بوابة الوفد:
2025-08-12@08:12:32 GMT

كيف تصبح متواضعًا؟ 7 خطوات من وصايا الرسول

تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT

التواضع هو من أسمى الأخلاق التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من النصوص التي تدعو المسلم للتحلي بهذه الفضيلة، لما لها من تأثير إيجابي على الفرد والمجتمع. 

في السطور التالية نستعرض بعض الخطوات العملية التي تساعد المسلم على أن يصبح متواضعًا، استنادًا إلى وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم وتعاليم الكتاب والسنة.

1. الاعتراف بنعمة الله

أول خطوة نحو التواضع هي أن يتذكر المسلم دائمًا أن كل شيء في حياته هو بفضل الله عز وجل. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّـهِ" (سورة النحل: 53). وبناءً على ذلك، يجب على المسلم أن يكون شاكراً لنعمة الله عليه، وألا يظن أن نجاحه أو مكانته في المجتمع هي نتيجة اجتهاده فقط، بل هي بفضل الله ورحمته.

2. الاعتراف بعجز الإنسان

من أهم خطوات التواضع هو أن يدرك الإنسان محدودية قدراته وعجزه أمام الله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "مَن تواضَعَ للهِ رفعَه اللهُ"، وهذا الحديث رواه الإمام مسلم. يشير الحديث إلى أن التواضع يعكس فهم المسلم لحقيقة ذاته، ويجعله يعي أن كل ما يحققه هو بفضل الله، مما يعزز تواضعه ويمنعه من الغرور.

3. معاملة الآخرين بلطف

التواضع لا يقتصر على التفاعل مع الله فقط، بل يمتد ليشمل معاملة الناس بلطف واحترام. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لا يُؤثِر الناس لا يُؤثِره الله" (رواه أحمد). يشمل هذا التعامل مع الناس جميعًا، سواء كانوا من أعلى أو أدنى منك في المكانة الاجتماعية. التواضع في التعامل مع الآخرين يظهر في تبادل التحية بلطف، والاستماع لهم بعناية، والابتسامة في وجوههم، وإظهار الاحترام لجميع البشر.

4. عدم التفاخر والغرور

من أهم مكملات التواضع هو تجنب التفاخر أو التباهي بما أنعم الله به على المسلم. وقد حذرنا القرآن الكريم من التفاخر في قوله تعالى: "إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُختَالًا فَخُورًا" (سورة الحديد: 23). وهذه الآية الكريمة تدعو المسلم إلى الحذر من الغرور والتفاخر بالنعم التي منحها الله له، وتعزيز التواضع في حياته اليومية.

5. التواضع في القول والفعل

التواضع لا يتوقف على المشاعر الداخلية فقط، بل يجب أن يظهر في الأفعال والقول. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُحِبُّوا أن يقال لكم: يا أبا فلان، ولا يا أبا علان، إِذَا كَانَتِ الرَّجُلُ" (رواه أبو داود). يشير الحديث إلى أن الإنسان المتواضع لا يحب أن يُرفع له شأنه بين الناس بالكلام المعسول أو الألقاب، بل يفضل أن يُعامل معاملة متساوية كبقية الناس.

6. الاستفادة من صحبة المتواضعين

من الخطوات التي يوصي بها الإسلام لتحقيق التواضع هو صحبة المتواضعين الذين يذكرونك بالله ويُرشدونك إلى الفضائل. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الرجلُ على دينِ خليلهِ" (رواه الترمذي)، وهذا يعني أن الشخص الذي يحيط نفسه بالمتواضعين سيكتسب منهم أخلاقهم. لذا، يجب على المسلم أن يحرص على التواصل مع الأشخاص الذين يمثلون نموذجًا للتواضع والخلق الكريم.

7. التواضع مع الأقارب

التواضع يجب أن يظهر أيضًا في التعامل مع الأسرة والأقارب. فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: "أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعهم للناسِ"، مما يشير إلى أن الأفعال الطيبة يجب أن تبدأ من الأقارب أولًا، لأنهم أقرب الناس إلى الإنسان.

