.

التحديات الأمنية 

يأتي صعود “لوكاراواس” في سياق معقد يشمل صراعات مستمرة مع جماعات مثل “بوكو حرام” و”داعش في غرب إفريقيا”. تفاقمت المشكلة بسبب ضعف التنسيق الأمني الإقليمي، خصوصًا بعد تدهور العلاقات بين نيجيريا والنيجر إثر الانقلاب. كما ساعدت المساحات الشاسعة غير الخاضعة للرقابة في شمال نيجيريا الجماعة على تعزيز نفوذها.

استجابة الحكومة

أعلنت السلطات النيجيرية عن إجراءات عاجلة للتصدي لخطر الجماعة، تشمل تكثيف عمليات الاستخبارات والمراقبة. كما تعمل الحكومة مع المجتمع الدولي لتحسين التعاون الأمني في المنطقة. ومع ذلك، تُطرح تساؤلات حول فعالية هذه الجهود في ظل تزايد التحديات الأمنية.

يمثل ظهور جماعة “لوكاراواس” تهديدًا جديدًا يُضاف إلى سجل التحديات التي تواجه نيجيريا في مكافحة الإرهاب. يتطلب التعامل مع هذا التحدي تعزيز التعاون الإقليمي وإطلاق مبادرات تنموية لاحتواء التأييد المحلي للجماعات المسلحة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانقلاب العسكري في النيجر تدهور العلاقات هجمات مسلحة دراجات نارية شمال نيجيريا مقتل 15 شخص المجتمعات المحلية

إقرأ أيضاً:

«المنفي» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لبحث التحديات الأمنية في طرابلس

استقبل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مساء اليوم الخميس، سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، في لقاء خُصص لمناقشة تصاعد التحديات الأمنية في العاصمة طرابلس.

وتناول اللقاء المستجدات الميدانية الأخيرة، في ظل القرارات السيادية الصادرة عن المجلس الرئاسي، والتي شملت وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة لتقصّي الحقائق حول الأحداث الدامية الأخيرة، إضافة إلى إصدار أوامر صارمة بانسحاب جميع القوات إلى مواقعها دون قيد أو شرط.

وأعرب السفير أورلاندو عن ترحيبه بخطوات التهدئة التي اتخذها المجلس، مشيداً بروح المسؤولية السياسية التي تحلى بها الرئيس المنفي. كما أكد دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لأي جهود تهدف إلى تثبيت الهدنة واستئناف العملية السياسية، داعياً كافة الأطراف الليبية إلى الالتزام بالحوار الشامل كخيار استراتيجي لتجاوز الأزمات، مجدداً التزام الاتحاد بدعم مساعي الوساطة الأممية وبناء دولة مدنية مستقرة في ليبيا.

مقالات مشابهة

  • قتلى بهجمات إرهابية في نيجيريا
  • تدني الحضور في دورات جماعة فاس وصفقات الإطعام و كراء السيارات تحاصر العمدة
  • سيف بن زايد: توحيد الجهود لمواجهة التحديات الأمنية
  • عبد الجليل قربال.. رجل المرحلة بامتياز ورهانات عودته لرئاسة جماعة تمصلوحت لولاية ثالثة :
  • «المنفي» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لبحث التحديات الأمنية في طرابلس
  • تأجيل محاكمة 64 متهم بـ " خلية تهريب أعضاء الجماعة الإرهابية خارج البلاد "
  • تأجيل محاكمة 64 متهما بقضية خلية القاهرة الجديدة لجلسة 14 يوليو
  • اتحاد شياخات المحس يبحث التحديات الأمنية والاقتصادية آثار التعدين العشوائي مع والي الشمالية
  • خلال ساعات.. نظر محاكمة 64 متهما بقضية خلية القاهرة الجديدة
  • هل صلاة الرجل بزوجته في البيت لها ثواب الجماعة؟ الإفتاء تجيب