 

في النهاية، التواضع ليس مجرد خصلة خلقية، بل هو سلوك حياة يجب أن يلتزم به المسلم في كل جوانب حياته اليومية. فقد حثنا الإسلام على هذه الفضيلة من خلال الكتاب والسنة، وتأكدت دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف في فتاويهما من أهمية التواضع في بناء المجتمعات الصالحة والموحدة. يجب أن يسعى كل مسلم لتحقيق هذه الفضيلة في حياته، وأن يكون مثالاً يحتذى به في التعامل مع الله ومع الناس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التواضع الله النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام النبی صلى الله علیه وسلم التعامل مع التواضع فی یجب أن

إقرأ أيضاً:

الكرامةُ تركُ الكرامة!!

أهل السلوك الذين يسيرون إلى الله بأرواحهم قبل أبدانهم يقولون: (الكرامة ترك الكرامة) ويرون أن الاستقامة هي أعظم كرامة.

(الكرامة ترك الكرامة) بمعنى أنها أولاً ليست مقصداً، يعني أنت لا تجتهد في السير لتقع لك كرامة!!

ثم لو وقعت لك كرامة فلا تظن أنك قد وصلت، فإذا دخل عليك شيء من ذلك وقلت في نفسك(ما مِتْلي حَدْ!!) فأنت على خطر عظيم يُخشى عليك أنْ: (تُسْلَبْ وتُطردْ يا ولدْ *** من حضرة النور والمددْ!!)
والاستقامة عندهم هي أعظم (كرامة) لأن مجرد خرق العادة قد يُجريه الله على غير أهل الاستقامة، فلا يعدو ذلك أن يكون استدراجاً.
هذا حديث أهل السلوك والسير إلى الله.

أما حديث بكري الجاك ورفاقه عن (الكرامة) أنها في أن يعيش الناس لا أن يموتوا دونها أو باسمها فحديثُ أهل السذاجة وعدم الاتساق والدناءة.
أمّا السذاجة فلأنه ليس ثمة عاقل في الدنيا يدعو الناس للموت المجرَّد، لموت بلا غاية ولا هدف ولا مقصد، و لا أحد في دنيا الناس هذه يختار الموت هكذا (سَمْبَلة)!!

وعليه فلا معنى لسخافة وسذاجة أنهم يقولون (لا للحرب) لأنهم يريدون للناس أن يعيشوا!!
وأمَّا عدم الاتساق فلأن مثل بكري هذا ورفاقه ستجدهم في ديسمبر وما بعدها يردّدون : الشهداء (أكرم) منا جميعاً، و يفتتحون كل خطاب لهم بعبارات: (المجد والخلود) للشهداء، ويدعون الشباب لمواصلة المد الثوري بشعارات: (الطلقة ما بتكتل بكتل سُكات الزول!!).
أي أن العيش عندهم في ذلك الزمان في(سُكات) كان عاراً ومذمة!! والموت بالطلقة كان عندهم (الكرامة)!!

أي أنهم كانوا دعاةً للموت ب(كرامة)!!
وأمَّا الدناءة فلأن هؤلاء هبطوا بذلك المعنى الشريف عند أهل السلوك فجعلوا (الكرامة ترك الكرامة) معناها أن تتنازل عن كل كرامة يستشعرها أيّ إنسان كريم لتعيش!!
ألا قاتلَ اللهُ الدناءة!!

عمر الحبر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح حصن المسلم.. اغتنم فضلها ولا تتكاسل عن ترديدها
  • مباهاة
  • أذكار المساء مكتوبة كاملة.. حصن المسلم من شرور الليل
  • فن المديح النبوي الشريف
  • الكرامةُ تركُ الكرامة!!
  • تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف بصنعاء القديمة
  • قطاع النقل في الحديدة يحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف
  • هذا ما كان يفعله النبي في الحر الشديد.. تعرف عليه
  • علي جمعة: قصة البقرة تُرشد المسلم للامتثال لأوامر الله دون تشدد أو مغالاة
  • العلاقات السامة